كيف يحارب علم النفس المعتقدات الخاطئة والمحددة للذات

اقرأ في هذا المقال


نحن جميعًا مكونون من القصص، ففي الحقيقة الحياة عبارة عن قصة طويلة ونحن جميعًا نحاول كتابة أفضل الفصول التي يمكننا كتابتها قبل النهاية، في حين أن الحقيقة هي أننا نحفر حفرة عميقة لأنفسنا عندما نخطئ في فهم قصتنا، مما يجعلنا نصل المعتقدات الخاطئة والمحددة للذات.

المعتقدات الخاطئة والمحددة للذات في علم النفس

من الشائع أن يعاني الناس من وجهات النظر السلبية عن أنفسهم والعالم الذي يعيشون فيه، ومع ذلك فإن العمل الإضافي المتمثل في المعتقدات الخاطئة والمحددة للذات يؤدي إلى تصفية الحقيقة، حتى المواقف والجوانب الجيدة أو الإيجابية للموقف والتي تعد أحد العوامل المحفزة لتنمية مقاومة النمو، في أوقات الشدة أو الارتباك يشعر الكثير من الناس أنهم مخطئين.

أو ينبغي عليهم فعل شيء مختلف، أو أن الأمور ليست عادلة بالنسبة لهم، وعملية التفكير هذه تبطل نفسها وتترك المرء يشعر بأنه عالق أو يائس، ويتجاهل الحقائق ويحد من قدرته على رؤية الدروس في هذه الظروف المؤلمة أو المحبطة.

كيف يحارب علم النفس المعتقدات الخاطئة والمحددة للذات

في علم النفس يحدد أن الفرد لم يخلق أفكاره، حيث يشعر الكثير من الناس بالمسؤولية عن أفكارهم، في حين أنهم في الواقع ليسوا مسؤولين عن خلق هذه المعتقدات السلبية، فنحن لم نستيقظ يومًا ما ونقول لأنفسنا اليوم هو اليوم الذي سأكون صعبًا فيه على نفسي وانتقد كل ما أحاول، أو أريد حقًا أن أشعر بأنني أقل من ذلك أو لا أستحقه.

تتشكل معتقداتنا وأفكارنا من خلال تجاربنا وبيئاتنا المبطلة المجتمع والأشخاص الذين يتجاهلون مشاعرنا أو يتجاهلونها، حيث أننا نقوم بتطوير أنماط التفكير غير الصحية هذه في محاولة لفهم الأشياء التي لا نسيطر عليها كثيرًا في حياتنا، في العلاج السلوكي الجدلي يشير إلى العثور على ما هو مفقود في أنماط التفكير المتطرفة التي تؤدي إلى التصرف بطرق اندفاعية أو غير صحية.

لذا ماذا نفعل حيال اعتقاد مقيد؟ وكيف يحارب علم النفس المعتقدات الخاطئة والمحددة للذات، من هنا يدعوا علماء النفس الناس لملاحظة الفكرة بعناية وتعلم أن يسمع الفرد لكل ما يقوله المعتقد فعليًا، وبعد ذلك يمكنه تحديه أو العثور على الجدلية، والحقيقة هي أن معظم هذه الأفكار السلبية والمعتقدات الخاطئة والمحددة للذات لم تعد صحيحة، أو أنها لا تتناسب مع حقائق الوضع الحالي.

بالنسبة لكثير من الناس ، هذه المعتقدات الخاطئة والمحددة للذات مستمدة من تجارب مبكرة أو وقت منعزل في الماضي، نادرًا ما تكون طرقًا مفيدة للتفكير أو التصرف في الوقت الحالي، ومنها يتوجب البدء في النظر في كيفية تعارض هذا الاعتقاد حاليًا مع حياتنا، وتوجيه السؤال لأنفسنا ما إذا كان هذا الاعتقاد يخدم أهدافنا، وهل يساعدنا بأي شكل من الأشكال أم أنه يسبب المزيد من التوتر أو القلق أو الضيق؟ مع وجوب النظر إلى الموقف الأخير الذي أثار هذا الفكر أو الاعتقاد، وما الذي حدث ونتيجة لذلك ماذا كنا تعتقد ونشعر أي ما هو الفكر؟

من طرق محاربة علم النفس المعتقدات الخاطئة والمحددة للذات سؤال الشخص لنفسه ما الدليل الذي يتعارض مع هذه الأفكار والمشاعر؟ حيث أنه نادرًا مثلاً ما يتأخر ويعمل الفرد في شركته لمدة عامين، مع تقييمات متوهجة من رؤسائه وزيادة مؤخرًا، هذا العرض التقديمية هو واحد من المئات التي قدمته، ومن غير المحتمل أن يتم طرده بسببه، فلقد استثمروا فيه كثيرًا وسيكلفهم طرده وتدريب شخص جديد أكثر.

