علاقة المتعة بالتحفيز والدماغ في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


إن الصورة البسيطة للمتعة على أنها قيّمة وجذابة بسبب طبيعتها التجريبية قد تنجو من الاعتراضات التي يمكن توجيهها لها على الأقل كاحتمال نظري، ومع ذلك فإن النظر عن كثب إلى تجربتنا في المتعة، وارتباطاتها القديمة والمتغيرة بالتحفيز وفي العلوم النفسية المعرفية التي تدرس هذه الأشياء يشير بأن المتعة نفسها أو على الأقل المتعة وأشكال التحفيز التي تتكامل معها عادةً ويسهل الخلط بينها.

علاقة المتعة بالتحفيز والدماغ في علم النفس

تتمثل علاقة المتعة بالتحفيز والدماغ في علم النفس من خلال التحليلات القائمة على الدافع ومشاكلها، حيث أنه لطالما ارتبطت المتعة بالدوافع الإنسانية على الرغم من اختلاف التقاليد في كيفية ذلك، فتتمثل علاقة المتعة بالتحفيز والدماغ في علم النفس من حيث الحس السليم التي يتحدث عنه بعض علماء النفس في تعددية ما يتعلق بالدوافع البشرية.

في حين أن نوعًا بارزًا من الدوافع ينطوي على التوق إلى المتعة أو الأشياء الممتعة، فإن الناس لديهم أيضًا دوافع أخرى من حيث الأهداف النهائية التي تأتي خلف العمليات الدماغية من حيث التفكير، إنهم يتنافسون على مرتبة الشرف وغيرها من السلع التنافسية البحتة مثلاً، وقد يسعون للانتقام، ويلاحقون ويتجنبون أشياء أخرى أيضًا وأحيانًا يفعلون ذلك بسبب أحكام تقييمية مبنية على أسس غير متعلمة في النهاية.

جادل علماء النفس المهتمين بالمتعة بأن البحث عن المتعة التلقائي هو دليل على المكانة الفريدة للمتعة باعتبارها هدفنا النهائي للخير، حيث فسر علماء النفس المعرفيين القدامى هذه الظواهر على نحو يعيق الاستئناف لسلطة الطبيعة من حيث اللذة في المتعة، فاللذة هي بالأحرى نتيجة ثانوية لإنجازات الآخرين بدءً من الدوافع الفطرية نحو القيم البيولوجية مثل الطعام، والتي قد يحلها الدافع العقلاني لاحقًا.

باتباع تفسير أرسطو لوحدة الدافع فتأتي علاقة المتعة بالتحفيز والدماغ في علم النفس في وعد جميع الدوافع على أنها محبة للإرادة، ولكن غالبًا ما تتجاهل التعددية حول أنواع الدوافع التي أصروا عليها هم وتقاليدهم بشكل متساوٍ، وغالبًا ما تعاملوا مع الرغبة على أنها تشتمل على كل الدوافع ومن نوع واحد.

اعتبر علماء النفس في كثير من الأحيان أن الرغبة موجهة بشكل موحد نحو متعة المرء، على غرار الخطوط التي توحي بها الصورة البسيطة، على النظرة إلى الطبيعة البشرية على أنها أنانية للمتعة من خلال تجديد الإصرار على أولوية الدافع للمتعة وأيضًا وجهة النظر ذات الصلة بأن المتعة تتكون دائمًا من إشباع بعض الأهداف.

الأمثلة المعاكسة في علاقة المتعة بالتحفيز والدماغ في علم النفس

هناك أمثلة معاكسة للوهلة الأولى في علاقة المتعة بالتحفيز والدماغ في علم النفس لأخذ إشباع الرغبة شرطًا ضروريًا للمتعة، كما أشار أفلاطون منذ فترة طويلة أنه غالبًا ما نستمتع بأشياء مثل المشاهد والأصوات والعطور التي قد تفاجئنا دون أن نرغب بها من قبل، أو نتشبث بها عندما تكون معنا، أو نتوق إليها بعد رحيلها، لكن يُفترض أن من تبع أفلاطون وخلفائه في القرون الوسطى في فهم ضمني لعملية اللاوعي الذي يمثل الاحتياجات داخليًا كنوع من الرغبات.

يقوم أستاذ الفلسفة العقلية تيموثي شرودر بالمثل، ولكن في حساب لا تتطلب فيه المتعة الوجود الفعلي للرغبات أو إشباعها، بل هي بالأحرى إحساس غير قابل للتطبيق لزيادة في رضاهم الصافي، ومع ذلك فإن أساس مثل هذا التفسير المعلوماتي في علم نفس الأعصاب يبدو ضعيفًا للغاية، فقد كانت حسابات إشباع الرغبة القديمة عن المتعة عرضة للأمثلة المعاكسة القائمة على الرغبات التي تنتهي قبل إشباعها من حيث معرفة علاقة المتعة بالتحفيز والدماغ في علم النفس.

في علاقة المتعة بالتحفيز والدماغ في علم النفس يتجنب علماء النفس الحديثين ربط هذه العلاقة بتلبية الرغبات والأهداف، وذلك من خلال اقتراح إشباع الرغبات الحالية مثل الرغبة العاطفية في استمرار تجارب المرء الحالية، من حيث مشاريع اختزالية تحليلية في علم النفس الشعبي، وأن المتعة يمكن تعريفها على أنها إشباع حقيقي للرغبة الحالية، ومع ذلك فإننا في كثير من الأحيان لا نستمتع بالأشياء التي نستمر في الرغبة فيها على الأقل لبعض الوقت.

في وضع الأمثلة المعاكسة لعلاقة المتعة بالتحفيز والدماغ في علم النفس فإن التمييز بين الاعتقاد أو الإحساس بأننا نحصل الآن على ما نريده من الآن في الواقع لا يحل بشكل عام هذه الفئة من المشاكل، لذلك يبدو أنه لن يكون مفيدًا لجعل الرغبة أو إشباعها أو الأحاسيس أو المعتقدات في هذا الرضا كافية لوضعها أمثلة حقيقية للمتعة.

لا يسع المرء إلا أن يشك في أن جاذبية مثل هذه الرغبة المتعلقة بإرضاء وجهات النظر عن المتعة تدين بشيء ما للعمليات اللاواعية بين شعور الشخص بالرضا وإشباع الرغبات بمجرد أن تتحقق شروط الرضا، كما قد يحدث بعد فترة طويلة من الرغبة، ومنها فقد ينظر المرء إلى نجاح شخص ما بطريقة تجعله مجرد يتم احتساب إنجاز المشروع في هذا الاتجاه ولكن من الصعب معرفة السبب في أن أي شيء من هذا القبيل، أو الشعور به أو الاعتقاد به.

استقلالية المتعة ومنع علاقتها بالتحفيز والدماغ في علم النفس

من ناحية مهمة لعلاقة المتعة بالتحفيز والدماغ في علم النفس إذا لم تكن هناك علاقة وثيقة بين المتعة والدافع، فإن السبب الذي يجعل من المرجح أن تصبح المتعة هدفًا للسعي بدلاً من التجنب أو اللامبالاة يبدو غامضًا، حيث أن الانتقاء الطبيعي قد يفسر لماذا نسعي وراء المتعة وتجنب الألم يجب أن يأتي للاستمتاع بالأطعمة المغذية والشعور بالألم عندما يبدأ الألم.

يبدو من الصعب أن نرى لماذا نسعى بشكل خاص وراء مصلحتنا أو أي خير التي تعتمد على امتلاكنا لفهم مستقل للمفاهيم المعيارية ذات الصلة، لقد أثيرت مشكلة الخير هذه في القرن الماضي على وجه التحديد ضد وجهات نظر مشابهة للصورة البسيطة للمتعة، والتي تكون فيها المتعة ذات قيمة بحكم طبيعتها الجوهرية ربما فقط بسبب الطريقة التي تشعر بها في لحظتها.

وبصورة مستقلة عن رغبتنا أو أهدافنا الأخرى في فعل ذلك أو متابعتها، لقد قيل أن مثل هذه الصورة من المتعة تترك سعينا وراء المتعة على ما يبدو مخروطية معجزة تستدعي التفسير، تم حث هذا ليس لصالح النظريات السببية أو الغائية، ولكن بدلاً من ذلك في الجدل بأن المتعة يجب أن تكون مرتبطة بدافع أو رغبة الأفراد بطبيعتها.

في النهاية يمكن التلخيص أن:

1- علاقة المتعة بالتحفيز والدماغ في علم النفس تعتبر علاقة واضحة من حيث أن المتعة وتحقيق السعادة للفرد تأتي خلف الدوافع الإنسانية التحفيزية.

2- ترتبط المتعة بأجهزة الدماغ المسؤولة عن عمليات التفكير الخاصة بالقيام بالإجراءات؛ من أجل تحقيق أهداف المتعة لزيادة السعادة وتجنب الألم.

3- يمكن توضح علاقة المتعة بالتحفيز والدماغ في علم النفس من حيث الأمثلة المعاكسة، أي عندما نستمتع في حدث معين فيمكن أن تكون المتعة هي بمثابة الدافع القوي لحصول التحفيز والاستمرار إدراكيًا.


شارك المقالة: