ما هي الراحة النفسية؟
هي حالة من الهدوء والطمأنينة وعدم الاضطراب، ويقصد بها الوصول إلى هذه الحالة العقلية الإيجابية؛ بمعنى أن الفرد لن يشعر بالانزعاج من تغيرات الحياة، سوف يكون الفرد محصّن ضد تغيرات الحياة.
كيفية تحقيق الراحة النفسية:
تعمل الطمأنينة بصورة رئيسية على السلامة النفسية، ولا يقصد بها بأنها سلسلة من العوامل الخارجية التي تقود الشخص للراحة، إلا أن الراحة النفسية هي سلسلة من الركائز التي تتفاوت من شخص إلى آخر، وتوجد سلسلة من الأسباب، التي تمكن الشخص من تحقيق راحة البال في الحياة ومنها ما يلي:
على الفرد أن يكون لطيف:
على الفرد أن يكون رحيم ولطيف مع ذاته ومع الآخرين كلما أمكنه هذا.
العناية بالصحة:
فعلى سبيل المثال العطش يؤدي إلى إصابة الفرد بالجفاف البسيط، مما يؤدي إلى زيادة التوتر والقلق للفرد، بالتالي يؤثر هذا على راحة الفرد النفسية.
مراقبة الذات والتنفس بعمق:
مما يجعل تنفس الفرد أكثر بطئ وهدوء وعمق، بحيث ينحاز التنفس تحت تأثير التوتر والقلق؛ إلى أن يصبح أسرع وسطحي أكثر، مما يؤدي إلى ارتفاع التوتر والقلق.
التواصل بشكل يومي مع شخص عزيز:
سواء في البيت من بين أفراد العائلة، أو مع الأصدقاء أو الأهل.
التحرك:
ويفضل أن يرفع الفرد من معدل نبضات قلبه لعدة دقائق بصورة يومية عن طريق ممارسة رياضة المشي السريع أو الركض.
تحديد القيمة الأساسية:
على الفرد أن يحاول بشكل يومي أن يفعل شيء واحد على الأقل يتناسب مع قيم الفرد الأساسية وتُشعره بالرضا.
التطوع وتقديم الخدمات:
على الفرد الحرص على تقديم خدمة كلما أمكنه هذا، وفعل شيئاً ذو هدف مهما كان بسيط للشخص.
التوقف عن العيش في صندوق:
من البيت إلى العمل أو المدرسة أو الجامعة إلى البيت مجدداً أمام شاشة الكمبيوتر ثم مشاهدة التلفاز وهكذا، هذه الحياة الروتينية في صندوق تحطم الراحة النفسية للفرد، لذا على الفرد العيش خارج الصندوق باستعمال جسمه والتحرك والنشاط الجسدي، مما سوف يعطيه المزيد من الطاقة وبعدها الراحة النفسية.
تحديد وقت الشاشة:
تحديد وقت لتصفح الهاتف الذكي، سوف يساعد الفرد في الحصول على المزيد من الوقت للأنشطة التي يمكن أن تساعد الفرد على ارتفاع مستوى راحته النفسية، بحيث يمكنه ممارسة تمارين التنفس وإرخاء جسمه والمشي وشرب كمية كافية من الماء والأكل الصحي، أو القيام بأمور أخرى يساعد على الشعور بالأفضل وراحة البال.
الابتعاد عن الأشخاص السامين:
مثل الأشخاص الكاذبين أو الثرثارين أو المتنمرين أو الخائنين لأنهم يؤثرون على رفاهية الفرد النفسية ويهدرون الطاقة والوقت، لهذا على الفرد أن يتعلم وضع الحدود النفسية والعاطفية في التعامل مع مثل هؤلاء الأشخاص.
الابتعاد عن المبالغة في لوم الذات:
سواء كان على علاقة لم تنجح أو موقف ما، إذ سوف يؤثر هذا على الأسلوب الذي يرى الفرد بها نفسه والعالم من حوله. لا يمكنه منع وقوع الأمور السيئة، لكنه مسؤول عن خياراته.
الابتعاد عن منطقة الراحة:
لأنه مثل الإحساس بالسلبية كذلك الإحساس بعدم الراحة هو أمر مطلوب، وإتاحة الفرصة للذات بتجربة عدم الراحة هو السر لعيش حياة أفضل.
الابتعاد عن عقلية الضحية:
إذا ألقى الفرد باللوم في كل مشاكله على الظروف الخارجية، فأنه لن يتحمل مسؤوليات حياته أبداً.
الابتعاد عن السعي لإرضاء الآخرين:
إذ أن أرضاء الناس هي غاية لا تُدرك، وسوف يعيش الفرد القلق فقط فيما إذا كان الآخرين موافقين على خياراته، عوضاً من هذا التركز على عيش حياته بقيمه هو وأن يكسب نفسه.
الابتعاد عن السعي لتحقيق الكمال:
إن السعي لتحقيق التميز أمر جيد ومطلوب، لكن الإصرار على المثالية أمر متعب، فالفرد سوف يكون الخاسر فيها.
الابتعاد عن الاهتمام بالماديات:
مهما كانت نسبة المال الذي يحصل عليه الفرد، لن يمنحه البيت الأفخم أو السيارة الأحلى أو ملابس باهظة السعر راحة البال، وتوقع الفرد بأن الممتلكات المادية سوف تجعل شخصيته أفضل أمر سوف يسبب له خيبة أمل كبيرة.
الابتعاد عن الترفع لطلب مساعدة:
على الفرد الاعتراف عندما يحتاج إلى المساعدة، بغض النظر عن نوع المساعدة، أو الاعتماد على صديق وقت الضيق؛ لأنه سوف يكتسب الفرد القوة من الآخرين الذين يحبونه.