النجاح يتطلب القدرة على رفض الأمور التي لا تحمل قيمة

اقرأ في هذا المقال


كما أنَّنا بحاجة إلى قائمة بالأشياء التي علينا القيام بها، لتكون مرشدنا ودليلنا في أيامنا الحافلة، فنحن بحاجة أيضاً إلى عمل قائمة بالأشياء التي لا ينبغي لنا القيام بها؛ لكي نبقى على الطريق الصحيح، وهي الأشياء التي نقرّر سلفاً أنَّنا لن نقوم به على الإطلاق، مهما كان الأمر مغرياً.

القدرة على رفض الأمور التي لا تحمل قيمة:

علينا أن نملك القدرة والشخصية القوية في رفض الأنشطة والأمور التي لا تشكّل لنا أية أهمية، فأي عمل لا يمثّل أعلى قيمة لوقتنا لا بدّ وأن نرفضه، إنّ كلمة “لا” هي أكثر الكلمات التي توّفر الوقت في عالم إدارة الوقت، وما إن نبدا في استخدام هذه الكلمة، حتى يصبح من السهل علينا قولها وبكل جرأة.

كيف نتعامل مع مطالب الآخرين دون مضيعة الوقت؟

علينا أن نتذكّر أنَّ الآخرين هم مَن قد يتسبّب في تضييع وقتنا، لذا عندما يطلب منّا أحدهم أن نقوم بأمر ما، أو المساعدة بشيء ما، علينا أن نسأل أنفسنا أولاً، هل ستكون هذه الطريقة المثلى لاستغلال الوقت، فإذا كانت الإجابة “لا” يمكننا وقتها أن نرد عليه بالمسامحة قائلين، “حسناً شكراً لك لطلبك منا المساعدة، سأفكر بالأمر وسأراجع جدولي، وسأرد عليك لاحقاً ﻷخبرك إذا ما كان باستطاعتي مساعدتك أم لا”.

يمكننا وقتها الانتظار يوماً، ثمَّ نخبر ذلك الشخص ونقول له إنَّنا نوافق على القيام بذلك الأمر، أو غير موافقين بسبب الانشغال في أمور العمل، ولن نكون قادرين على المساعدة، وعلينا أن نشكره على طلبه للمساعدة منّا والثقة التي منحنا إياها، وعلينا أن نقترح عليه أنّه ربما يمكننا مساعدته في المرات المقبلة.

هل يمكننا السيطرة على جميع أوقاتنا؟

علينا أن نتذكّر أنَّه لا يمكننا السيطرة على جميع أوقاتنا، إلّا إذا توقفنا عن فعل الأشياء ضئيلة القيمة التي لا منفعة منها، فنحن لدينا الكثير من الأمور الإيجابية التي تشغلنا، فأمامنا الكثير من العمل بالفعل، ولن نقوم على إنجاز كلّ المهمات والمسؤوليات الحالية بوقت واحد، ناهيك عن المسؤولسات الإضافية التي تتدفّق إلينا بشكل يومي، فما علينا سوى أن نقول “لا”، وإذا كانت الإجابة الفعلية هي النفي، فعلينا أن نفعل ذلك منذ البداية وألّا نتردّد في ذلك، ﻷنَّ النجاح يتطلّب الوضوح وقوّة الشخصية وعدم الحرج، وبذلك سنسيطر على وقتنا تماماً.

المصدر: المفاتيح العشرة للنجاح، إبراهيم الفقي.غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي، 2007.إدارة الوقت، بريان تراسي.


شارك المقالة: