يتعلق الخوف من الهجر بصورة عميقة في الإحساس القلق والخجل، وأحياناً يتعلق في الخوف من الرفض أيضًا، الذي يتضمن هذه المشكلة، في حالات الصحة العقلية، مثل اضطراب الشخصية الحدية، والاكتئاب. كما أن الخوف من خسارة شخص قريب أمر طبيعي، ولكن إذا كان الشخص قلق باستمرار من انفصال الأشخاص عنه حتى عند عدم توفر أي شيء يدل على إمكانية ظهور هذا، فإن الشخص يعاني من الخوف من الهجر العاطفي.
كيفية التغلب على الخوف من الهجر العاطفي
العلاج
قد يساعد المعالج على تشخيص هذه المشكلة والتخلص منه من خلال حث المصاب على ما يلي:
1- اكتشاف الشخص نوع الارتباط، وكيف يؤثر في علاقاته.
2- التمرن على كيفية إنشاء ارتباط آمن مع الآخرين.
3- تطوير أساليب إدارة المشاعر.
4- معرفة؛ هل يعاني الشخص من اضطراب معين في الشخصية، أو اضطراب القلق يسبب الخوف من الهجر للمصاب.
5- التعافي من صدمات الطفولة، التي تسبب هذه المشكلة.
6- يساهم العلاج الكلامي مع مختص موثوق على علاج هذه المشكلة بأساليب متعددة، وقد يكون الشفاء من خلال الخوض في الرحلة العلاجية بحد ذاتها.
7- تساعد بعض أنواع العلاج المحددة، بالتحديد على تحديد مصدر نشوء هذه المشكلة وطريقة تخطيها، من هذه العلاجات نذكر:
أ- العلاج السلوكي الجدلي، يعلم مهارات إدارة العواطف وتقنيات تهدئة الذات، وهو كذلك علاج معروف لاضطراب الشخصية الحدية.
ب- العلاج العاطفي المركز، يركز على مساعدة الشخص على تحديد نمط الارتباط لديه، وطريقة تأثيره في علاقاته مع الآخرين.
ج- العلاج النفسي الفعال، تساعد هذه التقنية على علاج بعض اضطرابات الشخصية مثل اضطراب الشخصية الحدية، وقد يساعد أيضًا على معرفة أنماط السلوك المتعلقة بإصابة الشخص بهذه المشكلة.
اكتشاف الذات
تساعد معرفة النفس على تحديد أسلوب تأثير هذه المشكلة في أفكار الشخص وأفعاله، وبالتالي على علاقاته، مع أن اكتشاف الذات يكون جزء من العلاج عادةً، ولكن بإمكان الشخص ممارسته بنفسه من خلال:
أ- إنشاء مدونة للمشاعر والأحداث التي تنجم عنها.
ب- التحقق من الذات بفضول عند الإحساس باندفاع مفاجئ للمشاعر.
ج- قراءة نظرية الارتباط، وإدراك الشخص أسلوب الارتباط لديه.
د- استعمال مصنف لتحديد الحالات التي تحفز لدى الشخص هذه المشكلة، وبعدها يتمكن الاستعداد بشكل أفضل لمواجهتها أو التكيف معها.
مجموعات الدعم
يمكن إيجاد مجموعة داعمة ومساعدة إذا:
أ- عانى الشخص من صدمة انفصال في الماضي.
ب- نشأ الشخص مع والدين منفصلين أو مقدمي رعاية بعيدين أو لم يحظ بالإشباع العاطفي الكافي.
ج- وجد الشخص نفسه يكرر أنماط من العلاقات التي يرغب في تغييرها.
التعاطف مع الذات
يساعد التعاطف مع الذات كثيراً وهو ما يعني النظر إلى الذات بعين اللطف من غير أن يتم الحكم عليها، على محاربة الخجل والأفكار الأخرى التي قد ترافق هذه المشكلة، مثل:
أ- أنا لست جيد بشكل كافي بالنسبة للشريك.
ب- أستحق أن أترك وحيد.
ج- أنا لست محبوباً.
د- بالطبع، قد يتطلب التعاطف مع الذات وقت، وتوجد طريقتان لممارسته، هما: تحدي الكلام السلبي عن الذات، والتأمل الواعي.
التوقف عن انتظار شخص ما للمساعدة في تهدئة المخاوف
من أجل التعامل مع هذه المشكلة، على الشخص التوقف عن النظر إلى الآخر بأنه حل له، إذا كان لدى الشخص مخاوف من الهجر، فهو لا يضع المسؤولية عليها لتجعله يشعر بالأمان، ينبغي إيقاف أفعال السيطرة التي تستند في الخوف ووضع عبء خوف الشخص من التخلي عن نفسه.
ترك المشاعر التي لا يستحقها الشخص
البدء بإخبار الذات بأنها لا تستحق هذه المشاعر السلبية، يمكن أن يساعد التحدث عن الذات على إعادة بناء أساليب جديدة للتفكير عندما تظهر هذه الأفكار الخاصة بعدم الجدارة على أساس الخوف في ذهن الشخص.
تقبل الشخص فكرة أن يكون وحيد
إذا كان لدى الشخص في علاقة وانتهت، عليه العثور على الإيجابيات في حالات الفردية وفي حالة العلاقة، بحيث يمكن أن يكون الشخص على ما يرام في كل الحالات، وأن لا يسند قيمته على حالة العلاقة فقط.
ممارسة الحديث الذاتي الإيجابي
على الشخص تذكير نفسه بأنه دائماً شخص يستحق الأفضل، وبحث الشخص عن الصفات الإيجابية في نفسه التي تستحق المدح والتي يمكن إعادة التركيز عليها عندما يواجه الشخص هذه المشكلة.