أغلب الأشخاص يرون أنّ الكافيين مادة غير ضارة نسبياً، إلا أنّ الكافيين يمكن أن يسبب مجموعة من المشكلات النفسية والجسمية، خصوصاً عندما يتم استهلاك نسبة زائدة منه، ووفقاً لدراسة ظهرت في عام 2005 عن التقدم في العلاج النفسي، تبين أن أغلب الممارسين لا يُلاحظ عليهم تناول الكافيين عند إجراء التقييمات النفسية، بالرغم من أنّ الكافيين قد يؤدي إلى تفاقم أعراض الذهان وغيرها من أعراض الأمراض النفسية.
ظهرت دراسة أكدت أنّ تناول الكافيين بشكل مفرط يكون مرتبط بالاكتئاب، كما أنّه قد يسبب القلق والذعر عند المرضى الذين يعانون من اضطرابات الهلع، كما أنه يؤدي إلى تفاقم الدورة الشهرية عند النساء.
ما هو الفصام
هو مرض نفسي حاد ويعتبر من الاضطرابات المنهكة للصحة العقلية، فهو يقوم بالتأثير على عدد كبير من الأشخاص من جميع أنحاء العالم، وفقاً لدراسة أُجريت في عام 2005 فإنّ أعراض الفصام قد تتراوح ما بين معتدلة وشديدة، التي تتضمن الأوهام والهلوسة، كما يعاني الأشخاص المصابين بالفصام من اضطرابات في الفكر، أي أنّ لديهم مشكلة في تنظيم وترتيب أفكارهم وتحويلها إلى كلمات، كما أنّها تميل إلى العديد من السلوكيات غير الملائمة، مثل إظهار سلوكيات كالطفل أو الانفعال الشديد.
تأثير الكافيين على مريض الفصام
أغلب الناس معتادون على تناول كميات معتدلة من الكافيين والتي تعتبر آمنة، وفقاً للصحة في سن المراهقة، هذه الكمية تتراوح ما بين 200 إلى 300 مل غرام من الكافيين يومياً، حيث أنّ فنجان من القهوة يحتوي تقريباً على 115 مل غرام من الكافيين بكميات معتدلة، فقد يساعد الكافيين على التقليل من الإجهادات العقلية وتقديم دفعة قصيرة من الطاقة، فتناول الكثير من الكافيين قد يؤدي إلى حالة تعرف باسم كافينيسم وهو مرض يتسم بالقلق والأرق واضطرابات النوم.
يوجد بعض الدِّراسات التي أكدت أنّ كافينيسم يمكن أن يؤدي إلى ظهور أعراض الأرق والانفعالات والإثارة وتشوش الفكر والكلام، إضافة إلى ظهور بعض الأعراض التي تتسق مع أعراض الفصام والاضطرابات النفسية الأخرى، هذا لا يعني أن الكافيين يسبب الفصام، إلّا أنّه يشير إلى أنّ تناول الكثير من الكافيين قد يثير أو يجعل الأعراض تتفاقم، تتضمن هذه الأعراض التعرض للوساوس والهلاوس التي تثار عند هذا المريض، ممّا يؤثر ذلك على طبيعة تعاملاته بشكل يومي، لذلك يجب التقليل من الكافيين.