يقوم كل من الفائزين والخاسرين، بتفحّص أدائهم بعد أي حدث مهم يقومون به، ولكن غير المنجزين أو السلبيين بلا استثناء تقريباً يردّدون مراراً وتكراراً ﻷنفسهم الأخطاء التي ارتكبوها، والخسائر المادية التي تسببوا فيها، والاخفاقات التي مروا بها.
كيف هي حال المنجزين الأكثر نجاحاً؟
حال المنجزين أو الأكثر نجاحاً بكفاءة عالية، فهم على النقيض تماماً من غير المنجزين، فهم يفكّرون بشكل إيجابي بشأن أنفسهم وحياتهم، ومستقبلهم المثالي، وما يمكن أن يحدث لهم، والعقبات المحتملة، والأسئلة الممكنة، والأجوبة المحتملة، فهم يقومون على مراجعة أفضل جوانب أدائهم، ويضعون الخطط لتكرار تلك الأعمال في المرحلة التالية، ويدركون أنّهم سينجحون، ﻷنهم يملكون الإرادة والتصميم والقدرة على تخطّي المصاعب.
عندما نفكّر فيما قمنا به من صواب، وما الذي سنقوم به بشكل مختلف في المرّة التالية، سيتسم عقلنا بالإيجابية التامة، وسوف تتحفّز قدرتنا الإبداعية، وسوف نرى كل أنواع الفرص، وإمكانات التحسّن، الأمر الذي سيفوتنا تماماً، إذا تركنا ﻷنفسنا المجال في التأسف على كلّ موقف أو حدث غير موفّق مَرّ بنا.
طريقة تفكيرنا هي من تحدّد مسار حياتنا:
طريقة التفكير ولا شيء آخر غيرها، هي من يحدّد النتائج التي سنحصل عليها، فنحن من نملك القدرة على إدارة وقتنا وحياتنا ومسارنا الشخصي، ونحن من نملك القدرة على التغيير نحو الأفضل، وكلّ ذلك من خلال الطريقة التي نفكر فيها.