ما هي الطريقة الأكثر فاعلية للتفكير والشعور بهذا الأمر؟ على الرغم من أن الفرد قد لا يصدق ذلك حتى الآن، فإن التفكير في فكرة أكثر صحة وواقعية يمكن أن يساعده على تغيير نمط المعتقد القديم، هذا يتطلب القليل من الممارسة والتحفيز ولكنه ضروري.

ومن الطرق أيضاً في محاربة علم النفس المعتقدات الخاطئة والمحددة للذات البدء باعتقاد واحد محدد في كل مرة والسؤال هل هذا حقا صحيح؟ وما الدليل الذي لدينا لدعم هذا؟ وهل توجد أمثلة واقعية تدعمها؟ وهل من الممكن أن يكون العكس صحيحًا بالفعل؟ وماذا أقول لصديق في هذه الحالة؟ ومنها يعتبر كل من الصبر والمثابرة ضروريان، فهل إعادة برمجة أنفسنا للتخلص من الأفكار السامة مهمة سهلة؟ مستحيل لكن ليس علينا السماح للسلبية بالسيطرة على تفكيرنا كلما تعرفنا وفضحت هذه الأفكار السلبية أو المعتقدات المقيدة أكثر فأكثر، كلما تركت ثقلها في عقولنا.

كيف يحارب علم النفس التوجيهي المعتقدات الخاطئة والمحددة للذات

تعتبر المعتقدات الخاطئة والمحددة للذات من أهم المواضيع التي يهتم بها المعالج النفسي في علم النفس التوجيهي الإرشادي، ومن أهم الطرق التي يحارب بها علم النفس التوجيهي المعتقدات الخاطئة والمحددة للذات أولاً الاستماع للمعتقدات الخاطئة، فبينما يتحدث الفرد للموجه النفسي سيتسرب المعتقد الخاطئ، على سبيل المثال عبارة أو قول جملة أنا لا أستحق ربما تستكشف هذه العبارة بشكل أعمق وتكتشف أن العبارة جاءت من الاعتقاد الخاطئ، وبالتأكيد هذا الإيمان يمنع الشخص من الإيجابية الكاملة.

السؤال التالي الذي يجب طرحه هو كيف يظهر هذا الاعتقاد في السلوك الإنساني في حياة هذا الشخص، إذن بسبب هذا الاعتقاد هو يساوم على نفسه؟ يبقى في الأشياء لفترة طويلة؟ لن ينفصل عن شخص ما؟ ما هو السلوك الإنساني الذي ينبع من هذا الاعتقاد؟ من المهم لها أن يرى ذلك وأن يعرف كيف يؤثر معتقده الخاطئ على حياته.

أثناء معالجة هذا قد يكون لديه اكتشافات أخرى جاء من شخص قريب أو الإساءة العاطفية من العلاقات الاجتماعية أو الشخصية السابقة الأولى، فمجرد معرفة من أين ينبع يمكن أن يكون مفيدًا في إطلاق الاعتقاد، ومنها قد يكون لدا الموجه النفسي مقاومة عندما يتعلق الأمر بالحديث عن أمور الطفولة أو الماضي لأنه يعتقد أن هذا ما يفعله المعالجين ولا يريد الذهاب إلى هناك، لكن التشجيع على عدم التفكير فيما يتحدث عنه المعالج وما يتحدث عنه الموجه النفسي أفضل والذهاب للمكان الذي يريده الشخص.

ومن أهم الطرق التي يحارب بها علم النفس التوجيهي المعتقدات الخاطئة والمحددة للذات حل أو إعادة تعريف المعتقدات الخاطئة، فماذا عليه أن يفعل الفرد ليبدأ في حل وتغيير هذا الاعتقاد الخاطئ؟ فقد يكون لدى الفرد بعض الأفكار الرائعة، حيث يبتعد العديد من الموجهين عن سؤال عملائهم للحصول على إجابات لأنهم يشعرون أنه يجب أن يحصلوا على جميع الإجابات وإذا لم يفعلوا ذلك، فهم ليسوا مدربًا جيدًا هذا ليس صحيحا، فلا أحد لديه كل الإجابات.

بمجرد أن اكتشاف ماهية الاعتقاد الخاطئ على الموجه النفسي استكشاف المشاعر الكامنة وراءه، حيث أنها ستكون عاطفة غير قابلة للقوة، الأمر الذي يجعلهم يشعرون بالضعف، غير المرئيين، فمن المهم الطلب من العميل ملاحظة هذا الشعور.


شارك المقالة: