مهارات لفهم القراءة
يمكن أن يكون فهم القراءة أمرًا صعبًا للطلاب، ويجب أن يتقن الطلاب عددًا من المهارات الأساسية، مثل التحليل، لفهم ما يقرؤونه تمامًا، وهناك طرق لمساعدة الطلاب الذين يعانون من صعوبات في بناء هذه المهارات في المنزل والمدرسة، ويعتقد بعض الطلاب أن فعل القراءة مهمة مباشرة يسهل إتقانها، في الواقع القراءة عملية معقدة تعتمد على العديد من المهارات المختلفة.
تؤدي هذه المهارات معًا إلى الهدف النهائي للقراءة، وفهم القراءة أو فهم ما تم قراءته، ويمكن أن يكون فهم المقروء أمرًا صعبًا للعديد من الأسباب، مهما كان السبب فإن معرفة المهارات التي ينطوي عليها الأمر وتلك التي يكافح الطلاب معها يمكن أن يساعد في الحصول على الدعم المناسب.
ما هي المهارات الأساسية للقراءة
فيما يلي مجموعة من المهارات الأساسية المطلوبة، ونصائح حول ما يمكن أن يساعد الطلاب في تحسين هذه المهارة:
1- التحليل، يعد التحليل مرحلة حيوية في عملية القراءة، ويستعمل الطلاب هذه المهارة للتعبير عن الكلمات التي تمّ سماعها قبل ذلك ولكنهم لم يشاهدوها مكتوبة، المقدرة على القيام بذلك هي الركيزة لمهارات القراءة الأخرى، يعتمد التحليل على مهارة لغوية مبكرة يطلق عليها الوعي الصوتي، وهذه المهارة جزء من مهارة أوسع تسمى الوعي الصوتي، ويتيح الوعي الصوتي للطلاب سماع الأصوات الفردية في الكلمات المعروفة باسم الصوتيات.
يسمح لهم اللعب بالأصوات على مستوى الكلمة والمقطع، ويعتمد التحليل أيضًا على ربط الأصوات الفردية بالحروف، على سبيل المثال لقراءة كلمة شمس، يجب أن يعرف الطلاب أن الحرف ش يصنع صوت شْ، يعتبر فهم العلاقة بين حرف أو مجموعة أحرف والأصوات التي يصدرونها عادةً خطوة مهمة نحو نطق الكلمات، ما يمكن أن يساعد يكتسب معظم الطلاب المهارة الواسعة للوعي الصوتي بشكل طبيعي.
في الواقع إحدى العلامات المبكرة لصعوبات القراءة هي مشكلة القافية أو عد المقاطع أو تحديد الصوت الأول في الكلمة، أفضل طريقة لمساعدة الطلاب في اكتساب هذه المهارات هي من خلال إرشادات وممارسات محددة، ويجب تعليم الطلاب كيفية التعرف على الأصوات والعمل معها، ويمكن أيضًا بناء وعي صوتي في البيئة الصفية من خلال أنشطة مثل ألعاب الكلمات والقراءة للطلاب.
2- الطلاقة، من أجل القراءة بطلاقة، ينبغي على الطلاب التعرف على الكلمات بشكل فوري، بما في ذلك الكلمات التي لا يمكنهم النطق بها، وتقوم الطلاقة على تسريع معدل قراءة النص واستيعابه، من المهم كذلك عندما يواجه الطلاب كلمات غير منتظمة، والتي لا يمكن نطقها، قد يتطلب نطق كل كلمة أو تحليلها الكثير من الجهد.
التعرف على الكلمات هو المقدرة على التعرف على الكلمات بأكملها بشكل فوري من خلال البصر دون النطق بها، وعندما يستطيع الطلاب القراءة بشكل سريع ودون ارتكاب الكثير من الأخطاء، فإنهم يصبحون يقرأون بطلاقة، يقرأون بشكل سهل بوتيرة جيدة، ويقومون بتجميع الكلمات معًا للمساعدة في تحديد المعنى، ويستخدمون النبرة المناسبة في صوتهم عند القراءة بصوت عالٍ.
الطلاقة في القراءة ضرورية لفهم القراءة الجيدة، ما الذي يمكن أن يساعد؟ يمكن أن يكون التعرف على الكلمات عقبة كبيرة أمام القراء المتعثرين، يحتاج القراء العاديون إلى رؤية الكلمة من أربع إلى 14 مرة قبل أن تصبح كلمة مرئية، ويتعرفون عليها تلقائيًا وقد يحتاج الطلار المصابون بعُسر القراءة، على سبيل المثال إلى رؤيته حتى 40 مرة.
يعاني الكثير من الطلاب من الصعوبة في طلاقة القراءة، كما هو الحال مع مهارات القراءة الأخرى، يحتاج الطلاب إلى الكثير من التعليمات والممارسات المحددة لتحسين التعرف على الكلمات، والطريقة الرئيسية للمساعدة في بناء الطلاقة هي من خلال ممارسة قراءة الكتب، ومن المهم اختيار الكتب ذات المستوى المناسب من الصعوبة للطلاب.
3- المفردات، لفهم ما يقرأه الطلاب، ينبغي تواجد فهم لأغلب الكلمات في النص، ويعد امتلاك مفردات قوية عنصرًا رئيسي في استيعاب القراءة، ويمكن للطلاب تعلم المفردات عن طريق التعليمات، لكنهم يتعلمون في العادة معنى الكلمات عن طريق التجربة اليومية وكذلك من خلال القراءة، ما يمكن أن يساعد وكلما زاد عدد الكلمات التي يتعرض لها الطلاب، زاد ثراء مفرداتهم.
يمكن المساعدة في بناء مفردات الطلاب من خلال إجراء محادثات متكررة حول مجموعة متنوعة من الموضوعات، وحاولة تضمين كلمات وأفكار جديدة، ويعتبر قول النكات ولعب ألعاب الكلمات طريقة ممتعة لبناء هذه المهارة، وتساعد القراءة معًا كل يوم أيضًا على تحسين المفردات.
عند القراءة بصوت عالٍ، يجب التوقف عند الكلمات الجديدة وتحديدها، ولكن على المعلم تشجيع الطالب أيضًا على القراءة بمفرده، وحتى بدون سماع تعريف لكلمة جديدة، يمكن للطالب استخدام السياق للمساعدة في اكتشافها، ويمكن للمعلمين المساعدة أيضًا، ويمكنهم اختيار كلمات مثيرة للاهتمام بعناية لتعليمها ثم إعطاء تعليمات واضحة تعليمات متخصصة ومباشرة.
يمكن المعلم إشراك الطلاب في المحادثة، ويمكنهم جعل تعلم المفردات أمرًا ممتعًا من خلال لعب ألعاب الكلمات في الفصل الدراسي للمزيد من الأفكار.
4- بناء الجمل وتماسكها، قد يظهر استيعاب كيفية بناء الجملة بصورة مهارات كتابية، لذلك قد يتم دمج الأفكار داخل الجمل وفيما بينها، وهو ما يطلق عليه التماسك، ولكن هذه المهارات ضرورية لفهم القراءة أيضًا، وتساهم معرفة كيفية ارتباط الأفكار على مستوى الجملة الطلاب في الحصول على معنى من مقاطع ونصوص كاملة، كما أنه يؤدي إلى شيء يطلق عليه التماسك، أو المقدرة على ربط ودمج الأفكار بأفكار أخرى في جزء كتابي شامل.
ما يمكن أن يساعد التعليمات الصريحة، يمكن أن تعلم الطلاب أساسيات بناء الجملة، على سبيل المثال يمكن للمدرسين العمل مع الطلاب على ربط فكرتين أو أكثر، من خلال الكتابة والقراءة.
5- المنطق والمعرفة الخلفية، يرتبط معظم القراء بما قرأوه بما يعرفونه، لذلك من المهم أن يكون لدى الطلاب خلفية أو معرفة مسبقة عن العالم عندما يقرؤون، وكما يحتاجون أيضًا إلى أن يكونوا قادرين على القراءة بين السطور، واستخلاص المعنى حتى عندما لا يتم توضيحه بشكل حرفي.
6- ذاكرة العمل والانتباه، هاتان المهارتان كلاهما جزء من مجموعة القدرات المعروفة بالوظيفة التنفيذية، وإنهما مختلفان لكنهما مرتبطان ارتباطًا وثيقًا، عندما يقرأ الطلاب، يسمح لهم الانتباه بأخذ المعلومات من النص،وتسمح لهم ذاكرة العمل بالتمسك بهذه المعلومات واستخدامها لاكتساب المعنى وبناء المعرفة مما يقرؤونه.
القدرة على المراقبة الذاتية أثناء القراءة مرتبطة أيضًا بذلك، ويحتاج الطلاب إلى أن يكونوا قادرين على التعرف عندما لا يفهمون شيئًا، ثم يحتاجون إلى التوقف والعودة وإعادة القراءة لإزالة أي ارتباك قد يكون لديهم.
نصائح لتحسين مهارات القراءة
- مارس القراءة بانتظام.
- اقرأ نصوصًا متنوعة.
- استخدم قاموسًا لفهم معاني الكلمات الجديدة.
- ناقش ما قرأته مع الآخرين.
- اطلب المساعدة من المعلم أو المكتبي.