اقرأ في هذا المقال
- التحليل النفسي والانحدار في علم النفس
- دور التوليف في التحليل النفسي والانحدار في علم النفس
- دور المعرفة في التحليل النفسي والانحدار في علم النفس
يكشف تاريخ علم النفس عن مصدر غني لمفاهيم التحليل النفسي، قد يكمن أصلهم في الهندسة اليونانية القديمة وإلى هذا الحد يمكن اعتبار تاريخ المنهجيات التحليلية النفسية سلسلة من المفاهيم الخاصة بعلم النفس، لكن التحليل النفسي تطور بطرق مختلفة وإن كانت مترابطة في التقليدين الناشئين عن أفلاطون وأرسطو، الأول يعتمد على البحث النفسي عن التعريفات والأخير على فكرة الانحدار إلى الأسباب الأولى.
التحليل النفسي والانحدار في علم النفس
كلمة تحليل مشتقة من المصطلح اليوناني القديم وتعني إطلاق أو فصل، لذلك فإن التحليل النفسي يعني تخفيف أو حل، حيث تم تمديد المصطلح بسهولة إلى حل مشكلة أو تفاديها، وبهذا المعنى تم استخدامه في الهندسة والفلسفة اليونانية القديمة، كان لطريقة التحليل النفسي التي تم تطويرها في الهندسة اليونانية القديمة تأثير على كل من أفلاطون وأرسطو، حيث كان من المهم أيضًا مع ذلك تأثير اهتمام سقراط بالتعريف، حيث يمكن العثور على جذور التحليل النفسي المفاهيمي الحديث.
ما لدينا في الفكر اليوناني القديم إذن هو شبكة معقدة من المنهجيات وأهمها التعريف السقراطي الذي شرحه أفلاطون في أسلوبه في التقسيم، وطريقته ذات الصلة في الفرضية والتي اعتمدت على التحليل الهندسي والطريقة، التي طورها أرسطو في تحليلاته فيما بعد، حيث يختلف التحليل النفسي في اليونانيين القدامى عن التحليل النفسي الحديث لفرويد وغيره من المحللين النفسيين أنه يميل للانحدار، بعيدًا عن الإجماع الذي رسخ نفسه خلال الألفيتين الماضيتين، فإن العلاقات بين هذه المنهجيات هي موضوع نقاش متزايد اليوم.
في قلب كل منهم أيضًا تكمن المشكلات النفسية التي أثارتها المفارقات المتنوعة، والتي تتوقع ما نعرفه الآن على أنه تناقض التحليل النفسي، فيما يتعلق بكيفية أن يكون التحليل النفسي صحيحًا وغني بالمعلومات، ومحاولة أفلاطون لحلها من خلال نظرية التذكر التي أنتجت أدبًا واسعًا من تلقاء نفسها.
تم استخدام التحليل النفسي لأول مرة بالمعنى المنهجي في الهندسة اليونانية القديمة وأصبح النموذج الذي قدمته الهندسة الإقليدية مصدر إلهام منذ ذلك الحين، على الرغم من أن عناصر التحليل النفسي القديم ومفاهيم الانحدار يعود تاريخها إلى حوالي 300 قبل الميلاد، وبالتالي بعد كل من أفلاطون وأرسطو فمن الواضح أنها تعتمد على عمل العديد من المقاييس الهندسية السابقة.
مثل بعض علماء النفس اللذين عملوا بشكل وثيق مع أفلاطون وأرسطو، حتى كان لأفلاطون الفضل في اختراع طريقة التحليل النفسي القديم، ولكن مهما كانت حقيقة ذلك فإن تأثير الهندسة يبدأ في الظهور في حواراته الوسطى، وقد شجع بالتأكيد العمل على الهندسة في أكاديميته.
الآن التحليل النفسي هو الطريق من المطلوب كما لو تم قبوله من خلال ما يصاحبه من تفسير وفصل بالترتيب إلى شيء مقبول في المفاهيم اللاحقة للتحليل النفسي الفرويدي الحديث؛ لأننا في التحليل النفسي نفترض ما هو مطلوب فعله بالفعل، ونسأل عما ينتج عنه بالنهاية، حتى نلقي في طريقنا المتخلف ومواقفنا المتنوعة والمتعددة الأهداف الضوء على شيء معروف بالفعل ونكون الأول في الترتيب المناسب، ونحن نطلق على مثل هذا التحليل النفسي الأسلوب باعتباره حلًا معكوسًا للانحدار أي الانتقال من القديم للحديث.
