توضيح سبب اضطرابات الأكل
إلى الآن لم يتم توضيح سبب اضطرابات الأكل بشكل دقيق، مثل الأمراض النفسية الأخرى، إلّا أنّه يوجد العديد من العوامل مثل خصائص الجسم الحيوية وبعض العوامل الوراثية، التي تزيد من خطر الإصابة باضطرابات الأكل، كما قد يكون لدى العديد من الأشخاص جينات تزيد من خطر تطور اضطرابات الأكل، كذلك تلعب العوامل الحيوية دور مهم في الإصابة باضطرابات الأكل، مثل التغيُّرات التي تحدث في المواد الكيميائية في الدماغ.
غالباً ما يكون لدى بعض الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الطعام مشاكل في الصحة النفسية والعاطفية، حيث أنّهم يقللون احترامهم لذاتهم، ويحاول الوصول إلى الكمال، أيضاً يتميزون بسلوكياتهم المتهورة وعلاقاتهم المضطربة.
عوامل خطر اضطرابات الأكل
غالباً ما تكنَّ النساء الصغيرات في السن أكثر عرضة للإصابة باضطرابات الأكل من الشباب، خصوصاً مرض فقدان الشهية أو الشَّرَه المرَضي، إلا أنّ الذكور يشكون من اضطرابات الأكل أيضاً، بالرّغم من أنّ اضطرابات الأكل من الممكن أن تحدث في أي نطاق عمري، فهي كذلك قد تتطوَّر عند المراهقين والشباب في بداية العشرينات. يوجد العديد من العوامل التي تزيد من خطر تطور اضطرابات الأكل، تتضمن هذه العوامل:
- تاريخ العائلة: من الممكن أن يزداد احتمال حدوث اضطرابات الأكل بصورة ملحوظة عند الأشخاص الذين قد تعرَّض أحد أفراد أسرتهم لاضطرابات الطعام.
- اضطرابات الصحة العقلية الأخرى: غالباً ما يكون الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الأكل مصابون باضطرابات القلق أو اضطراب الوسواس القهري أو الاكتئاب.
- اتباع نظام غذائي والجوع: يعتبر اتِّباع نظام غذائي من عوامل الخطورة للإصابة باضطراب الأكل، حيث أنّ الجوع يؤثر على الدماغ ويحدِث تقلبات في المزاج وجمود في التفكير، كذلك يؤدي لشعور المصاب بالقلق، يوجد دليل على أن بعض أعراض اضطرابات الأكل هي فعلاً أعراض الجوع، حيث أنّ الجوع وفقدان الوزن يؤدي إلى تغيير طريقة عمل الدماغ عند الأشخاص المعرَّضين للخطر، ممّا يؤدِّي إلى استمرار سلوكيات الأكل التقيّدية.
- الضغط النفسي: سواء كان الضغط يتجه بشكل مباشر إلى الكُلِّيَّة أو وظيفة جديدة أو يؤدي لحدوث مشاكل عائلية، كذلك مشاكل بسبب علاقة عابرة، حيث إنّ التغيير يمكن أن يحدِث الضغط، فهو يزيد من خطر الإصابة باضطرابات الأكل.