اقرأ في هذا المقال
- أخطاء يرتكبها الأهل بتربية المراهقين
- نصائح تساعد في تربية المراهقين
- علامات التحذير عند تربية المراهق
- طرق التعامل مع المراهق صعب الإرضاء
تكون تربية الابن المراهق من خلال فهم الأهل للتغييرات التي تحصُل في سن المراهقة، أيضاً يجب على الأهل التمييز بين سن البلوغ وسن المراهقة؛ إذ تمثّل التغيرات الجسديّة التي تظهر بسبب البلوغ، العلامات الظاهرة الدّالة على الوُصول إلى سنّ البلوغ، بينما تعبّر التغيُّرات السّلوكية والتي قد تتمثل في بدء المُراهق بالبحث عن هويّة خاصة به في مرحلة المراهقة التي تتزامن مع سنّ البُلوغ.
أخطاء يرتكبها الأهل بتربية المراهقين
- توقُع الأسوأ: إنّ الوالدين غالباً ما يتوقعون الأسوأ من أبنائهم، مثل تعاطي المُخدرات، شُرب الكحول، الخروج مع الفئة الخاطئة من الأصدقاء، ذلِك يؤدِّي بالفعل لحدوث ما توقعوه، إذ أظهرت الدراسة التي أجرتها جامعة ويك فورست أنّ المُراهقين الذين سجلوا مُستويات عالية من السلوكيّات المحفوفة بالمخاطر، كان آباؤهم قد توقّعوا انخراطهم بهذهِ السلوكيّات من قبل.
- قراءة الكثير من كتب الأبوة والأمومة: يقوم العديد من الأهالي بالبحث عن نصائح لتربية أبنائهم من شخص خبير، بدلاً من الوُثوق بغرائزهم، فهُم يربطون أنفسهم في عُقدة مُحاولين اتّباع النصائح التي يقرأونها في الكتب، لا تكون المُشكلة في الكتب نفسها، إنَّما تعارُض ما مهو مكتوب فيها مع شخصيّة الأهل.
- تجاهل الأشياء الكبيرة: إذا شعر الوالدين بالشّك من تصرُّفات ابنهم أو ابنتهم المُراهقة سواء شُرب الكحول أو تعاطي المُخدرات، عليهم ألّا يغضُّوا البصر والانتظار حتّى تصبح المُشكلة كبيرة، عليهم التدخُل فوراً لحلها والتخلُص منها مُنذ البداية.
- الانضباط بشكلٍ كبير جداً أو قليل جداً: هُناك نوعان من الأهل، النوع الأول هو الذي يتخذ إجراءات صارمة كُلما خرج فيه الابن المراهق عن حدوده، النوع الثاني يتجنّب الخلاف خشية أن يدفعهم ابنهم المراهق بعيداً عنه، لتفادي الوُقوع في هذا الخطأ يجب إيجاد توازن بين الحريّة والامتثال، حتّى يستطيع الأهل التواصُل مع أبنائهم المراهقين.
نصائح تساعد في تربية المراهقين
- احترام حرية المراهق ومنحه إياها: يجب على الوالدين دائماً قرع الباب قبل الدُّخول إلى غرفة ابنهم المراهق، وتجنُب قراءة بريده الإلكتروني، والتجسُّس على هاتفه، والنظر أثناء كتابته للرسائل النصيّة، فالمُراهقون يحتاجون للخُصوصيّة ولمساحة خاصَّة بهم، وإيجاد هذهِ الحُدود الصحيّة تُساعد على بناء الثقة ما بين الأهل وبينهم.
- احترام رأي المراهق: يحاول المُراهق دائماً تحدي سُلطة والديه عليه، في الحقيقة إنّ لديه الحق في الاختلاف بالرأي معهم، لذلك يجب على الأهل أن يشرحُوا بأنّه مسموحٌ لهُ في الحصول على آرائهِ الخاصَّة والمُختلفة بشأن الأحداث المُتعلقة بقواعد المنزل مثلاً.
- تشجيع المراهق على حل النزاعات بنفسه: أن يقوم المراهق بحل مشاكله لوحده يكون صعباً على الأهل، لكن عليهم جعله يحلّ مشاكلهُ بنفسه وبشكلٍ مُستقل، ذلك من شأنهِ مساعدته على تطوير الحُكم الذي سيحتاجه للانتقال إلى مرحلة البلوغ.
- جعل المراهق طرفاً في عمليّة صُنع القواعد: تكون وظيفة الأهل وضع القواعد في المنزل ولهُم الكلمة الأخيرة دائماً، مع ذلك عليهم إعطاء أبنائهم المُراهقون الحق حول كيفية ووقت تحقيق هذهِ القواعد، مثلاً يجب على الابن تنظيف غرفته قبل نهاية الأسبوع، لكن لهُ حرية الاختيار أي يوم يريده للتنظيف طالما يُنهي الأمر قبل الفترة المُحددة.
