تشخيص القلق النفسي

اقرأ في هذا المقال


طبيعي جداً انَّ القلق يصاحب الإنسان في جميع مراحل حياته، فهو يقلق بسبب العديد من الأمور التي يريد الوصول إليها أو الأشخاص الذي يحبهم، يعد هذا القلق طبيعي، حيث أنه يكون ينتج بسبب معين ولأسباب حقيقية تستدعي القلق، لكن القلق الذي يمكن أن يقال عليه القلق النفسي هو الذي يشعر به الشخص بشكل دائم، كذلك أصبحت ملازمة له في كل أموره الحياتية وتحدث دون سبب حقيقي أو مقنع لدرجة إعاقة مجرى حياته الطبيعية وتأثيرها عليها بشكل سلبي، حيث تسبب له حالة القلق النفسي تعكير لصفو الحياة.

تشخيص القلق النفسي

حتى يتم تشخيص هذا الاضطراب يجب أن يتم من قبل أطباء متخصصين في مجال الصحة النفسية؛ ذلك من أجل يتم التشخيص السليم للحالة، فعندما يتوجه المريض إلى الطبيب المعالج فإن الطبيب يطرح عليه الأسئلة الخاصة بماهية البواعث التي تولِّد الشعور بالقلق لدى المريض، كذلك ماهية الأشياء التي تجعله في خوف وقلق مستمر وعدم الاستمتاع بالراحة والاسترخاء و التنعم بحياة هادئة.

يسأل الطبيب عن وجود سلوك قهري لدى الشخص من عدمه؛ لكي يتأكد من عدم معاناة المريض من الوسواس القهري، فيطلب الطبيب من المريض القيام بتعبئة استبيان نفسي، إضافة إلى الخضوع للفحص الكامل؛ لكي يتم التأكد من عدم وجود حالات طبية قد يكون السبب منها في حدوث القلق والخوف لدى المريض، حتى يتم تشخيص اضطراب القلق تشخيص سليم يجب أن يتطابق مع المعايير المدرجة في ما نشرته الجمعية الأمريكية للطب النفسي، لكي يتم ذلك نسرد المعايير التي يجب توافق الحالة معها:

  • وجود صعوبة كبيرة في مواجهة حالة الخوف والقلق من قبل المريض.
  • أن يستمر الشعور باضطراب الخوف والقلق لستة أشهر على الأقل وبشكل دائم؛ حتى نقول أنّ هذا المريض يعاني من اضطراب القلق النفسي.
  • أن يشعر المريض بحالة من الضيق الشديد في مجريات أمور حياته، بسبب القلق المستمر.
  • أن يكون الشعور بالقلق ليس ناتج عن وجود أمور أخرى؛ مثل الإدمان على المواد المخدرة أو غير ذلك.
  • يجب أن يصاحب الشعور بالقلق العديد من الأمور الأخرى، مثل وجود عدم التركيز لدى المريض ووجود انقباضات وانبساط في العضلات، أيضاً التوتر المفرط والعصبية واضطرابات في النوم.

شارك المقالة: