دمج المعتقدات في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


غالبًا ما تحتاج المجموعات إلى اتخاذ قرارات ويمكن أن تكون القرارات معقدة، وتتضمن تقييم العديد من القضايا ذات الصلة، حيث جذبت مشكلة تجميع الأحكام ودمج المعتقدات اهتمام علماء النفس والفلاسفة والمنطقين والاقتصاديين وعلماء الكمبيوتر، وأظهرت الروابط إلى نظرية الاختيار الاجتماعي أنه على غرار مشكلة تجميع التفضيلات لا يوجد إجراء تجميع الحكم الذي يرضي عددًا من الخصائص المرغوبة.

دمج المعتقدات في علم النفس

دمج المعتقدات في علم النفس هي نظرية مجردة تتناول مشكلة تجميع المدخلات الرمزية دون تحديد ما إذا كانت هذه العناصر هي معتقدات أو معرفة أو رغبات أو معايير وما إلى ذلك، كما تم تمديد إطار تجميع الأحكام ليشمل تجميع أنواع أخرى من المواقف تتضمن الأدبيات المتعلقة بدمج المعتقدات دراسة مشكلة التلاعب الاستراتيجي، عندما لا يكون إجراء التجميع دليلاً على الاستراتيجية، يمكن للفرد الذي لديه تفضيل على النتائج المحتملة أن يتلاعب بالنتيجة من خلال الكذب على معتقداته الحقيقية وبالتالي الحصول على نتيجة أقرب إلى تفضيلاته الحقيقية.

درس علماء النفس تجميع العديد من مصادر المعلومات المستقلة والتي يحتمل أن تكون متضاربة في مصدر متسق، حيث أن دمج المعتقدات في علم النفس يدرس تجميع المعلومات الرمزية المعبر عنها في المنطق الافتراضي في قاعدة معرفية متسقة، تعتبر عملية دمج عدة قواعد لها روابط وثيقة مع تغيير المعتقد أو مراجعة المعتقدات، وهو تخصص نشط منذ الثمانينيات عبر علم النفس المعرفي والفلسفة الرسمية وعلوم الكمبيوتر الذي يصمم كيف يغير العاملين البشريين والاصطناعيين معتقداتهم عندما يواجهون معلومات جديدة.

في مراجعة المعتقدات ينصب التركيز على كيفية تغير قاعدة المعتقد في مواجهة معلومات جديدة وموثوقة تمامًا وقد تتعارض هذه القطعة الجديدة مع المعتقدات الحالية في القاعدة السابقة، ومع ذلك فإن الحالة الأكثر إثارة للاهتمام هو عندما تتعارض المعلومات الجديدة مع المعتقدات السابقة، ومن أجل استيعاب المعلومات الجديدة يحتاج الفرد إلى إجراء مراجعة والتي تتكون من إزالة الاعتقاد الخاطئ بالمعلومات التي حصل عليها سابقاً من خلال إضافة المدخلات الجديدة واستنباط عواقب جديدة محتملة.

أهمية دمج المعتقدات في علم النفس

بالنسبة لمراجعة المعتقدات في دمج مصطلح المعرفة يستخدم بمعنى أوسع مما هو عليه في الأدبيات المعرفية لعلم النفس، مثل أن المعرفة تشير إلى الصيغ المقبولة من قبل الوكيل أي الصيغ في قاعدة معرفية، والتي ليست بالضرورة حقيقي، ثم يتم استخدام قاعدة المعرفة وقاعدة المعتقد بالتبادل، حيث يمكن استخدام عوامل الدمج لتجميع أيضًا أنواع أخرى من المعلومات غير المعرفة والمعتقدات مثل الأهداف والملاحظات والقواعد.

إذا كانت مراجعة المعتقدات تركز على كيفية تغيير قاعدة واحدة بعد إضافة جزء جديد من المعلومات، فإن اندماج المعتقدات يدرس كيفية تجميع العديد من القواعد المختلفة والتي يحتمل أن تكون متضاربة على سبيل المثال آراء خبراء مختلفين وقواعد بيانات متعددة ومعلومات تأتي من مصادر مختلفة إلخ.

قواعد ومناهج دمج المعتقدات في علم النفس

للحصول على قاعدة متسقة في دمج المعتقدات في علم النفس تم اقتراح مناهج مختلفة في علم النفس ومنها الجمع والتحكيم قبل الانتقال إلى مشغلي الدمج على النحو المحدد والتي تم تطبيقها على تجميع الأحكام، حيث اعتمد النهج الأول لمشكلة التعامل مع قواعد بيانات مجمعة مختلفة وربما غير متسقة على فكرة معرفية للنظر في مجموعات فرعية متسقة إلى أقصى حد عند مواجهة نظرية غير متسقة، مثل واحد قد ينتج عن اتحاد المعلومات القادمة من عدة وكلاء متسقين مع أنفسهم لكن متعارضين مع بعضهم البعض.

