اقرأ في هذا المقال
يمكن أن يكون الصراع في العلاقات مصدرًا مهمًا للتوتر، وعندما يستمر الخلاف في علاقة الشخص، فإنه يخلق ضغوطً يمكن أن تؤثر سلبًا على صحة ورفاهية كل من شخص.
تأثير النزاعات على الصحة النفسية
فيما يلي بعض الطرق التي يمكن أن تؤثر بها الخلافات في علاقة ما جسديًا ونفسياً، بالإضافة إلى بعض النصائح حول كيفية التأقلم:
الصراع في العلاقات هو الخلاف بين الناس على سبيل المثال، الشركاء أو الأصدقاء أو الأشقاء أو زملاء العمل، قد يكون جذر الصراع شيئًا مثل اختلاف في الرأي أو الخبرة أو الذوق أو المنظور أو الشخصية أو المعتقدات.
ويكون الصراع بشكل عام كبير بدرجة تكفي لتعطيل بعض النواحي في العلاقة، مثل الاتصال وهو ما يميزه عن مجرد وجود وجهة نظر متعددة، ولا يقتصر الأمر على الشركاء الرومانسيين فقط، بل يمكن أن تكون العائلات أيضًا في حالة نزاع.
ويمكن أن يواجه الشخص صراعًا في أي نوع من العلاقات لديه، سواء كان ذلك مع شريك أو والد أو أخت أو ابن أو صديق أو حتى زميل في العمل.
في حين أنه قد يكون صعبًا وغير مريح، إلا أن الخلاف في العلاقة ليس دائمًا أمرًا سيئًا، عندما يكون الصراع صحيًا ومنتجًا، ويقدم الصراع في العلاقات فرصة للناس للتعرف على كيفية رؤية الآخرين للعالم وتجربته، ويمكنه أيضًا إنشاء حلول إبداعية للمشكلات ومساعدة الأشخاص على النمو.
ومع ذلك عندما لا يكون الصراع منتجًا أو صحيًا، فقد يكون ضارًا لجميع المعنيين، ويمكن للنزاع المستمر الذي لم يتم حله أن يخلق توترًا في المنزل أو في العمل، ويمكن أن يهدم قوة العلاقات ورضاها، ويمكن أن يجعل الناس يشعرون بالمرض أو الألم جسديًا.
النزاعات والصحة النفسية
أظهرت الأبحاث أن تضارب العلاقات يمكن أن يؤثر سلبًا على صحة الشخص، على سبيل المثال، وجد الباحثون أن الصراع المتكرر أو المطول كان مرتبطًا بشكل كبير بصحة أقل تقييمًا ذاتيًا، وقيود وظيفية أكبر، وعدد أكبر من الظروف الصحية، وتؤثر هذه النتائج على العديد من الصحة، وأن التوتر يمكن أن يضعف جهاز المناعة لدى الشخص.
وقد يجعل التعرض للنزاع أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية مثل نزلات البرد، ويعاني بعض الأشخاص أيضًا من آلام مزمنة مرتبطة بالتوتر، مثل الصداع وآلام الظهر أو الرقبة.
الحالات المرتبطة بالإجهاد المزمن
إذا لم تتم إدارة مستويات التوتر لدى الشخص، فقد يعرض الشخص ذلك لخطر متزايد للإصابة بحالات صحية جسدية وعقلية متأثرة بالتوتر، مثل:
1- حَبُّ الشّبَاب.
2- اضطرابات القلق.
3- الاحتراق النفسي.
4- الكآبة.
5- داء السكري.
6- مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الإسهال والإمساك والقرحة.
7- تساقط الشعر.
8- المرض القلبي.
9- فرط نشاط الغدة الدرقية.
10- الأرق.
11- البدانة.
12- أمراض الأسنان واللثة.
13- الصراع والألم الجسدي.
ويحدث اعتلال في عضلة القلب الناتج عن الإجهاد أو متلازمة القلب المنكسر بسبب الصدمة العاطفية الشديدة والمفاجئة أو الإجهاد البدني. عادة ما تسبب هذه المتلازمة ألمًا شديدًا في الصدر يشبه الضغط، على نهج ما قد يشعر به الشخص عند الإصابة بنوبة قلبية.
كشفت الأبحاث حول الإقصاء الاجتماعي أن آلام الوحدة والرفض الاجتماعي تتم معالجتها من قبل نفس المنطقة من الدماغ التي تعالج الألم الجسدي، وهذا هو السبب في أنه يمكن أن يؤذي جسديًا أن يرفضه أحد أفراد أسرته.
ويمكن أن يؤدي الخلاف بين الشركاء أو داخل العائلات أيضًا إلى هذه الحالة، عندما يتعرض الشخص بشكل متكرر للتوتر والصراع في علاقة ما، فقد يصاب الشخص بحساسية شديدة تجاه الألم الجسدي أو حتى تشعر بالخدر تجاهه.
وعلى الشخص محاولة تجنب مناقشة الخلافات أو محاولة حل مشكلة عندما يكون هو وشريكه متعبين أو متوترين أو لا يشعران بالراحة، إذا كان الشخص يرغب في تحقيق أقصى استفادة من محادثته والتوصل إلى حل فعال، فيجب أن يكون كلاهما في المساحة الجسدية والعقلية المناسبة للقيام بالعمل.
أهمية مهارات حل النزاعات الفعالة
ربما يكون الاتصال الفعال هو أهم مهارة لمعالجة الصراع والتوتر في العلاقة، إذا كان الشخص يواجه صعوبة في تطوير هذه المهارة، أو إذا كان الخلاف في علاقته شديدًا، فقد تكون استشارة الأزواج مفيدة.
قد يستفيد الشخص هو وشريكه أيضًا من العلاج الفردي، ويمكن أن يمنحه أخصائي الصحة العقلية سواء عبر الإنترنت أو شخصيًا الأدوات التي يحتاجها للتعامل مع النزاع بشكل فعال.
وإذا كان شريك الشخص أو أحد أفراد أسرته الذي يكون في نزاع معه لا يرغب في متابعة العلاج، سواء بمفرده أو معه، فقد لا يزال من المفيد متابعته بنفسه، إحدى الطرق التي يجدها الكثير من الناس مفيدة هي العلاج السلوكي المعرفي.
في النهاية يمكن القول بأن، يمكن أن يساعد العلاج السلوكي المعرفي في اكتشاف سبب الخلاف في علاقات الشخص، وتحسين مهاراته في حل النزاعات، وتقديم استراتيجيات لإدارة المشاعر السلبية التي قد تظهر عندما يشعر بالتوتر أو الأذى.