في بعض الأحيان يصعب تشخيص اضطراب الوسواس القهري؛ لأنّ أعراضه تتشابه مع أعراض اضطراب الشخصية الوسواسية، كذلك اضطرابات القلق أو الاكتئاب أو انفصام الشخصية أو اضطرابات الصحة النفسية الأخرى. يجب التعاون مع الطبيب حتى يتوصل إلى التشخيص والعلاج المناسب.
تشخيص الوسواس القهري
- الفحص البدني: يقوم المعالج النفسي بعمل الفحوصات البدنية حتى يستبعد المشاكل الأخرى، التي قد تكون السبب وراء ظهور الأعراض، كذلك التحقق من جميع التعقيدات التي ترتبط بالاضطراب.
- اختبارات معملية: تشمل هذه الاختبارات تعداد الدم الكامل، أيضاً فحص عمل الغدّة الدرقية والفحوصات التي تكشف عن تناول الكحوليات والمخدرات.
- التقييم النفسي: يشمل التقييم النفسي مناقشة أفكار المريض ومشاعره وأعراضه، كذلك معرفة أنماط سلوكه، كما قد يشمل التحدث إلى العائلة أو الأصدقاء بعد الحصول على إذن من المريض.
- معايير تشخيص اضطراب الوسواس القهري: يقوم الطبيب باستخدام معايير الدليل التشخيصي للاضطرابات العقلية.
علاج الوسواس القهري
من الممكن ألّا يشفى المريض بشكل نهائي من مرض الوسواس القهري، لكنه يسيطر على أعراض الاضطراب، بحيث لا تقوم بالتحّكم في حياة المريض اليومية، قد يحتاج بعض الأشخاص إلى العلاج طوال الحياة، يتضمن علاج اضطراب الوسواس القهري العلاج النفسي والأدوية، في الغالب يكون العلاج مفيد عندما يتم الجمع بين النوعين، في أحيان أخرى لا تجدي الأدوية والعلاج النفسي فعالية كافية للتحكم في أعراض اضطراب الوسواس القهري (OCD).
ما زال البحث عن فاعلية تحفيز الدماغ العميق لعلاج الوسواس القهري، يعتبر العلاج السلوكي المعرفي نوع من أنواع العلاج النفسي، كما أنه علاج فعال لبعض الأشخاص الذين يعانون من الوساواس، يشمل هذا العلاج التعرض للاستجابة، هو نوع من أنواع العلاج السلوكي المعرفي، التعريض التدريجي إلى شيء مخيف، كذلك تعليم المريض طرق صحية للتعايش مع القلق.
يحتاج التعرّض ومنع الاستجابة إلى جهد كبير وخبرة، لكن قد يستمتع الفرد بجودة حياة أفضل بمجرد تعرّفه على طرق إدارة المخاوف والأفعال القهرية، من الممكن أن يحدث العلاج من خلال القيام ببعض الجلسات المنفردة أو مع العائلة أو في مجموعة، تساعد العديد من الأدوية النفسية في أن تسيطر على مخاوف اضطراب الوسواس القهري وأفعاله القهرية، غالباً ما يتم تجريب مضادات الاكتئاب أولاً.