الخصائص المهنية والاجتماعية لمعلمي رياض الأطفال من ذوي صعوبات التعلم

اقرأ في هذا المقال


يجب أن يتصف معلم رياض الأطفال لذوي صعوبات التعلم بالعديد من الصفات، ومنها ما له علاقة بالسمات الاجتماعية التي تتعلق بالبيئة، والسمات الخلقية التي يجب على معلم رياض الأطفال أن يتحلى بها، وأخيراً الصفات المهنية التي لها علاقة بمهنته كمعلم.

خصائص معلمي رياض الأطفال من ذوي صعوبات التعلم

1- الخصائص الاجتماعية لمعلم رياض الأطفال لذوي صعوبات التعلم

إن شخصية الأطفال تنمو وتعتدل بناءً على المؤثرات البيئية التي تحيط به، إضافة إلى العوامل وإلى المحددات التي تلعب دوراً واضحاً ودوراً ملموساً، وتكاد تساهم في ذلك البناء النفسي والبناء الاجتماعي، وكذلك الجسمي كل محددات شخصية الطفل من عوامل ومن ظروف متعلقة بنموه نمواً سلبياً من جانب الجسم، وكذلك نمواً سليماً من جانب العقل وجانب النفس، وأخيراً نمواً سليماً من جانب تكيفي مع المجتمع.

وتعتبر المُدرسة حلقة الوصل ما بين الفرد وما بين المجتمع، وقيامها بذلك الدور إذ أنها تقوم بالعمل على تثقيف المجتمع المحلي، عن طريق رياض الأطفال القيام بتحسين الخدمات التربوية التي يتم تقديمها بالروضة حتى تصل إلى الأهالي في بيوتهم، والقيام بتشغيل الإمكانات في بيئة الفرد وذلك؛ بهدف إثراء العملية التربوية في جانب الفرد ومن جانب المجتمع والفعالية الاجتماعية إذ تسعى المدرسة في مصلحة الأفراد الآخرين.

وتشعر بالمسؤولية تجاههم لذلك يجب على مُدرسة الروضة أن تشارك في حياة الناس، وأن تعمل على قضاء حوائجهم، وأن تشارك أطفالهم في أكلهم وفي شربهم أو الإحساس بالمسؤولية، فمسؤولية المدرسة أكثر من مسؤولية الطبيب، فالمدرسة لا تتوقف فقط على الاهتمام بصحة الفرد ولا على تعليمه المهارات أو تعلمية المعارف، ولكن دورها الأكبر أن تعلم الفرد كيف يستفيد من مهاراته وتعلمة وكيف يواجه مشكلاته مع المجتمع الذي يحيط به.

وأن تكون لها القدرة على إقامة علاقات إنسانية مع الأفراد ومع الزميلات، وكذلك مع أولياء الأمور وغيرهم من الأفراد الذين يستدعي العمل الاتصال بهم؛ بهدف توفير كل ما يمكن من مصادر تعلم للأفراد، ولإدراك المُدرسة أنها غير مكتفية ذاتياً، وأنها بحاجة إلى دعم فريق العمل داخل الروضة؛ بهدف نجاح إدارتها للصف إذ تعد وظيفة القيادة الرئيسية هي التأكد من أن هناك فرصاً متوفرة وفرصاً منظمة؛ بهدف مناقشة فريق العمل سواء مناقشته بشكل رسمي أو بشكل غير رسمي.

وتلك المناقشات الودية يوجد لها ثلاثة وظائف تبصر المدرسة باتجاهات وتبصرها بدرجة استيعاب أعضاء الفريق، أي تبصرها بدرجة تطور الفريق، وتعمل على دعم وجود اتجاه مشترك ما بين جميع أعضاء الفريق، وتعطى كل أعضاء الفريق الفرصة حتى يقوموا بالتعبير عن آرائهم وحتى يشاركوا ويساهموا في عملية صنع القرار.

2- الخصائص الخلقية لمعلم رياض الأطفال لذوي صعوبات التعلم

يفترض أن تحترم أخلاقيات المهنة، إضافة إلى الالتزام بقواعدها وأن تكون مقتنعة بشكل تام بعملها كمدرسة داخل رياض الأطفال، وأن تقوم بتقوية الروح الإنسانية داخل نفوس الأفراد، ويفترض أن تسعى إلى تنشئتهم في ظل تعاليم الحياة الاجتماعية التي تبنى على العدل وتبنى على المساواة.

ويفترض كذلك أن تجعل من ذاتها قدوة حسنة إذ أن المُدرسات يعتبرن قدوة الافراد سواء في العاطفة أو في التفكير أو في السلوك، فتواجد قدوة والقيام بتقليدها إضافة إلى محاولة التفكير ومحاولة الإحساس كالأشخاص الذين يحبهم الفرد وعلى صلة قوية بهم جزء رئيسي من تعلمه، كما أن المُدرسة تجسد القيم وتجسد السلوكيات التي تتأصل في الفرد كل حياته مثلها تقوم بإشباع حاجاته وتحسسه بالحب، كما أنها تؤثر فيه بحنانها الفطري وتؤثر فيه في أمانتها الشديدة، إضافة إلى اهتمامها الكبير بحياته واهتمامها.

