ظاهرة النفاق الأخلاقي في علم النفس الاجتماعي

اقرأ في هذا المقال


يتم تعريف ظاهرة النفاق الأخلاقي في علم النفس الاجتماعي بأنها الظاهرة المعنية بمبادئ السلوك الإنساني الصحيح أو الخطأ، حيث يتوجب أن تكون متوافقة مع المبادئ الخاصة بالسلوك الإنساني الصحيح أو الخطأ، حيث يُعرف ظاهرة النفاق الأخلاقي في علم النفس الاجتماعي بأنه التظاهر بوجود مواقف ومعتقدات ومبادئ مرغوبة أو معتمدة وما إلى ذلك، لا يمتلكها المرء بالفعل، حيث أن النفاق الأخلاقي هو الدافع للظهور الأخلاقي مع تجنب تكلفة الأخلاق إن أمكن، وهذا يتعارض مع النزاهة الأخلاقية، والتي هي الدافع للعمل وفقًا للمبادئ الأخلاقية لكي تكون أخلاقيًا في الواقع.

ظاهرة النفاق الأخلاقي في علم النفس الاجتماعي

غالبًا ما يفشل الأشخاص الأخلاقيين في التصرف بشكل أخلاقي، إن أحد أهم الدروس التي يمكن تعلمها من فظائع القرن الماضي مثل العدوان الجماعي والسلوكيات المعادية للمجتمع بشكل شامل وعمليات التستر على الأزمات وحل المشكلات، هو أن الأعمال الفظيعة لا يرتكبها الأشخاص السيئين فقط، حيث أنه هناك عدة أسباب محتملة لفشل الشخص العادي في التصرف بشكل أخلاقي في بعض المواقف التي يتواجد بها ويضطر للتصرف، فقد يكون أحد هذه الأسباب هو أن الناس غالبًا ما يكونون مدفوعين بظاهرة النفاق الأخلاقي بدلاً من النزاهة الأخلاقية.

غالبًا ما يفترض الفلاسفة الأخلاقيين وجود صلة سببية بين التفكير الأخلاقي والفعل الأخلاقي في ظاهرة النفاق الأخلاقي في علم النفس الاجتماعي، ولكن هناك أدلة محدودة على هذا الارتباط، حيث إن قدرة الناس على رؤية المسار الصحيح أخلاقيًا لا تضمن أنهم سيتبعونه، ففي وقت مبكر من الحياة يتعلم معظم الناس أن ظاهرة النفاق الأخلاقي في علم النفس الاجتماعي على سبيل المثال الظهور بمظهر عادل عند عدم القيام بذلك، يمكن أن يكون مفيدًا إذا لم يتم الإمساك به.

لكن ما هي أفضل طريقة لعدم الوقوع في التنكر الأخلاقي في ظاهرة النفاق الأخلاقي في علم النفس الاجتماعي، قد يكون خداع الذات أحد الأصول، مما يسهل خداع الآخرين، حيث اقترح عالم النفس التطوري روبرت تريفرس أنه إذا استطاع المرء إقناع نفسه بأن خدمة مصالحه الخاصة لا تنتهك مبادئه، فيمكنه أن يظهر بصدق أخلاقيًا وبالتالي تجنب الاكتشاف دون دفع ثمن التمسك الفعلي بالمبدأ الأخلاقي ذي الصلة.

معظم الناس بارعون في تبريرهم لأنفسهم لماذا لا ينتهك الموقف الذي يستفيدون منه أو أولئك الذين يهتمون لأمرهم مبادئهم الأخلاقية في ظاهرة النفاق الأخلاقي في علم النفس الاجتماعي، على سبيل المثال لماذا يعد تخزين مواد وأدوات ضارة وغير مناسبة في الفناء الخلفي لشخص آخر أمرًا عادلًا، قد يسمح هذا التبرير للناس بتطبيق هذه المبادئ عند الحكم على الآخرين مع تجنب اتباع المبادئ نفسها.

دليل ظاهرة النفاق الأخلاقي في علم النفس الاجتماعي

تشير الأبحاث النفسية إلى أن ظاهرة النفاق الأخلاقي في علم النفس الاجتماعي أمر شائع، حيث يُمنح طلاب الجامعات الفرصة لتعيين أنفسهم وشخص آخر وهمي في الواقع بشكل مجهول لمهمتين مختلفتين، إحداهما مرغوبة أكثر من الأخرى وعادةً ما يعينون أنفسهم للمهمة المرغوبة أكثر بنسبة 70٪ إلى 80٪ من الوقت، حيث قام الطلاب بتذكيرهم بالمبدأ الأخلاقي للعدالة ومنحهم فرصة لقلب عملة معدنية لتحديد مهمة الوظيفة الأساسية بشكل عادل من خلال قلب العملة حوالي نصف الوقت.

