اقرأ في هذا المقال
- السلوك الإنساني في علم النفس
- الفرق بين العقل الواعي واللاواعي في علم النفس
- العقل الواعي واللاواعي من حيث العمل
- هل يمكن تشارك العقل الواعي واللاواعي في العمل؟
السلوك الإنساني في علم النفس:
يرى علماء النفس أن العديد من الإجراءات البسيطة في الحياة اليومية مثل النقر على مفتاح الضوء، أو قمع الرغبة في قول شيء ما، أو جذب انتباه شخص معين بعبارة محددة لا تزال صعبة الفهم، على عكس الآليات التي تؤدي إلى ظهور عمل الآلة والتي تم تصميمها وفقًا لخطط واضحة ومبادئ جيدة فإن الآليات الكامنة وراء السلوك الإنساني يتم تشكيلها من خلال عملية التطور المصادفة والعبثية، والتي يمكن أن تكون منتجاتها غير متوقعة وغير مثالية.
الفرق بين العقل الواعي واللاواعي في علم النفس:
على مدار التاريخ الفكري كان الناس يحققون في ظاهرة الوعي بطريقة أو بأخرى، على الرغم من تجنب نطق المصطلح المثير للجدل، حيث كان يعتبر العقل الواعي غير علمي لمعظم تاريخه خلال الحقبة السلوكية، والتي تم فيها إحباط مناقشة الوعي بشدة، واصل عالم النفس الفيزيائي وطبيب نفس الجشطالت دراسة العقل الواعي الذي كان موضوعًا للتحقيق خلال الحقبة البنيوية السابقة التي ابتكرها وندت بعد المدرسة السلوكية.
كان يتوجب التمييز بين العقل الواعي واللاواعي في كل مجال من مجالات التحقيق في علم النفس وعلم الأعصاب، ففي كثير من الأحيان كان يتم ذكر مصطلح العقل الواعي، في مجال البحث النفسي في التصور، ومنها فإن القياس النفسي والبدني للتمييز للعقل الواعي كانت تعبر عن تقرير المصير في دراسة الانتباه، الذي يتمثل في مصطلح وعي الانتباه.
بينما يتم التعرف على العقل اللاواعي من خلال المعالجة اللاواعية التي تتم قبل عملية الانتباه، ففي البحث النفسي المتعلق بالذاكرة، هناك تمييز كلاسيكي بين العمليات التصريحية والعمليات الضمنية، في البحث حول التحكم الحركي وإنتاج اللغة، حيث يتناقض العقل الواعي للعمل ومراقبة العمل مع العقل اللاواعي للبرمجة الحركية، بما في ذلك التعلم الضمني للتسلسلات الحركية.
تتناقض المجالات المختلفة مع المعالجة الخاضعة للرقابة، والتي تميل إلى أن تكون مرتبطة بالوعي، والمعالجة التلقائية، والتي تميل إلى الارتباط بآليات اللاوعي، ومنها فإن الفرق بين العقل الواعي واللاواعي بغض النظر عن التسميات المنسوبة لكل عملية هو تباين لا مفر منه يتم مواجهته حتى بعد الفحص السريع للظواهر العقلية والعصبية، حيث أن العقل الواعي يعبر عن الإحساس والشعور بكل التجارب والخبرات الشخصية بينما يعبر اللاوعي عن الخبرات والتجارب المخفية.
العقل الواعي واللاواعي من حيث العمل:
على الرغم من أن المنظرين قد قدروا منذ فترة طويلة أن الوعي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالعمل حتى وقت قريب كانت هناك فجوة كبيرة في معرفتنا فيما يتعلق كيف تؤثر العمليات المتعلقة بالعمل على العقل الواعي، وسبب هذه الفجوة ليس مفاجئًا؛ لأن الإجراء نفسه هو موضوع بحث لم يتم استكشافه جيدًا، حيث أن مراقبة العمل هي عملية معقدة للغاية، واحدة تنطوي على أنواع مختلفة من آليات مثل التحكم والنمذجة.
في حين أن العقل اللاواعي في التحكم في العمل كشفت التحقيقات أن العديد من الجوانب المعقدة لإنتاج الفعل يمكن أن تحدث أو تتم دون وعي، وعلى وجه التحديد التحقيقات من مناطق متنوعة بما في ذلك التحكم في المحركات، والمعالجة اللاشعورية والأوتوماتيكية، والفصل بين الفعل والإدراك الواعي والتفعيل التلقائي لخطط العمل.
حيث يعتبر التنشيط والتعديل والاختيار وفي بعض الحالات التعبير عن خطط العمل يمكن أن يحدث دون وعي على سبيل المثال كشفت الأبحاث التي أجريت على حالات عصبية مختلفة عن جوانب للتحكم في العمل يمكن أن تحدث دون وعي.
وتشمل هذه الحالات العصبية البصر العمياء، والرائحة العمياء، وسلوك الاستخدام، والشكل البصري للعمى والإهمال الحسي، والصدى المحيط غير المقصود والأوتوماتيكية المعقدة وغيرها تدل على عمل العقل اللاواعي.
هل يمكن تشارك العقل الواعي واللاواعي في العمل؟
تنبع الرؤى حول الوعي والتحكم في العمل أيضًا من دراسة الظروف التي تتعرض فيها الذاكرة التقريرية للخطر ولكن يمكن تخزين برامج العمل والتأثير على الإجراء حتى عندما يكون الشخص غير مدرك لهذه الظروف، ويعتبر اقتناء أو صيانة هذه البرامج معًا معرفة كبيرة حول القدرات المعقدة للمعالجة اللاواعية في التحكم في العمل.
يكشف علم النفس عن جوانب التحكم في العمل التي قد تكون غير واعية أثناء العمل اليومي العادي، حيث تتفاعل العمليات الواعية واللاواعية في العقل البشري بطرق بدأ فهمها في ظل الظروف العادية، يكون الشخص فاقدًا للوعي بالبرامج الحركية المعقدة التي تكون أثناء إنتاج الحركة، وتحسب الأدوار التي يجب تنشيطها في وقت معين، مما يجب أن تكون البرامج الحركية غير واعية.
يمكن أن يحدث تنشيط خطط العمل وهي ظاهرة يجب تمييزها عن التحكم بالمحركات عن غير قصد من خلال النماذج التجريبية التي تتداخل فيها مجرد وجود المحفزات ذات الصلة بالعمل العرضي مع الاستجابة المقصودة للمحفز المستهدف.
حيث يتعارض مجرد وجود كلمة مع تسمية رقعة من اللون، وفي هذه المهمة، يُطلب من الفرد تسمية اللون الذي تكتب به الكلمة، وعندما يتطابق اللون مع الكلمة أو يتم تقديمه على حافز محايد يكون هناك تداخل بين الوعي واللاوعي.