كذلك بتعلمه الأمانة فإن المُدرسة مؤتمنة على أبنائها وعلى أسرار بيوتهم فلا تقوم بإفشائها لأحد مهما كانت الدوافع لها، فتربية الفرد وتطويره بشكل سوي أمانة كبرى يتعهد بها أولو الأمر فيفترض القيام بها على أفضل وجه.

3-  الخصائص المهنية لمعلم رياض الأطفال لذوي صعوبات التعلم

الاستعداد للمهنة، ويضمن قوة الشخصية إضافة إلى وضوح الصوت ووضوح الملامح المعبرة حتى تحقيق الاتصال التربوي، وتحديد الأهداف فلا يمكن للمُدرسة أن تضع هدفاً واحداً لكل الأفراد ولا يمكن لها أن تجمعهم في نفس العمل حتى لا تجعل الأفراد المتفوقين ينتظرون باقي الأفراد في نشاط معين، بل يجب عليها أن تعرف الحاجات الخاصة لكل فرد من الأفراد، وأن تعرف مدى إمكاناته وقدراته، ونتيجة لذلك تأكيد نجاح الجميع فيها مع تطوير الاهتمامات الخاصة إضافة إلى التشجيع على الابتكار.

والتدرج يعني الانتقال في النشاطات التعليمية خطوة خطوة، كذلك إلى التدرج، وهناك ثلاثة أنواع تدرج في حجم المعلومات التي تقوم بتقديمها، وتدرج في الكيف وتدرج في طرق، وأساليب التدريس من التمهيد إلى التقديم إلى العرض والتطبيق إلى التقويم، وكذلك مراعاة الفروق الفردية في تحديد الطرق، وفي تحديد الأساليب والوسائل وتعد تلك الظاهرة أمر طبيعي، لذلك يفترض على المُدرسة أن تحصي ما بين أفرادها من فروق في القدرات وفروق في الصفات حتى يمكنها توجيه كل منهم التوجيه الملائمة لإمكاناته وقدراته.

ويجب أن تكون المُدرسة لديها إمكانات على تطوير البيئة التربوية المناسبة لنمو الأفراد، بمعنى أن تكون لديها الإمكانية على إعداد الأدوات وعلى إعداد الخامات، وكذلك الوسائل لتطبيق البرنامج اليومي داخل القاعة وخارج القاعة، وأن تكون المُدرسة  لديها القدرة على استعمال لغة بسيطة مع نطق صحيح وبالإضافة إلى طرح أمثلة وتشبيهات، وأن تكون مهتمة بالتربية العقلية للأفراد وتساعدهم على الاستيعاب وعلى إدراك العلاقات، وكذلك على حل المشكلات والابتكار في حدود إمكاناتهم العقلية.

وأن تكون عندها القدرة على استغلال إمكانات واستغلال مهارات الأفراد في تطبيق بعض جوانب البرنامج، وأن تتمكن من الربط ما بين المصطلحات الجديدة للطفل وبين المصطلحات السابقة، وأن تعطي فرص التعلم الذاتي للأفراد بأن تعطي لهم الفرصة لتصحيح أخطائهم بذاتهم تحت إشرافها، وأن تعود الأفراد على المحافظة على نظافة والمحافظة على ترتيب المكان، وما يستعملونه من ألعاب ومن أدوات ومن خامات، وأن تراعى نظافة الأفراد وتراعي تدريبهم على العادات الصحية من دون أن ترجع إلى أي نوع من أنواع العقاب.

ويجب أن تأخذ المُدرسة في الاعتبار حب الاستطلاع ورغبتهم في المعرفة، وذلك بهدف إشباع نموهم العقلي، والاتصال بالفرد مباشرة؛ لمساعدته على التطور اللغوي والحصول على نتيجة لغوية من خلال لعبه ونشاطه، ويجب أن تعمل على تقليل تركيز الفرد حول الذات بممارسة الأنشطة التي تحتاج إلى المشاركة وإلى التعاون.

وهي أنشطة تعتبر لتحقيق مبادئ السلوك الخلقي الذي يفترض أن يتحلى به الطفل تجاه غيره من أفراد المجتمع، وأن تتمكن من المهارات الضرورية لاستيعاب نوع النشاط الذي يمارسه الأفراد، حتى يمكنها مساعدتهم مثل أن تكون ذات مهارة جيدة في صنع الأشياء ذات الجاذبية من أشغال ومن رسم.


شارك المقالة: