الطريقة الكلية وأقسامها لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة

اقرأ في هذا المقال


يرتبط إدراك الطفل للكلام المنطوق بالكلام المكتوب، ويعد من المهارات الأساسية اللازمة لاكتساب الاستعداد للقراءة، والكتابة هي رموز تكون كلمات أو جملاً ذات معنى وظيفي، حيث أنه كلما زادت النتيجة اللفظية عند الأفراد أصبح يتوقع منهم التعرف على الكلمات المطبوعة المتنوعة.

الطريقة الكلية وأقسامها لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة

تبدأ هذه الطريقة بتعليم الأفراد الوحدات اللغوية على شكل مفردات مفهومة أو على شكل جمل سهلة ومألوفة لديه، حيث أنها هذا الطريقة تقول ع استخراج المفردات من خبرات الفرد ومعرفته، وبعد أن يتعلم الطفل الكلمة أو الجملة، تبدأ مرحلة تحليل الكلمة إلى مقاطعها ثم حروفها.

يبدأ المعلم في بداية الأمر بتعليم الطلاب عدداً جيداً من الكلمات التي تختلف بين أسماء الأشياء التي يعرفها الطلاب، وأفعال يقومون بها قبل دخولهم المدرسة، فهذه الكلمات التي يبدأ بها المعلم تنتقى من قاموس الطفل اللغوي الذي يستخدمه فعلاً، وتنقسم الطريقة الكلية إلى قسمين طريقة الكلمة وطريقة الجملة.

أقسام الطريقة الكلية لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة

1- طريقة الكلمة

يبدأ الفرد بتعلم القراءة بالكلمة ليس بالحرف أو الصوت أو المقطع، وعلى الرغم من أنها تبدأ في تعليم الوحدات اللغوية كالحرف والصوت والمقطع إلا أنها أوسع منها، ولها معاني يفهمها الفرد، ففي هذه الطريقة يقوم كثير من المعلمين بتعليم طريقة الكلمة الكلية عن طريق استعمال الصور والبطاقات.

فالأساس في هذه الطريقة هو البدء في تعليم المبتدئين القراءة بالكلمة أولاً، ثم الانتقال إلى تحليل الكلمات ثم إلى الحروف والأصوات تحليل مفصل، وتكوين كلمات جديدة من الحروف والأصوات، ويجب مراعاة ما يلي في هذه الطريقة تكرار الكلمات تكراراً كافياً لكي تثبت في ذهن الطفل، ويتمكن من النطق بها وتكرار بعض الحروف في الكلمات ليسهل تحليل الكلمات فيما بعد، والتدرج في الاستغناء عن الصور إلى أن يصبح الطفل قادراً على معرفة الكلمة بمجرد أن براها بدون صورة، وأن يميز حروفها بعد ذلك.

2- طريقة الجملة

وتقوم هذه الطريقة على أساس البدء بتقديم الجملة كاملة وثم تحليل الجملة إلى كلمات، ثم تحليل الكلمة إلى حروفها وأصواتها، واتفق كثير من اللغويين وعلماء التربية على أنه لا يفهم معنى الكلمة من خلال موقعها في سياق جملة تضمها مع غيرها؛ وذلك بسبب تشابه كثير من الكلمات في الصورة والشكل واختلافها في المعنى، وكذلك دلالة بعض الكلمات على أكثر من معنى.

الطريقة المقطعية لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة

يرى البعض أنه ربما يمكن اعتبارها مرحلة من مراحل تعلم القراءة وليست طريقة مستقلة بحد ذاتها، وهي تجربة لتعليم الطفل القراءة من خلال وحدات لغوية لأكبر من الحرف، والصوت ولكنها أقل من الكلمة، والطفل هنا في هذه المرحلة يتعلم عدد من المقاطع من أجل تأليف الكلمات، وتعتمد هذه الطريقة على مقاطع الكلمات التالي ينتج منها وحدات لتعليم القراءة بدلاً من الحروف والأصوات.

الكلمات التي تحتوي على مقطع لفظي واحد في اللغة العربية قليلة، والكثير منها لا يمكن تقديم بصورة واضحة، لذلك كانت هذه الطريقة صعبة على الأطفال، وفي هذه الطريقة يبدأ بتدريب الطفل على كتابة حروف العلة مع لفظها، وبالإضافة إلى استخدام صور تمثل الكلمات ويتكرر نطق المعلم لهذه الكلمات ولأصوات الحروف التي يتقنها الطفل.

ثم يمكن لحرف واحد أن يبني ثلاثة مقاطع لفظية، ونتيجة لهذه المقاطع لكل حرف فإن الطفل لديه فرصة أن ينطق هذا الحرف أكثر وبدرجة أكبر، ولكي يبين لدى الطلاب صوت الحرف ونطقه بطريقة أدق، يتجه المعلم إلى تقديم مقاطع للطلاب ذات معنى عندهم.

الكتابة للطفل ذو الاحتياجات الخاصة

يتعلم الطفل في بداية تعلم القراءة والكتابة الحروف الأساسية من خلال أصوات اللغة، ولكنه لا يتمكن من الكتابة ما لم يكتمل النضج العصبي، ويتعلم أولاً رسم الرموز الكتابية، وهذا لا يأتي دون التحكم في القبض على القلم وتآزر حركة العين مع اليد، أي أن الطفل لا يستطيع إلا إذا وصل إلى مستوى من النضج العقلي يمكنه من تعلم الكتابة.

الكتابة لا تقل أهمية عن القراءة، فهي طريقة الفرد لإعلام الآخرين بأفكارهم والوقوف على أفكارهم، وعندما يبدأ الأطفال باستعمال الرموز والرسومات لتمثيل الأفكار والكلمات يبدأون في الكتابة، وأن هؤلاء الأطفال الذين هم مستعدون أن يبتدعوا وسائل بصورة كتابية يحتاجون إلى التشجيع، إذ يجب وضعهم في بيئة غنية بالكتابة.

وأما الأطفال الذين لا يتوفر لديهم الاستعداد للكتابة، يجب على المعلم تقديم النشاطات المناسبة لتساعدهم، وهناك مجموعة من النشاطات التي تنمي مهارات العضلات الدقيقة والتآزر الحركي البصري، وأخيراً سيصبح هؤلاء الأطفال مهتمين بالكتابة.

مهارات ما قبل الكتابة لتعلم الكتابة للطفل ذو الاحتياجات الخاصة

1- مهارة التحكم في العضلات الدقيقة.

2- مهارة التنسيق بين اليد والعين.

3- مهارة القبض على أدوات الكتابة بشكل ملائم.

4- مهارة تشكيل الحركات الأساسية بيسر وفي الاتجاه الملائم.

5- إدراك الحروف.

6- التوجيه للغة المطبوعة.


شارك المقالة: