مفهوم جودة التعليم:
تعرف جودة التعليم: على أنّها عبارة عن مجموعة من الإجراءات الأساسية، التي تهدف من خلال القيام على تطبيقها وتنفيذها تحسين البيئة التعليمية، بحيث تضم تلك المعايير المؤسسة التعليمية بأشكالها وأكثرها المتعددة والمتنوعة، والكادر الإداري، والهيئة التدريسية، وأحوال وظروف جميع الموظفين والعاملين الذين تربطهم علاقة وثيقة بصورة مباشرة أو غير المباشرة مع المنظومة التعليمية.
ما هي معايير جودة التعليم؟
هناك العديد من معايير جودة التعليم، حيث أن هذه المعايير تختلف من مؤسسة عن غيرها، إلا أنها تتشابه أو تلتقي في العديد من المرتكزات والمبادىء أو الأسس الرئيسية، وجميعها يهدف إلى إخراج المنتج بصورته النهائية وهو الشخص المتعلم الذي يقوم على حمل جميع المهارات التي ترتكز على مجموعة من الأمور مثل: البحث والتفكير، التحليل والنقد، والشخصية القوية، والتمكن وامتلاك القدرة على التعبير عن الرأي، من أجل القيام على تلبية احتياجات ومتطلبات سوق العمل والمجتمع أيضاً.
ومن أجل تحقيق هذا الأمر فلا بد من التقييد بمجموعة من المعايير التي يقوم على تحقيق الجودة في التعليم، وتتمثل هذه المعايير من خلال ما يلي:
1- جودة المواد والمناهج الدراسية المقررة، والمناهج العلمية.
2- جودة الأطر الإدارية التعليمية داخل المؤسسة التعليمية.
3- جودة جميع المرافق العامة للمؤسسة التعليمية، وخاصة البنية التحتيّة لها.
4- مستوى ونتائج التحصيل العلمي.
5- القيام على التنمية والتحسين بصورة مستمرة.
ما هي طرق تحقيق جودة التعليم؟
إن الجودة في التعليم هي عبارة عن الاهتمام بطرق التعليم الفعالة التي تقوم على دعم قدرات الأشخاص المتعلمين وتنمية وتطوير المواهب الداخلية لهم، من أجل تقديم العون والمساعدة لهم على اكتساب والحصول على المعارف الضرورية والمهمة لذلك، ومجموعة المهارات العملية، والسلوك التطبيقي الذي يتلاءم مع تطورات ومتغيرات العصر.
تحتاج جودة التعليم إلى اتباع القائمين على ذلك لمجموعة من الطرق والإجراءات البناءة والهادفة، وتتمثل هذه الطرق من خلال ما يلي:
أولاً: العمل على تغيير المواد الدراسية المقررة والمناهج العلمية، وإدخال مناهج دراسية جديدة تكون الغاية منها وهدفها إخراج جيل مثقف يقوم على البحث والتفكير، يملك الثقة العالية والوقوف بنفسه، قوي الشخصية، ويملك القدرة من حيث القدرة على التعبير عن الرأي بقوة.
البُعد عن ذلك عن الجمود والخوف أو الضعف، الذي ينتج عن الأساليب والطرق التعليمية القديمة التي تقوم على التلقين للمعلومة والحفظ، دون أي تحريك أو مجهود من قبل العقل الشخص المتعلم.
كما يجب أن تقوم هذه المناهج الدراسية على اعتماد أسلوب التنوع والتعدد في الأساليب والطرق التعليمية بعيداً عن أحادية الأسلوب أو الطريقة في التعليم، واتباع الجودة المعلومة المقدمة، بدل من مقدار المعلومات المقدمة والمعروفة.
ثانياً: العمل على تطوير وتحسين التعليم وذلك في القرى والمدن أيضاً، وذلك من أجل أن يحصل الجميع على فرصة التعليم بشكل جيد، ويحتوي ذلك على توفير وإيجاد البنية التحتية، والعمل على مساندتها ودعمها بجميع الوسائل الضرورية من أجل تحقيق الجودة المطلوبة.
ثالثاً: الاهتمام والعناية بالموارد البشرية، حيث أن ذلك يحتوي على العناية بالكادر التدريسي والتعليمي، من حيث القيام على توفير جميع الأمور من احتياجات ومتطلبات تتعلق به مثل المردود المالي، وظروف المهنة والعمل المناسب والقيام على توفير جميع المستلزمات والحاجات المهمة والضرورية من أجل تقديم العون والمساعدة خلال القيام على عملية تحقيق مفهوم جودة التعليم.
رابعاً: العمل على اتباع أساليب الحكمة واللامركزيّة خلال القيام على الإدارة التعليميّة، من خلال القيام على توزيع جميع المهام الإدارية التي لها علاقة وثيقة بالعملية التعليمية على جميع الأقسام الادارية، وتوكيل كل قسم بالقيام على تحقيق مجموعة من الأهداف المطلوبة، نتجنب في ذلك أساليب التحكم والسيطرة والتدخل في جميع التفاصيل بما يتعلق بالمؤسسة التعليمية.
خامساً: توفير المبالغ المالية المناسبة من أجل أن تقوم على تحقيق الجودة في جميع المرافق للمؤسسات التعليمية، ويحتوي ذلك الأمر على القيام على توفير الوسائل والمواد والأدوات التكنولوجية التعليمية الحديثة، بما يرتقي بمستوى التعليم إلى أعلى مستوى والمحافظة على هذه المواد وترشيد استعماله بقدر المستطاع.
سادساً: القيام على دراسة التجارب الناجحة من قبل، والمتعلقة في مجال تحقيق جودة التعليم، بما في ذلك التجارب الأجنبية، والقيام بقدر الإمكان التعلم من تلك التجارب، وأخذ جميع الأمور التي من شأنها تحقيق السمو والرقي في جميع مستويات التعليم.