يأخذ المشغلين المختلطين اتحاد قواعد المعرفة أي مجموعة محدودة من الصيغ المنطقية، وإذا كان الاتحاد غير متسق منطقيًا فيحدد دمج المعتقدات في علم النفس بعض المجموعات الفرعية المتسقة القصوى، حيث أن الخصائص المنطقية لهذه المجموعة تم التحقيق فيها في المشغلين ومقارنتهم بمشغلي الدمج.

هناك العديد من الاختلافات بين الجمع بين قواعد المعرفة ودمجها وأحد الاختلافات هو أن الطريقة التي يتبعها علماء النفس المعرفي يعتمد على النحو بينما تخضع عوامل الدمج لمبدأ عدم ملاءمة بناء الجملة، ووفقًا لمبدأ عدم الصلة بالنحو يجب أن تؤدي العملية على قاعدتين معرفيتين مكافئتين إلى قاعدتي معرفة متكافئتين، لذلك فإن كل مجموعة فرعية متسقة من أقصى حد ولكن هذا ليس هو الحال بالنسبة لجميع المجموعات الفرعية المتسقة القصوى.

الفرق الآخر هو أنه عند استخدام عوامل التشغيل المركبة لدمج المعتقدات في علم النفس يتم تجاهل المعلومات حول مصدر قواعد المعرفة، هذا يعني أنه على عكس دمج المعتقدات في علم النفس لا يمكن لمشغلي الدمج أن يأخذوا في الحسبان اعتبارات العلاقة الأساسية.

يعتبر التحكم هو عامل آخر أو منهاج لدمج قواعد المعرفة التي تم تقديمها في أوائل التسعينيات في مراجعة المعتقدات، حيث يُفترض عمومًا أن المعلومات الجديدة مقبولة ويجب تضمينها في القاعدة المنقحة، وعلى النقيض من ذلك يعالج التحكيم المواقف التي يقدم فيها مصدرين معلومات متناقضة ولكنهما موثوقان بنفس القدر، فإذا لم يكن لدينا سبب لرفض أحد المصدرين فالحل هو دمج القاعدتين بدلاً من مراجعة أحدهما الآخر، والعملية عبارة عن تحكيم بمعنى أنه نظرًا لأن كلا المصدرين موثوق بهما بشكل متساوٍ، ويجب أن تحتوي القاعدة الناتجة على أكبر قدر ممكن من كلا المصدرين.

لا يمكن لأي من الطرق المذكورة في مناهج وعوامل دمج المعتقدات في علم النفس أن تأخذ في الاعتبار شعبية عنصر معلومات معين، وهذا يعني أن هؤلاء المشغلين لم يتمكنوا من التقاط رأي الأغلبية، حيث أن الفكرة مستوحاة من قاعدة الأغلبية في نظرية الاختيار الاجتماعي، ومع ذلك فإن فرضية الأغلبية الخاصة بهم تتضمن فكرة الدعم الجزئي التي تجسد خصوصية المعرفة المدمجة فيما يتعلق بالتصويت، ولا تقتصر على حساب عدد القواعد التي تدعم الاقتراح أ مقابل عدد القواعد التي تحتوي على مواقف متشابهة.

قيود النزاهة في دمج المعتقدات في علم النفس

تمثل قيود النزاهة في دمج المعتقدات في علم النفس شروطًا إضافية يجب أن تتبع من القواعد المدمجة، حيث تتمثل مصلحة قيود النزاهة في التأكد من أن تجميع الأجزاء الفردية من المعلومات وأن يلبي بعض المتطلبات الخاصة بالمشكلة، وطرح الافتراضات التالية لمشغلي الاندماج بين مصادر موثوقة على حد سواء، ووضع ملفات تعريف المعتقدات بأن تكون قواعد معتقدي متسقة حيث تكون قيود النزاهة في دمج المعتقدات في علم النفس هو عامل اندماج بحد ذاته.

من قيود النزاهة في دمج المعتقدات في علم النفس قيود التكامل، حيث يعد هذا شرطًا واضحًا لفرضه نظرًا لأن هذه افتراضات للدمج تحت قيود التكامل، حيث تكمن الفكرة في التأكد من أن نتيجة الدمج تفي بقيود التكامل، حيث قلل مشغل دمج الأغلبية من مستوى عدم الرضا التام بينما شرط التحكيم يهدف إلى التوزيع المتساوي لمستوى عدم الرضا الفردي بين الوكلاء.


شارك المقالة: