الخبرة والتبرير الإدراكي في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


عندما نرى شيء معين في مكان نمر به يبدو من المنطقي للغاية أن نصدق أن هذا الشيء موجود هناك، هنا لدينا تجربة إدراكية لأننا نرى شيئًا محدد بوعي، ويبدو أن تجربتنا تبرر اعتقادنا حيث يبدو أن تجربتنا تجعل من المعقول بالنسبة لنا الاعتقاد بوجود هذا الشيء بهذا المكان بالتحديد، مما يستدعي النظر بوجود علاقة بين الخبرة والتبرير الإدراكي في علم النفس بأن الخبرة تبرر لنا ما هو معقول وبشكل واعي في الإدراك.

الخبرة والتبرير الإدراكي في علم النفس

يبدو أن تجاربنا الإدراكية للعالم خارجنا تبرر معتقداتنا حول كيف يكون العالم خارجنا، فمن خلال نظرية المعرفة للإدراك نتساءل كيف تبرر تجاربنا المعتقدات حول العالم الخارجي؟ ويبقى سؤال في فلسفة العقل مفتوحًا في كيف تبدو الخبرة الإدراكية نفسها؟

أفضل إجابة تأتي من التفاعلات بين نظرية المعرفة للإدراك وفلسفة العقل باتباع الأدبيات النفسية المعرفية، من حيث التركيز على الخبرة الإدراكية البصرية، حيث تهدف نظرية الخبرة الإدراكية إلى تحديد السمة المكونة للتجربة الإدراكية في تبرير جميع المعتقدات التي تدور في العقل، فهي مشتركة بين جميع الخبرات الإدراكية، وتحدد على الأقل جزءًا من طبيعتها.

الارتباط بين نظرية المعرفة والعقل في الخبرة والتبرير الإدراكي في علم النفس

إذا كانت الخبرة الإدراكية تبرر المعتقدات حول العالم الخارجي، فإن هذه الخبرة لها خاصية معينة في أن التجارب يجب أن تكون بطريقة معينة من أجل تبرير المعتقدات، فقد يقبل علماء النفس مثالًا معينًا من بعض الخبرات التي يمر بها الفرد بشكل واعي، ولكنهم يختلفون حول ما إذا كانت هذه الخبرات هي الطريقة التي يجب أن تكون بها من أجل تبرير المعتقدات حول العالم الخارجي.

على سبيل المثال يتفق بعض علماء النفس على أن الخبرة تبرر المعتقدات حول العالم الخارجي فقط إذا كانت الخبرة تحتوي على محتويات يمكن تقييمها من أجل الحقيقة، ويجادلون بأن الخبرة لا تبرر المعتقدات حول العالم الخارجي على أساس أنها تفتقر إلى محتويات يمكن تقييمها بالحقيقة، ويجادل غيرهم بأن الخبرة يجب أن تحتوي على محتويات يمكن تقييمها بالحقيقة نظرًا لأنها تبرر المعتقدات حول العالم الخارجي.

يمكن تنظيم هذه الاتفاقيات والخلافات حول نظرية المعرفة في أن تجاربنا والخبرة تبرر المعتقدات حول العالم الخارجي، بينما عندما ننظر في الارتباط بين نظرية المعرفة والعقل نجد أنه إذا كانت تجاربنا والخبرة تبرر المعتقدات حول العالم الخارجي فإن خبراتنا لها خاصية معرفية.

إذا كان ارتباط نظرية المعرفة بالعقل صحيحًا من حيث الخبرة والتبرير الإدراكي، فعندئذ يكون العقل خاطئًا، حيث تختلف الأساليب وفقًا لحكم علماء النفس على ما يجب أن يذهب بالضبط، وبالاعتماد على التجارب المرئية من حيث الخبرة الإدراكية البصرية، جادل البعض بأنه عندما يلاحظ الفرد العادي شيء معين في المكان الذي يجب أن يكون فيه، فإن إدراكاته العقلية البصرية ليست بسيطة كما تبدو.

الصورة الهجينة في الخبرة والتبرير الإدراكي في علم النفس

على وجه الخصوص بدلاً من امتلاك خبرة بصرية وحدوية، ربما يتمتع الفرد بإحساس بصري ومظهر مرئي، حيث أطلق على هذه الصورة بالصورة الهجينة للتجربة الحسية، وللتعرف على الصورة الهجينة يتوجب النظر في التناقض بين الشخص المختص أو المراقب الإدراكي والشخص العادي، وكلاهما يراقب بشكل إدراكي، ومنها قد يقول المُدرك الخاص أو الذي لديه الصورة الهجينة للخبرة أن لديهم نفس الإحساس البصري البدائي.

بطريقة ما تتضمن الألوان والأشكال، مع وجود الخبير فقط الذي يبدو مرئيًا بشكل خاص لتأثير وجود أشياء إدراكية بشكل أفضل، هنا يكون الإحساس المرئي المشترك بين الخبير والمبتدئ حسيًا في طبيعته، لكن المظهر الذي يمتلكه الخبير فقط ليس حسيًا بحد ذاته.

