“يبدو لي أن سرعة مجريات الأمور هي السبب في عدم تحلينا بالصبر، وهي مشكلة، ﻷن الحياة تحمل لنا درجة معينة من التأخير في شكل طوابير، واختناقات مرورية، وآلات الرسائل الآلية” إم.جيه.رايان.
توجهاتنا في الحياة عبارة عن خيارات تعنينا نحن فقط:
إن أهم شيء في تعلّم الصبر هو أن نفهم أنه أسلوب تفكير لا يأيي بالعشوائية أو التخبّط أو بشكل غير معروف المعالم، كما وأنه توجه حياتي يحدّد شكل وطبيعة شخصيتنا وحياتنا، وبعد ذلك علينا أن نعي أن جميع توجهاتنا في الحياة عبارة عن خيارات نحن وحدنا المعنيين بها لا أحد غيرنا، وأنّ لا أحد يستطيع أن يغير من توجهاتنا في الحياة ما لم نقتنع نحن بذلك.
إننا نحيا وفقاً لخيارات نتّخذها لقناعتنا بها بشكل إرادي مفهوم أو تقليدي غير مفهوم، ولا تسير حياتنا اتفاقاً، والتوجه في الحياة التي نعيشها ما هو إلا اختيار، وهو أهم اختيار نتخذه في حياتنا، فإذا كان الصبر توجهاً، وكان التوجه اختياراً، فإن الصبر يكون بالتبعية اختياراً، فإذا تمرسنا عليه بانتظام، فإنّه سيتحول إلى عادة تثري حياتنا وندافع عنه بكلّ ما اوتينا من قوّة.