اقرأ في هذا المقال
- مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرها على الصحة النفسية
- العلامات التحذيرية لوسائل التواصل الاجتماعي بالنسبة للصحة النفسية
وسائل التواصل الاجتماعي هي تقنية لها الكثير من الفوائد الرائعة، وتسمح للأشخاص بالمشاركة والتواصل والحصول على الأخبار والمعلومات وحتى التعرف على أشخاص جدد، ولكن يمكن أن يكون هناك جانب سلبي أيضًا لوسائل التواصل الاجتماعي، خاصة بالنسبة للشباب الذين نشأوا في عالم من الشاشات.
مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرها على الصحة النفسية
لقد ارتبط استعمال وسائل التواصل الاجتماعي بالاكتئاب والقلق والشعور بالوحدة، وتدل الدراسات الحديثة إلى أن الأشخاص الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي بشكل متكرر يشعرون بمزيد من الاكتئاب وأقل سعادة في الحياة من أولئك الذين يقضون وقتًا أطول في الأنشطة غير المتعلقة بالشاشة.
الإدمان على مواقع التواصل الاجتماعي
تطبيقات ومواقع التواصل الاجتماعي لها تأثير على الدماغ؛ نظرًا لأن الشخص لا يعرف المحتوى الذي سيراه حتى يفتح التطبيق، فإن النتائج التلقائية تسبب في الواقع شعورًا بالمكافأة من خلال إطلاق مادة الدوبامين وهي نفس المادة الكيميائية المرتبطة بالأنشطة الممتعة الأخرى مثل الطعام وغيرها من الأنشطة.
التركيز على التفاعلات
يمكن أن تنشأ المزيد من المشاكل عندما يضع الشخص الكثير من التركيز على التفاعلات التي يتلقاها أو على المحتوى الذي يشاركه، على سبيل المثال إذا نشر الشخص صورة على أمل تلقي الإعجاب أو التعليقات ولم يحصل على التعليقات التي يريدها، فقد يشعر بخيبة أمل أو إزعاج.
قد يشعر أيضًا بخيبة الأمل عند مقارنة مشاركاته بمنشورات أشخاص آخرين، فكل هذا يمكن أن يتسبب في تدني احترام الذات، وتشتيت الانتباه عن المهام الأخرى، وحتى الشعور بالقلق أو الاكتئاب.
أثر استخدام الفلاتر المزيفة في مواقع التواصل
توضح الفلاتر كيف يمكن أن تكون وسائل التواصل الاجتماعي إيجابية وسلبية، بالتأكيد يمكن أن تكون الفلاتر السخيفة رائعة للضحك، لكن القدرة على تبييض الأسنان بسهولة، وإخفاء العيوب يمكن أن تخلق أوهامًا كاذبة.
الإحساس بمشاعر الضياع
الخوف من الضياع، هو سبب آخر يجعل التمرير عبر وسائل التواصل الاجتماعي مغريًا للغاية، عندما يستخدم أصدقاء الشخص وزملائه في الفصل وسائل التواصل الاجتماعي، فقد يقلق الشخص بشأن فقد رسالة أو مزحة داخلية أو معلومات أخرى تربطه بزملائه.
ويمكن أن يؤدي الإلهاء إلى التسويف وتقليل الاحتفاظ بالمعلومات ومستويات أعلى من التوتر، قد يشعر الشخص أيضًا بمشاعر الإقصاء أو الوحدة أو القلق عندما يرى منشورات لآخرين يستمتعون بوقت ممتع.
ويمكن أن يؤدي وجود عالم رقمي كامل في متناول يد الشخص إلى إعاقة الخروج والحصول على اتصالات اجتماعية حقيقية وتفاعلات شخصية، وعلى الشخص اغتنام الفرص لرؤية الأصدقاء شخصيًا بدلاً من الدردشة خلف الشاشة كلما أمكن ذلك.
العلامات التحذيرية لوسائل التواصل الاجتماعي بالنسبة للصحة النفسية
تشير دراسة ما إلى أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أقل من الكمية المعتادة يمكن أن يقلل من الشعور بالوحدة والاكتئاب، على الرغم من أنه من غير المحتمل أن تترك الشخص أو أي حد يعرفه هذا الشخص وسائل التواصل الاجتماعي تمامًا بعد كل شيء، هناك بالتأكيد بعض الإيجابيات، فمن المهم أن يكون الشخص مدركًا لذاته وهذه بعض العلامات التحذيرية:
1- الشعور بزيادة القلق والاكتئاب أو الوحدة.
2- قضاء الشخص وقته على وسائل التواصل الاجتماعي أكثر مما يقضيه مع الأصدقاء والعائلة.
3- مقارنة الشخص نفسه بالآخرين أو الشعور بالغيرة بشكل متكرر.
4-التعرض للاحتيال أو التسلط عبر الإنترنت.
5- الانخراط في سلوكيات محفوفة بالمخاطر لكسب الإعجابات والتعليقات.
6- عدم إعطاء الأولوية للرعاية الذاتية مثل التمارين والنوم واليقظة.
طرق الحماية من مواقع التواصل الاجتماعي
1- التخطيط لتجمع صغير.
2- أخذ وقتًا للخروج وممارسة الرياضة.
3- البحث عن مكان للتطوع.
4- قضاء بعض الوقت وجهًا لوجه مع صديق جيد.
في النهاية يمكن القول إذا كان الشخص يواجه أيًا من هذه العلامات التحذيرية، فعليه محاولة تقليل وقته على وسائل التواصل الاجتماعي، قد يعني هذا تعيين حدود زمنية للشاشة أو قيود زمنية لتطبيقات معينة على هاتفه أو تخصيص ساعات محددة للتحقق من حساباته، حتى أن البعض يجد أن الانقطاع العرضي أو التخلص من السموم من وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يساعدهم في التركيز على صحتهم النفسية وعلاقاتهم.
وإذا كان الشخص يواجه مشكلة في الابتعاد عن عادات وسائل التواصل الاجتماعي غير الصحية أو استمر الشعور بالقلق أو الاكتئاب عليه التحدث مع مقدم الرعاية الصحية أو اخصائي الصحة النفسية يمكنهم فحص الاكتئاب والقلق والتوصية بالعلاج أو مسار العمل المناسب له.