ومع ذلك حتى أولئك الذين يقلبون العملة يخصصون أنفسهم للمهمة المرغوبة بنسبة 80٪ إلى 90٪ من الوقت، ومن الواضح أن معظم الذين يفقدون العملة يفشلون في الالتزام بها، بالإضافة إلى أولئك الذين يفقدون العملة ولكنهم يعينون أنفسهم المهمة المرغوبة أكثر يصنفون أفعالهم على أنها أخلاقية أكثر من أولئك الذين يعينون أنفسهم بالمهمة المرغوبة أكثر دون الخوض في تمثيلية قلب العملة، هذا المظهر للعدالة المتمثل في قلب العملة مع تجنب تكلفة الإنصاف المتمثل في تكليف المرء بالمهمة المرغوبة قد تم اعتباره دليلاً على ظاهرة النفاق الأخلاقي في علم النفس الاجتماعي.

التغلب على ظاهرة النفاق الأخلاقي في علم النفس الاجتماعي

الإجراءات التي قد يعتقد المرء أنها ستزيد من النزاهة الأخلاقية غالبًا ما تزيد من ظاهرة النفاق الأخلاقي في علم النفس الاجتماعي بدلاً من ذلك، حيث أنه كل من توقع لقاء الشخص الآخر عند إسناد المهام والإشارة صراحة إلى أن الإنصاف مهم قبل إسناد المهمة إلى زيادة ظاهرة النفاق الأخلاقي في علم النفس الاجتماعي، ففي كل حالة قامت نسبة أكبر من المشاركين بقلب العملة المعدنية لكن أولئك الذين ما زالوا يخصصون أنفسهم للمهمة المرغوبة بنسبة 80٪ إلى 90٪ من الوقت.

تم العثور على إجراءين للحد من ظاهرة النفاق الأخلاقي في علم النفس الاجتماعي، تتمثل في أنه عندما يصبح الناس مدركين لذواتهم على سبيل المثال من خلال النظر إلى أنفسهم في المرآة، فإنهم يدركون التناقضات بين سلوكهم والمعايير الشخصية البارزة، يخلق هذا الوعي ضغطًا للعمل وفقًا لهذه المعايير الشخصية، بين المشاركين المدركين لذاتهم تم العثور على مهمة مهمة بعد قلب العملة لتكون عادلة، دعمًا لدور خداع الذات في ظاهرة النفاق الأخلاقي في علم النفس الاجتماعي، يبدو أن المشاركين الذين ينظرون في المرآة لا يمكنهم خداع أنفسهم فيما يتعلق بعدالة الوجه، ولذا فقد تصرفوا بشكل أخلاقي.

ثانيًا يبدو أن الشعور بالتعاطف مع الشخص الآخر يقلل من ظاهرة النفاق الأخلاقي في علم النفس الاجتماعي، ولكن ليس من خلال زيادة النزاهة الأخلاقية، حيث أن التعاطف هو عاطفة موجهة نحو الآخر من التعاطف والرحمة تجاه شخص في محنة، وعندما يتم حثهم على الشعور بالتعاطف مع المشارك الآخر، عيّن العديد من المشاركين الآخر للمهمة المرغوبة دون قلب العملة، مما يشير إلى دافع الإيثار في السلوك الإيجابي، ومع ذلك لم يكن أولئك الذين قلبوا العملة أكثر إنصافًا من الدراسات الأخرى في البحوث النفسية لظاهرة النفاق الأخلاقي في علم النفس الاجتماعي مما يشير إلى عدم زيادة النزاهة الأخلاقية.

تداعيات وأسباب ظاهرة النفاق الأخلاقي في علم النفس الاجتماعي

تسلط أبحاث ظاهرة النفاق الأخلاقي في علم النفس الاجتماعي الضوء على السؤال المهم حول ما إذا كانت المبادئ الأخلاقية التي يتم تبنيها على نطاق واسع مثل الإنصاف تحفز الناس على أن يكونوا أخلاقيين أو فقط للظهور الأخلاقي، فإذا كان هذا الأخير فإن علماء النفس يتوقعون من الناس أن يتصرفوا بشكل أخلاقي فقط عندما يكون هناك القليل من التكلفة الشخصية.

وكون الشخص أخلاقيًا هو الطريقة الوحيدة للظهور أخلاقيًا، أو يهتمون بمن قد يتضرر منهم عمل غير أخلاقي، فالبحث حتى الآن يدعم هذا الاستنتاج، وقد يكون الدافع وراء الكثير من السلوكيات التي يُفترض أنها مدفوعة بالنزاهة الأخلاقية هو وجود ظاهرة النفاق الأخلاقي في علم النفس الاجتماعي بدلاً من ذلك.


شارك المقالة: