إن التعامل مع الشخص الذي يعاني من الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، يُعتبر شيء صعب وينتج عنه التوتر لدى الأسرة والأصدقاء المحيطين بالشخص المصاب، فيوجد الكثير من النصائح التي ينبغي ممارستها لتعزيز صحة الشخص المصاب.
التعامل مع مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب:
رغم عدم السهولة في التعامل، إلا أنه يوجد الكثير من الخطوات التي تيسر التعامل مع الشخص المريض ومنها ما يلي:
التعرف على المرض:
من أبرز النصائح التي تتعلق بالتعامل مع الشخص المصاب في هذا الاضطراب هو هذه النقطة؛ حيث إن القراءة حول المرض ومظاهره سواءً من الكتب والمواقع الطبية يساعد هذا على استيعاب حالة الشخص المصاب وإدراك الأسلوب الصحيح للتعامل معه بالتحديد في حال بروز أحد النوبات.
وبالإضافة إلى قراءة الكتب والمواقع الطبية، إلا أنه ينبغي الاستماع إلى الشخص المصاب وإدراك مشاعره من غير الافتراض بمعرفة المظاهر التي يعاني منها، أو من غير الافتراض إن كل تغير في المزاج قد يكون أحد مظاهر بداية النوبة، إذ أنه قد تتفاوت الحالات بين كل مصاب وآخر.
المساعدة في العلاج:
وأيضاً من النصائح الهامة في التعامل مع الشخص المصاب في هذا الاضطراب هو مراقبته وملاحظة بروز المظاهر، إذ أن الشخص المصاب في هذا النوع من الاضطراب عادةً ما يلقى صعوبة في تعين الوقت التي تتحفز فيه المظاهر، كما من المحتمل أن ينكر المصاب بروز هذه المظاهر.
وأهمية مراقبة الشخص المصاب وملاحظة بروز المظاهر لديه بشكل سريع، والعثور على المساعدة المطلوبة من حيث تناول الأدوية في الموعد المحدد، أو اللجوء إلى الطبيب النفسي وقت الحاجة.
وبما أن بعض الأشخاص المصابين ينتابهم الشعور بالقلق المفرط عند اقتراب مواعيدهم، فمن الممكن كذلك مرافقة المصاب إلى مواعيده؛ للحد من مظاهر القلق والتوتر التي ترافق لزيارة الطبيب.
تخطيط ما يجب فعله عند ظهور النوبات:
من المحتمل التعامل مع الشخص المصاب في هذا الاضطراب عن طريق التخطيط لما ينبغي القيام به خلال ظهور النوبات بعد طلب الإذن من الشخص المصاب. ومن الأمور التي يمكن فعلها أثناء النوبات ما يلي:
1- ضبط صرف الأموال وقت حدوث النوبات، لعدم الهدر.
2- وضع روتين يومي، يشمل تنظيم أوقات وجبات الطعام وأوقات النوم.
3- ممارسة ببعض الأعمال سوياً، مثل الخروج في نزهة أو تناول الوجبات في المطعم.
4- ومن المهم ذكره أنه عندما يرفض الشخص المصاب لا ينبغي اضغط عليه في الطلب، ولكن طلب أذنه مره أخرى بعد مرور عدة أيام.
التعبير عن صعوبة الأمر:
إن التعبير عن صعوبة التعامل مع الشخص المصاب في هذا النوع الاضطراب في بعض الأحيان قد يكون مهم، إذ أنه عادةً ما يقوم الأشخاص المصابين ببعض السلوكيات التي قد ينجم عنها الإحراج أو الإزعاج للأسرة أو الأصدقاء.
لهذا يمكن التعبير عن المشاعر التي تشعر بها الأسرة والأصدقاء مع الشخص المصاب بصورة هادئة، وإنما في أوقات خارج النوبات، مع الالتزام على ع الانتقاد أو إصدار الحكم، مع تعين الأفعال التي ينجم عنها الإزعاج، وعدم التحدث بصورة عامة.