- بناء علاقة قوية مع المراهق: يُنصح ببناء علاقة قويّة مع الأبناء المُراهقين عن طريق مُشاركتهم بوجبة الطّعام يوميّاً، جعلهم يرون بأنّ الأهل يهتمون بمصالحهم وأنشطتهم، مثل الذهاب إلى مُبارياتهم إذا كانوا يُمارسون الرياضة، يُنصح أيضاً بممارسة بعض الأنشطة المُشتركة معهم، مثل الحصول على جلسات تدليك، ركوب الدّراجة الهوائيّة.
- التحكُّم بالعواطف: يجب على الأهل التحكّم بعواطفهم عند التعامل مع المراهق، على الرَّغم من الشُّعور في بعض الأوقات بالإحباط والغضب بسبب المراهق، إلّا أنّ الصُّراخ والإهانة اللفظية لن تؤدِّي لنتائج مُرضية، قد تؤدي إلى استجابة المراهق عن طريق الهُروب من المنزل، الشجار مع الوالدين، خاصَّةً إذا كان المراهق متقلّب المزاج.
- التعرف على علامات التحذير: إنّ التغيير البسيط خلال فترة المُراهقة أمرٌ طبيعيّ، لكنّ التغيير الشديد في الشخصيّة أو السُّلوك قد يؤدي إلى مُشكلة حقيقية، بهذهِ الحالة يحتاج إلى مساعدة احترافيّة.
علامات التحذير عند تربية المراهق
- السمنة أو النقصان في الوزن بشكل كبير.
- مشاكل في النّوم.
- التغيرات السّريعة في الشخصية.
- تغيُّر مُفاجئ في الأصدقاء وتزايد رفاق السوء.
- الغياب عن المدرسة في كثير من الأحيان.
- تراجُع أو تدني العلامات في المدرسة.
- التحدث وإلقاء الدُّعابات حول الانتحار.
طرق التعامل مع المراهق صعب الإرضاء
- الحفاظ على أمن المُراهقين: ذلك أن طريق إزالة الأشياء المُؤذية من المنزل، إذ تمَّ ربط وجودها في المنزل بالسُّلوك الخطير بسن المراهقة، إضافةً لضمان الإشراف المناسب عليهم، مُناقشة المواقف الخطرة معهم مثل الأنشطة الإجرامية، الاستعانة بالعلاج النفسي لتطوير طرق صحيّة للتعامل معهُ.
- استيعاب وفهم دماغ المُراهقين: فالتّغييرات التي تحدُث في الدماغ خلال مرحلة المراهقة قد تؤدِّي لزيادة المخاطرة، الميل نحو التجريب أو شُرب الكحول، غيرها من السلوكيّات المُؤذية.
- الاستماع الفعال: حاول الاستماع إلى المراهق بعناية دون إصدار أحكام. اظهر له أنك تهتم بما يقوله وتشعر بمشاعره.
- التواصل المفتوح والصادق: كن صريحًا ومفتوحًا في التواصل مع المراهق. اجعله يشعر بأنه يمكنه التحدث معك عن أي شيء دون خوف من النقد أو العقاب.
- وضع حدود واضحة ومتسقة: من المهم وضع قواعد وحدود واضحة للسلوك وتطبيقها بشكل متسق. يجب أن يعرف المراهق ما هو مقبول وما هو غير مقبول.
- تشجيع الاستقلالية: اسمح للمراهق باتخاذ بعض القرارات الخاصة به وتشجيعه على تحمل المسؤولية. هذا يمكن أن يساعده على بناء ثقته بنفسه.
- تقديم الدعم النفسي: حاول تقديم الدعم النفسي والعاطفي للمراهق. قد يحتاج إلى التحدث عن مشاكله ومخاوفه مع شخص يثق به.
- تشجيع الأنشطة الإيجابية: شجع المراهق على الانخراط في أنشطة مفيدة مثل الرياضة، والفنون، والأنشطة الاجتماعية التي يمكن أن تساعده في التعبير عن نفسه بشكل صحي.
- القدوة الحسنة: كن قدوة حسنة للمراهق. أظهر له كيفية التعامل مع التحديات والصعوبات بشكل ناضج ومسؤول.
- الاستعانة بالمتخصصين عند الحاجة: إذا كان المراهق يعاني من مشاكل نفسية أو سلوكية خطيرة، قد يكون من الضروري الاستعانة بمختصين في الصحة النفسية لتقديم الدعم اللازم.
التعامل مع المراهقين وفهم التحديات والآفات الاجتماعية التي يواجهونها يمكن أن يكون أمرًا معقدًا، لكنه ضروري لضمان نموهم السليم وتطورهم. من خلال التواصل الجيد، وتقديم الدعم، ووضع حدود واضحة، يمكن للوالدين والمربين مساعدة المراهقين على تجاوز هذه المرحلة بنجاح وبناء مستقبل أفضل.