دور التوليف في التحليل النفسي والانحدار في علم النفس
يعبر مفهوم التوليف عن البدائية أو الشيء القديم، وفي التحليل النفسي والانحدار في علم النفس يعبر التوليف عن الأساس أو القاعدة الأساسية التي بدأ منها أرسطو وأفلاطون بشرح وتفسير مفاهيم التحليل النفسي القديم، ففي التوليف من ناحية أخرى نفترض أن ما تم التوصل إليه أخيرًا في التحليل النفسي يجب القيام به بالفعل، والترتيب في ترتيبها الطبيعي كنتيجة لجميع السوابق السابقة للتحليل النفسي والانحدار في علم النفس وربطها ببعضها البعض ومنها نصل في النهاية إلى ما نسعى له بهدف بناء الشيء المحدد وهذا نسميه ويعبر عن التوليف.
من الواضح أن التحليل النفسي يُفهم هنا بالمعنى التراجعي على أنه ينطوي على العودة من ما هو مطلوب، كما هو مفترض إلى شيء أكثر جوهرية يمكن بواسطته تأسيسه من خلال تركيبه المعاكس، على سبيل المثال لتوضيح نظرية فيثاغورس للتوليف في التحليل النفسي والانحدار في علم النفس أن المربع الموجود على وتر المثلث القائم الزاوية يساوي مجموع المربعات في الضلعين الآخرين.
قد نفترض أنه معطى مثلث قائم الزاوية به ثلاثة مربعات مرسومة على جوانبها، عند التحقيق في خصائص هذا الشكل المعقد، قد نرسم المزيد من الخطوط المساعدة بين نقاط معينة ونجد أن هناك عددًا من المثلثات المتطابقة والتي يمكننا من خلالها البدء في تحديد العلاقة بين المناطق ذات الصلة، وهكذا تعتمد نظرية التحليل النفسي على نظريات حول المثلثات المتطابقة القديمة، وبمجرد تحديد هذه النظريات وغيرها وإثباتها، يمكن إثبات نظرية التحليل النفسي الفرويدي الحديث.
تقدم الفكرة الأساسية هنا جوهر مفهوم التحليل النفسي الذي يمكن للمرء أن يجد انعكاسًا بطرقه المختلفة، في أعمال أفلاطون وأرسطو على الرغم من أن الفحص التفصيلي للممارسات الفعلية للتحليل النفسي يكشف عن أكثر من مجرد الانحدار للأسباب الأولى أو المبادئ أو النظريات، ولكن التحلل والتحول أيضًا قد سيطر المفهوم التراجعي على وجهات نظر التحليل النفسي حتى فترة طويلة من الزمن والفترة الحديثة المبكرة.
دور المعرفة في التحليل النفسي والانحدار في علم النفس
لم تكن الهندسة اليونانية القديمة هي المصدر الوحيد لمفاهيم التحليل النفسي الفرويدي اللاحق، فربما لم يستخدم أفلاطون مصطلح التحليل النفسي بنفسه وبشكل خاص، لكن الاهتمام بالتعريف كان محوريًا في حواراته المعروفة والمتنوعة للتحليل النفسي، وغالبًا ما كان يُنظر إلى التعريفات على أنها ما يجب أن ينتج عن التحليل النفسي المفاهيمي، وربما يكون تعريف المعرفة على أنها اعتقاد حقيقي مبرر أو الإيمان الحقيقي بحساب بمصطلحات أفلاطونية أكثر هو المثال الكلاسيكي، وذو الدور الفعّال في التحليل النفسي والانحدار في علم النفس.
ربما كان اهتمام أفلاطون يتعلق بالتعريفات الحقيقية وليس التعريفية للتحليل النفسي والانحدار في علم النفس، مع الجواهر الأساسية للمعرفة ومعالجة المعلومات بدلاً من المحتويات العقلية أو اللغوية، ولكن التحليل النفسي المفاهيمي أيضًا المتمثل في دور المعرفة في التحليل النفسي والانحدار في علم النفس كثيرًا ما تم إعطاؤه تأويلًا واقعيًا، وبالتأكيد، يمكن إرجاع جذور التحليل النفسي المفاهيمي للمعرفة إلى بحث أفلاطون عن التعريفات المهمة لمفهوم التحليل النفسي والانحدار في علم النفس.
يوضح دور المعرفة في التحليل النفسي والانحدار في علم النفس ربط مفاهيم التحليل النفسي القديمة مع مفاهيم التحليل النفسي الفرويدي الجديدة، حيث تتمثل المعرفة في جمع أكبر قدر من المعلومات القديمة وحفظها وتنقيحها وإعادة تركيبها؛ من أجل تشكيل مفاهيم جديدة في التحليل النفسي والانحدار في علم النفس.