الهياكل المشتركة في مفارقات المرجع الذاتي في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


يقدم علم النفس عددًا من المفارقات للإشارة الذاتية للمرجع الذاتي وهذا يجعل علماء النفس يناقشون هيكلها الأساسي المشترك، بعد ذلك يناقشون العواقب العميقة لهذه المفارقات على عدد من المجالات المختلفة مثل نظريات المعرفة والحقيقة ونظرية المجموعات ونظرية المعرفة الرسمية وغيرها.

الهياكل المشتركة في مفارقات المرجع الذاتي في علم النفس

جميع المفارقات الخاصة بالمرجع الذاتي تعتبر متشابهة تمامًا من حيث الهيكل، في حالة التناقضات بين علماء النفس المهتمين بها يمكن رؤية ذلك على نحو امتداد المسند ليكون مجموعة الأشياء التي يكون صحيحًا بالنسبة لها، للمسند الذي يشير إلى امتداده من خلال تحويلة مثلًا من المفارقة النظرية للمفارقة العملية أو المعرفية.

تتضمن الهياكل المشتركة في مفارقات المرجع الذاتي في علم النفس المسند غير المتجانس، وهو ما ينطبق على جميع المسندات التي لا تنطبق على نفسها، وبالتالي فإن امتداد المسند غير المتجانس هو المجموعة التي تُقارن جميع خصائص المفارقات، ولكن الاختلاف الوحيد المهم بين هذه المفارقات هو أن بعضها محددة على المسندات بينما يتم تعريف بعضها على مجموعات، والاشتراك في نفس البنية.

عند النظر في الهياكل المشتركة في مفارقات المرجع الذاتي في علم النفس يمكن أن يكون لدينا مفارقتان لبنية أو مواقف متطابقة تقريبًا تنتمي إلى فئتين متميزتين من المفارقات، أحدهما دلالي والآخر نظري المجموعة، وما يعلمنا هذا هو أنه حتى لو بدت المفارقات مختلفة من خلال تضمين مواضيع مختلفة، فقد تكون متطابقة تقريبًا في بنيتها الأساسية.

وبالتالي في كثير من الحالات يكون من المنطقي لهذه الهياكل المشتركة في المفارقات دراسة مفارقات المرجع الذاتي في إطار واحد، بدلاً من دراسة على سبيل المثال المفارقات الدلالية والمفارقة النظرية بشكل منفصل.

كما أن بعض مفارقات المرجع الذاتي أكثر تشابهًا مما تبدو عليه في البداية، حيث أنها تستند إلى تطبيق نظرية حقيقية ومعرفية على المجموعة الشاملة في علاقة أساسية أكبر من لو كانت محدودة أو تعمل بشكل منفرد.

يقدم علماء النفس دليلًا أكثر ثباتًا على التشابه بين مفارقات المرجع الذاتي من خلال إظهار أنها جميعًا تتناسب مع ما أسماه في الأصل مخطط العالم برتراند راسل المؤهل والذي يُطلق عليه الآن اسم مخطط التضمين، حيث تعود الفكرة وراء ذلك إلى برتراند راسل نفسه الذي اعتبر أيضًا مفارقات المرجعية الذاتية لها بنية أساسية مشتركة وربما وظيفة جزئية.

وظيفة الهوية الشخصية والهياكل المشتركة في مفارقات المرجع الذاتي

توضح الهياكل المشتركة في مفارقات المرجع الذاتي في علم النفس كيف أن معظم المفارقات المعروفة للإشارة الذاتية تتلاءم مع المخطط، وهو المسند العام الحقيقي لأي كائن وهي وظيفة خاصة بالهوية الشخصية لكل فرد في مخطط التضمين الذي يصبح كمجموعة من التناقض الذي تم الحصول عليه من المخطط لمجموعة لا حصر لها من الحقائق التي يمكن تحديدها بعبارة لغوية.

تعتبر وظيفة الهوية الشخصية هي الوظيفة التي تحدد أي مجموعة في الهياكل المشتركة في مفارقات المرجع الذاتي في علم النفس، التي لا يمكن حصرها من حقيقة تعداد للعناصر لخصائص المفارقات، ومنها تصبح مجموعة من جميع الحقائق التي يمكن تحديدها من خلال عبارات لغوية لأي مجموعة فرعية لا حصر لها من حقيقة أن البناء سيختلف عن كل ما هو حقيقي.

في وظيفة الهوية الشخصية يمكن استنتاج أن جميع مفارقات المرجع الذاتي أو على الأقل معظمها تشترك في بنية أساسية مشتركة، بغض النظر عما إذا كانت دلالية أو نظرية معرفية أو مجموعة، حيث يناقش علماء النفس أنه ينبغي عليهم أيضًا أن يشاركوا في حل مشترك الذي يعرف بمبدأ الحل الموحد أي نفس النوع من التناقض أو نفس النوع من الحل.

ومع ذلك فإن ما إذا كان مخطط الدمج يمكن اعتباره بشكل عام شرطًا ضروريًا وكافيًا للمفارقة الذاتية المرجعية فهذا لا يمكن أن تتضمن على السطح مرجعًا ذاتيًا على الإطلاق، ومع ذلك يجادل بعض علماء النفس بأنه لا يزال يناسب مخطط التضمين ويمكن بالتالي اعتباره تناقضًا للإشارة الذاتية، أو على الأقل مفارقة يجب أن يكون لها نفس النوع من الحل مثل مفارقات المرجعية الذاتية.

أساليب الهياكل المشتركة في مفارقات المرجع الذاتي في علم النفس

تتبع الهياكل المشتركة في مفارقات المرجع الذاتي في علم النفس العديد من الأساليب التي تعبر عن هذه المفارقات، والتي تتضمن أساليب المفارقات بدون نفي وأساليب المفارقات بدون وجود مرجع ذاتي، ويمكن توضيحها من خلال ما يلي:

1- أسلوب المفارقات بدون نفي

تتضمن معظم مفارقات المرجع الذاتي النفي بطريقة أساسية على سبيل المثال بعض الجمل التي تقول عن نفسها أنها غير صحيحة أو غير قابلة للمعرفة، ومنها سيصبح الدور المركزي لأسلوب مفارقات النفي أكثر وضوحًا عندما يتم بإضفاء الطابع الرسمي على مفارقات المرجع الذاتي وهي مفارقة مماثلة للإشارة الذاتية التي لا تنطوي على نفي مباشر.

يأتي البديل الدلالي لمفارقة النفي من جملة إذا كانت بعض الجملة صحيحة أين يمكن أن يكون أي بيان على سبيل المثال بيان خاطئ بشكل واضح، ثم التعبير عن الحقيقة حتى نتمكن من الاستدلال باستخدام أسلوب المفارقات بدون النفي، بمعنى آخر لقد أثبت علماء النفس أن هذه الطريقة نفسها صحيحة، بما في ذلك الأشياء التي من الواضح أنها خاطئة.

بالتالي استخدام مفارقة صحيحة لإثبات وجود المرجع الذاتي في بيئة منطقية كلاسيكية حيث يكون التضمين هو مفارقة تنطوي ضمنيًا على النفي، لكن هذه الطريقة لا تزال مثيرة للاهتمام بشكل مستقل لأنها تمر بافتراضات أقل حول المنطق الأساسي من المفارقة الكاذبة.

2- أسلوب المفارقات دون المرجع الذاتي

في عام 1985 تم بناء مفارقة دلالية لا تتضمن الإحالة الذاتية بالمعنى الدقيق للكلمة، بدلاً من ذلك يتكون من سلسلة لا نهائية من الجمل، كل جملة تعبر عن عدم صحة كل الجمل اللاحقة، حيث يمكن بعد ذلك استنباط التناقض من حيث إثبات أي من الجمل التي يمكن أن تكون صحيحة وإثبات أن أيا من الجمل ستكون صحيحة التي تحدث لاحقًا في التسلسل.

توضح طريقة المفارقة بدون مرجع ذاتي أنه يمكن أن يكون لدينا مفارقات منطقية بدون مرجع ذاتي فقط وجود نوع معين من عدم التأسيس هو المطلوب للحصول على تناقض، ومن الواضح أن هناك اختلافات هيكلية بين المفارقات العادية للإحالة الذاتية ومفارقة المرجع الذاتي، حيث أنها تتضمن المفارقات العادية للإشارة الذاتية بنية مرجعية دورية وبنية مرجعية غير دورية ولكن غير قائمة على أسس جيدة.

في النهاية نجد أن:

1- الهياكل المشتركة في مفارقات المرجع الذاتي في علم النفس تتمثل في الوسائل ذات العامل المشترك بين العديد من المفارقات الخاصة بالمرجع الذاتي.

2- تتضمن الهياكل المشتركة في مفارقات المرجع الذاتي في علم النفس المسند غير المتجانس، وهو ما ينطبق على جميع المسندات التي لا تنطبق على نفسها.

3- وبالتالي فإن امتداد المسند غير المتجانس هو المجموعة التي تُقارن جميع خصائص المفارقات، ولكن الاختلاف الوحيد المهم بين هذه المفارقات هو أن بعضها محددة على المسندات.


شارك المقالة: