الأشخاص الذين يتسمون بدرجة كبيرة من المرونة الانفعالية بإمكانهم التعامل مع الضغوط التي تظهر مع الحياة الروتينية وتؤثر على الصحة النفسية والجسدية بصورة أكثر جودة وهدوء، كما بإمكانهم إدارة الأزمات بسهولة أكبر، فإن هذه السمة يمكن تطويرها.
ما هي المرونة العاطفية
تدل هذه السمة على إمكانية الفرد على التعايش مع الشدائد، ويمكن للأشخاص الأكثر مرونة التكيف مع المصائب من دون تحديات مستمرة، والتخلص من المشاكل النفسية بشكل أسرع، والأشخاص ذو المرونة الأقل يواجهون وقت أصعب مع التوتر وظروف الحياة. والعامل الأول الذي يجعل الشخص يتجنب الوقوع في اضطرابات الصحة النفسية هو المرونة الانفعالية.
والمرونة الانفعالية والبدنية، إلى حد ما موجودة عند بعض الأشخاص بطبيعة الحال، ويكونوا أقل إحباط من التحولات، ويمكن رؤية هذا في مرحلة الطفولة وينحاز الشخص إلى أن يكون في استقرار طوال حياته، ويرتبط الصمود العاطفية كذلك ببعض العوامل التي لا تكون تحت سيطرة الشخص، مثل العمر والجنس والتعرض للصدمة.
ومع هذا، يمكن تطوير هذه السمة بجهد أقل، في حال كان الشخص يعرف ما ينبغي فعله، حتى لو كان أكثر تأثر بطبيعة الحال لظروف الحياة.
سمات المرونة العاطفية
توجد مستويات متفاوتة من مدى إمكانية الشخص في التغلب على التوتر، ومع هذا توجد بعض السمات التي ينحاز الأشخاص إلى المشاركة فيها، بعض السمات الأساسية هي:
الوعي العاطفي
الأشخاص الذين يمتلكون وعي عاطفي يفهمون ما يشعرون به ولماذا، ويفهمون مشاعر الآخرين بصورة أفضل لأنهم أكثر اتصال بالحياة الداخلية الخاصة بهم.
المثابرة
أكانوا يعملون تجاه الأهداف الخارجية أو على استراتيجيات المواجهة الداخلية، فإنهم يميلون إلى العمل، فهم يثقون في العملية ولا يستسلمون.
موقع التحكم الداخلي
يظنون أنهم، بدلاً من القوى الخارجية، يتحكمون في حياتهم الخاصة، وهذه السمة ترتبط بضغط أقل لأن الأشخاص الذين يتمزون بموضع تحكم داخلي ورؤية واقعية للعالم يمكن أن يكونوا أكثر تقدم في التعامل مع الصعوبات في حياتهم، وأكثر توجه نحو الحل، ويشعرون بقدر أعظم من التحكم، مما يقلل من الضغط العصبي.
التفاؤل
فأنهم يرون الإيجابيات في أغلب الحالات ويؤمنون بقوتهم الذاتية، وقد يؤدي هذا إلى تحويل في كيفية التعامل مع المشاكل من عقلية الضحية إلى عقلية متمكنة، وخيارات مفتوحة.
الدعم
على الرغم من أنهم ينحازون إلى أن يكونوا أقوياء، إلا أنهم يدركون قيمة الدعم الاجتماعي ويمكنهم أن يحيطوا أنفسهم بأصدقاء وداعمين.
روح الدعابة
يتمكن الأشخاص الذين يتسمون بهذه السمة أن يبتسموا على أزمات الحياة، وهذا يغير وجهة نظر الفرد من رؤية الأشياء كتهديد لرؤيتهم كتحدي، وهذا يغير كيفية تفاعل الجسم مع الإجهاد.
المنظور
الأشخاص القادرين على التأقلم قادرون على التعلم من أخطائهم وعدم إنكارها، والنظر للعقبات على أنها تحديات، والسماح للمحنة لجعلها أقوى، يمكنهم كذلك إيجاد معنى في تحديات الحياة بدلاً من رؤية ذواتهم كضحايا.