تقاسم مسؤولية تربية الأطفال بين الوالدين

اقرأ في هذا المقال


تربية الأطفال ليست مسؤولية الأم وحدها:

يلعب الأهالي دوراً رئيسياً في تربية الأطفال ومساعدتهم على تنمية المهارات التي يمتلكونها وتعليمهم كيفية استعمالها في الأوقات الصحيحة والمواقف اللازمة، إلى جانب قيام الأهالي بتوفير جميع وسائل الترفيه، في كافة المراحل التي يمر بها الأطفال بالأخص في مرحلة البلوغ، في هذه المرحلة بالذات يتعلم الأطفال العديد من الدروس المهمة من الوالدين التي تساعدهم في مواجهة تحديات الحياة، تربية الأطفال مسؤولية مشتركة بين الأم والأب ولا تقتصر على الأم فقط، فهي عملية تشاركية ومسؤولية جماعية بين الوالدين.

ما هو دور الأب في تربية الأطفال؟

في معظم الأوقات لا يشارك الأب في عملية تربية الأطفال بجميع جوانبها، حيث يظن بعض الآباء أن دورهم في التربية ينحصر على تقديم الدعم المادي فقط، هذا اعتقاد خاطئ حيث أن مسؤولية الأب في التربية تتضمن كافة الجوانب المادية والمعنوية أيضاً، من الضروري أن يقوم الأب بمشاركة الأم في تربية الأطفال وإرشادهم، إنّ مشاركة الأب في تربية الأطفال سيؤدي إلى إحداث تغيرات كبيرة في تصحيح كافة الأخطاء الصادرة عن تصرفاتهم وبالتالي دعم الصحة النفسية للأطفال، تستطيع الأم لوحدها أن تحقق كافة وسائل التربية السوية، لكن مشاركة الأب ضرورية لتزداد ثقة الأطفال بأنفسهم، ويشعر الأطفال أنهم مقبولين في المجتمع ومحبوبين من قبل الوالدين، بالتالي زيادة ثقة الأطفال بأنفسهم ونجاحهم في حياتهم.

من أهم الأدوار التي يساهم بها الأب في التربية، تنمية الجانب العاطفي عند الطفل، حيث يقوم الأب بإظهار مشاعر الحب والاحترام والتقدير للطفل، هنا يشعر الطفل أن والده مصدر الأمان العاطفي بالنسبة له، الأب الذي يدعم الطفل بشكل متواصل يساهم في النمو الاجتماعي السليم، للطفل حيث أن طبيعة العلاقة السوية القائمة بين الأب والطفل تنعكس على الأسلوب الذي يستعمله الطفل مع كافة الأشخاص المحيطين به، علاقة الأب بابنته تنعكس أيضاً على الطريقة التي سوف تتعامل بها أبنته مع زوجها على المدى البعيد، حيث أن الأب يبني بدوره في ذهن ابنته كيفية تعامل الرجل مع الأنوثة، وكيف يكون ودود ولطيف، فهذه الصفات ستنظر لها ابنته بطريقة مختلفة عند اختيارها لشريك حياتها.


شارك المقالة: