عوامل تؤثر سلبا على احترام الذات وكيفية التعامل معها

اقرأ في هذا المقال


كل شخص لديه لحظات صعود وهبوط منتظمة، ولكن توجد بعض الحالات في الحياة التي يمكن أن يكون لها تأثير عميق على إحساس الفرد بقيمة الذات، سواء كانت حقيقية أو متخيلة، ويمكن لهذه المواقف أن تدمر ثقة الشخص بذاته، ويمكن إصلاح بعض هذه المشاكل من خلال الإجراءات، بينما لا يمكن إصلاح البعض الآخر إلا من خلال الاستبطان.

عوامل تؤثر سلبا على احترام الذات

المظهر

بالنسبة لمعظم الناس يرتبط تقدير الذات في المرتبة الأولى بكيفية إدراكهم لمظهرهم، المظهر هو بالفعل عامل أساسي يؤثر على احترام الذات، وخاصة عند النساء.

يتمتع كل شخص بصفات جسدية فريدة، لكن وسائل الإعلام المنتشرة تروج لإصداراتها المنحرفة من المعايير المقبولة التي لا تعتبر طبيعية، وهذا ينطبق بشكل خاص على النساء وعادةً ما يؤثر على كيفية رغبة المرأة في المظهر في هذه الأثناء، وبالعودة إلى الواقع لدى كل شخص عيوب خاصة به، فإذا قام الشخص بإبراز ميزاته المذهلة وجعل أسلوبه يتألق، فسوف ينجذب الناس نحو سلوكه الإيجابي.

الحالة الوظيفية

كثير من الأشخاص يتركون وضعهم الوظيفي يؤثر على الطريقة التي يرون بها أنفسهم، والكثير من الناس يعرّفون أنفسهم من خلال وظيفتهم، على الشخص تذكر أن وظيفته لا تحدده كشخص، إذا كانت مجرد وسيلة للحصول على راتب.

فيجب على الشخص أن يبذل قصارى جهده دائمًا، وأن يدرك بأن هذا مؤقت حتى يصل إلى هدفه، فإذا كان عاطل عن العمل على سبيل المثال، فإن التفكير في العمل المؤقت قد يفتح الأبواب لوظيفة دائمة.

المشاكل المالية

يمكن أن تؤثر الديون المتراكمة والصراع من أجل سداد المدفوعات على أي شخص بغض النظر عن وضعه الاجتماعي، وتوجد علاقة بين الموارد المالية واحترام الذات، وتحمل العبء الثقيل للفواتير الذي لا يتم سدادها أبدًا يمكن أن يسبب الاكتئاب وفقدان الثقة في النفس.

ويعد اكتشاف الشخص لطريقة واقعية لسداد هذه الفواتير المستحقة أحد أكثر الأشياء تحرر والتي يمكن للشخص القيام بها لنفسه. ولا يتعلق الأمر في الحقيقة بالمشاكل المالية، بل يتعلق أكثر بالاختبار الذي يوضع فيه الشخص، وكيف يشعر أنه يتعامل مع هذه التحديات والصعوبات.

الممتلكات المادية

يرتبط بعض الأشخاص ارتباط مباشر بالوظائف والأمور المالية، ويستعمل بعض الأشخاص الممتلكات المادية لتعزيز شعورهم بالقيمة، وتعد الممتلكات المادية أحد العوامل الأساسية التي تؤثر على احترام الذات؛ لأنها تدل على المكانة، ومع هذا فإن هذا ينطبق فقط على الذين يعتقدون أن الممتلكات المادية تعمل على تحسين كيفية قبول الآخرين لهم.

وعلى الشخص البدء في التركيز على مصادر المتعة غير المادية مثل العائلة أو الأصدقاء أو السفر أو حتى التطوع، فسوف يجد متعة حقيقية مع نفسه.

الشيخوخة

من أصعب حقائق الحياة أن كل شخص يتقدم بالعمر، وبينما يكبر البعض بأمان يعاني البعض الآخر بشكل رهيب، وبشكل عام وبغض النظر عن الثقافة أو العِرق أو الوضع الاقتصادي، فإن احترام الذات مرتفع عند الأطفال الأصغر سنًا، وينخفض ​​خلال فترة المراهقة، ويزداد عند البالغين ولكنه ينخفض ​​في سن الشيخوخة.

وخلال تقدم العمر، قد يشعر الناس أنهم فقدوا بريقهم ولا يمكنهم التنافس مع جيل الشباب، كلما أصبح هذا العالم التكنولوجي مع زيادة المنافسة في مجالات الحياة المتعلقة بالعمل، كلما كان من المتوقع استمرار هذا أو حتى زيادته.

ونظرًا لأن الشخص لا يمكنه تغيير عمره، عليه العمل على نظرته بدلاً من ذلك، ومن المهم أن يقبل كل شخص نفسه، وهذا يشمل هذا العمر ومع ذلك لا ينبغي النظر إلى هذا على أنه سلبي فقط لأن هناك قيمة كبيرة في الخبرة والحكمة المكتسبة على مر السنين.

عدم وجود علاقات اجتماعية

إذا كان الشخص أعزب أو خرج للتو من علاقة، فقد يبدو أن كل شخص لديه علاقة مثالية باستثنائه، وهذا يمكن أن يخلق الوهم والشكوك والخوف من كونه شخص غير محبوب، وفي الحقيقة هي أن غرور الشخص قد تعرض لضربة قوية، لكن قيمته لا تستند إلى شخص آخر أو رأيه فيه، وينبغي أن يكون تخصيص الوقت للتعرف على الذات من أولوياته الشخص في هذه الحالة، فعندما يتعلم الشخص حقًا حب الذات والتقدير سيأتي الأشخاص المناسبون إلى حياته.

في النهاية يمكن القول بأن الشخص بحاجة إلى توخي الحذر بشأن احترامه لذاته وتفكيره؛ لأن هذا يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على صحته النفسية ورفاهيته، سواء كان متأثر بواحدة أو أكثر من هذه العوامل الشخصية، ويمكن حل كل منها من خلال التأمل الذاتي الإيجابي، واحترام الذات له دور مهم في حياة الشخص وله تأثير عميق على الخيارات التي يتخذها.


شارك المقالة: