إنّ الفصام مرض من الأمراض النفسية المزمنة الذي يحتاج إلى التأقلم وبعض طرق العلاج التي قد تختلف من شخص لآخر، فهل من الممكن أن نعالج مرض الفصام بشكل نهائي بهذه الطرق أو أن الطرق الموجودة ما زالت غير فعالة بما يكفي. يوجد تشابه بين الاضطرابات النفسية مثل الفصام والاضطراب ثنائي القطب.
الفرق بين اضطراب ثنائي القطب والفصام
هما من اضطرابات الصحة النفسية الشديدة، غالباً ما يخطئ الناس في التفريق بين الاضطراب ثنائي القطب والفصام، إلا أنّ الاضطراب ثنائي القطب يؤدي لحدوث تغيير قوي في مستوى الطاقة والمزاج والنشاط، حيث يتحول الشخص المصاب باضطراب ثنائي القطب بين الإثارة الشديدة أو الهوس والاكتئاب، يمكن أن تؤثر هذه التحولات على قدرة الشخص في أداء الأنشطة اليومية، في بعض الحالات قد يصاب الشخص المصاب باضطراب ثنائي القطب بالهلوسة والأوهام.
أما الفصام فهو يؤدي لحدوث أعراض أكثر شدة من أعراض اضطراب ثنائي القطب، حيث تتكون الهلوسات والأوهام الحادة عند الأشخاص المصابون بالفصام التي تشمل الهلوسة رؤية وسماع أمور ليست موجودة، أما الأوهام فهي عبارة عن معتقدات في أُمور غير صحيحة، كما قد يحدث للأشخاص المصابون بالفصام تغيير في تفكير غير منظم ولا يكونون قادرين على رعاية أنفسهم.
أعراض اضطراب ثنائي القطب والفصام
إنّ الأشخاص المصابين باضطراب ثنائي القطب (Bipolar disorder) يعانون من تقلبات مزاجية، كذلك تتكون ثلاثة أنواع من النوبات، أولها نوبات الهوس وهي زيادة النشاط والطاقة، حيث يمكن أن تجعل نوبات الهوس الشخص المصاب يشعر بالفرح والابتهاج بشكل كبير، ثانياً نوبات الهوس الخفيفة التي تشبه نوبات الهوس لكنها تكون أقل حدة، أخيراً نوبات الاكتئاب التي تكون مماثلة لتلك التي يعاني منها الشخص المصاب بالاكتئاب الشديد، يشعر المصاب بالاكتئاب بالحزن الشديد.
أما أعراض اضطراب ثنائي القطب فتشمل الأرق وفرط في النشاط والتعب ومشكلة في الحفاظ على التركيز، كذلك التهيج والثقة بالنفس الشديدة والاندفاع، في حالة وجود نوبات الهوس تبدأ أفكار انتحارية، يمكن للأشخاص الذين يعانون من الاضطراب الثنائي القطب تجربة أعراض ذهانية أثناء نوبة من الهوس أو الاكتئاب التي تتضمن الهلوسة أو الأوهام، لهذا السبب لا يفرّق الناس بين الفصام وثنائي القطب.