قد يكون المظهر قابلاً للمشاركة من حيث المبدأ مع الأشخاص الذين يفتقرون إلى الوعي البصري تمامًا، ومع ذلك لا يوافق على أن المظاهر المرئية التي يمكن فصلها عن الإحساس البصري، بحيث إن كون المظاهر غير حسية لا يستلزم بشكل واضح أنها ذات طابع إدراكي كليًا، ويبدو أن بعض علماء النفس على سبيل المثال يربطون نظرياتهم غير التجريبية بأساليب إدراكية مختلفة مثل الرؤية أو الاختبار.

بالإضافة إلى كيفية فهم الخبرة البصرية فيما يتعلق بها بالنظر إلى الصورة الهجينة للتجربة الحسية بالإضافة إلى مجال النقاش حول ما إذا كان لدينا سبب وجيه لتعقيد بنية التجربة المرئية بهذه الطريقة، يتم صياغة الخبرات المرئية، حيث يجب أن تظل المناقشة قابلة للتطبيق على الخبرات الإدراكية التي تُفهم على أنها مزيج من نوع من الأحاسيس والمظاهر؛ من أجل التبرير الإدراكي السليم.

نظريات المعنى في الخبرة والتبرير الإدراكي في علم النفس

في نظريات المعنى في الخبرة والتبرير الإدراكي في علم النفس كلما كان لدينا تجربة بصرية كما لو كان هناك شيء أحمر موجود، فهناك بالفعل شيء حاضر باللون الأحمر ويعبر عن المرجع الحسي، حيث أنه في العديد من حالات الأوهام والهلوسة، لن يكون هناك أي شيء أحمر عادي حول الشخص ليختبره حتى لو بدا له أن هناك شيئًا باللون الأحمر موجودًا.

في نظريات المعنى في الخبرة والتبرير الإدراكي فإن البيانات الحسية إما أن تكون أشياء عقلية أو أشياء غير عقلية غريبة، والتي تتمثل بالمبدأ الهائل عندما نختبر بصريًا أن تكون هذه الحالة هي أن هناك شيئًا ما، ثم هناك شيء مقابل له الذي يواجهه.

وفقًا لخط التفكير في نظريات المعنى في الخبرة والتبرير الإدراكي توفر لنا الخبرات الإدراكية بعض اليقين، قد تمثل تجربة الفرد مجرد وجود شيء حاضر، حيث يمكن أن يحدث هذا التمثيل حتى إذا لم يكن هناك شيء حاضر في المكان الذي نجه به في كل مرة.

نظريات البيانات الحسية في الخبرة والتبرير الإدراكي في علم النفس

وفقًا لنظريات البيانات الحسية في الخبرة والتبرير الإدراكي في علم النفس، تربطنا جميع التجارب المرئية بأشياء لها خصائص تعزوها تجاربنا المرئية نفسها، على النقيض من ذلك قد يعتقد المرء أن الخبرات الإدراكية هي عبارة عن المشاعر، وتفشل في تقديم العالم لنا بأي شكل من الأشكال.

من أهم التجارب في نظرية البيانات الحسية في الخبرة والتبرير الإدراكي في علم النفس تجربة رؤية النجوم، وفقًا لبعض الآراء فإن خبرة الفرد هنا هي مجرد إحساس بالفشل في تقديم محيطه إليه، وفي هذه الآراء يكون تعبير رؤية النجوم مضللًا للغاية هنا، حيث لا يمكن أن يرى هذا الشخص النجوم حرفيًا، ولا يرى أي شيء آخر مجازيًا، فليس الأمر كما لو أن تجربته تتعلق بأي شيء في المشهد.

وفقًا لنظرية البيانات الحسية فإن جميع الخبرات المرئية هي في الواقع مثل تجربة رؤية النجوم، وليست فقط تجارب استثنائية، فنحن نلتقط ما تبدو عليه تجاربنا البصرية من حيث بقع اللون المرتبة في الفضاء البصري ثنائي الأبعاد.

وفي النهاية نجد أن:

1- الخبرة والتبرير الإدراكي في علم النفس تعبر عن علاقة واسعة بين كيفية الدفاع عن معتقداتنا المعرفية وتبريرها من خلال الخبرات الإدراكية وتكرار التجارب.

2- في الخبرة والتبرير الإدراكي في علم النفس يختلف الشخص العادي عن الشخص المُدرك أو المراقب ذو الخبرة الإدراكية في التجارب الحسية المختلفة.

3- تتعلق الخبرة والتبرير الإدراكي في علم النفس في نظريات المعرفة والصورة الهجينة ونظريات البيانات الحسية التي تقوم بتجربة رؤية النجوم.


شارك المقالة: