يُحسّن العمل من احترام الفرد لنفسه، ويزيد من ثقته بمهاراته وسِماته المميزة، وخاصة عندما يقدم الجهد والتعب الكبير في تحقيق أهدافه الشخصية وأهدافه المهنية معاً، بحيث يستطيع الفرد أن يقوم بالكثير من الأمور التي تساعده على الاستقلال في حياته والتقدّم والتطوّر بها.
ما هي نقاط القوة في العمل المهني؟
لكل موظف العديد من الإيجابيات في سلوكه وتصرفاته وطريقة تفكيره، مما يجعله موظف مهني مميّز وذو أداء مهني مميّز، وتتمثل نقاط القوة في العمل المهني من خلال ما يلي:
1- بناء علاقات مهنية جيّدة: يتمثل هذا من خلال قدرة الموظف على الاتصال الممتاز مع جميع الموظفين والعملاء والمسؤولين والإدارة المهنية، بحيث تعتبر العلاقات المهنية الجيّدة من أهم المعايير الرئيسية للتطوّر والتقدُّم في العمل، وذلك من خلال حصول التعاون والاشتراك بين جميع العلاقات المهنية في المؤسسة المهنية.
2- الاتصال والتواصل بشكل فعال: بحيث تعتبر هذه النقطة من أهم الصفات والفنون التي يتصف بها الموظف في العمل المهني؛ لأنّها من المهارات المهنية الخاصة بتحقيق الكفاءة والخبرة في العمل وتحقيق الأهداف المهنية المشتركة.
3- الالتزام والتنظيم: تتمثل هذه النقطة من خلال التزام الموظف بالقواعد والقوانين المهنية والالتزام بأخلاقيات العمل المختلفة، بحيث يقوم الموظف بالالتزام بالمواعيد والاجتماعات المهنية المختلفة، وتنظيم ساعات العمل المهني، والقيام بإنجاز المهام المهنية بالطريقة والأسلوب المطلوب منه وعدم التأجيل والتسويف بالعمل المهني، ويقوم الموظف بتنظيم عمله وتقسيم المهام المهنية التي تحتاج للمساعدة والمهام التي يقوم بها بشكل منفرد.
4- السمات الشخصية للموظف: تتمثل بوجود العديد من السمات الشخصيّة التي يتسم بها الموظف، بحيث تنعكس هذه السمات على الأداء المهني له، وتتمثل هذه السمات بما يلي:
- المهارات الشخصية الخاصة بالقدرة على الكتابة وفنون التواصل بجميع أشكاله، والقدرة على تحديد المناقشات والاجتماعات المهنية المختلفة.
- الاتجاهات الشخصية نحو التطور والنمو، وذلك من خلال التعرُّض للعديد من الدورات والأنشطة التدريبية المهنية، التي من شأنِها التغيير للأفضل، وقبول النقد والاستفادة منه.
- الثقة بالنفس والقدرة على اتخاذ القرارات المهنية بطريقة إبداعية ومميزة، والقيام بالتمييز بين العمليات الأساسية من العمليات الثانوية في العمل المهني والقيام بإنجازها بشكل منظم بدون تردد ولا تأجيل.
- القدرة على مواجهة المشاكل المهنية بطريقة تضمن التخلُّص منها والحد منها وتجاوزها، بشكل يضمن أن لا يقع بها الموظف مجدداً.
5- الرضا المهني والقدرة على التكيُّف: تتمثل هذه النقطة بقناعة الموظف بجميع الظروف التي تتعلق بالعمل الذي ينتمي له، سواء التكيّف مع البيئة المهنية أو التكيف مع المهام المهنية التي يقوم بها، أو الرضا عن جميع الخدمات والمعدات المهنية الخاصة بالمؤسسة المهنية.
ما هي نقاط الضعف في العمل المهني؟
هناك العديد من السمات والصفات التي يتسم بها بعض الموظفين والتي تقوم بعرقلة السير في الطريق الذي يؤدي إلى النجاح في العمل المهني، وتتمثل نقاط الضعف في العمل المهني من خلال ما يلي:
1- الضعف التعليمي: الذي يتمثل بالمستوى المتدني للموظف من حيث التعليم والحصول على الثقافة المختلفة، بحيث يظهر هذا الضعف أثناء القيام بالمقابلات المهنية والمناقشات والحوار والإقناع في المشاريع المهنية المتعددة، ويكون الموظف المهني الذي ينقصه العلم والثقافة موظف متردد وغير قادر على مجارات المهام المهنية الصعبة والتي تحتاج للكثير من المعلومات والمعارف.
2- ضعف في القدرة على التفاعل مع العلاقات المهنية المختلفة: التي تتمثل بعدم قدرة الموظف على التواصل بشكل سليم مع جميع العلاقات المهنية التي يتعامل معها داخل العمل، بحيث تتمثل بنقص في المهارات المهنية المختلفة التي يقوم من خلالها الموظف بالمشاركة والتعاون مع زملاء العمل؛ من أجل تحقيق الأهداف المهنية المشتركة.
3- انعدام ثقة الموظف بذاته: حيث تعتبر الثقة بالنفس من الضروريات في العمل أو في بناء العلاقات المهنية، وفي أمور العمل الأخرى، وعدم ثقة الموظف بنفسه ستجعله يشعر بالضعف أو الخجل المهني، وقد تأتيه الأفكار السلبيّة التي تمنعه من أداء مهامه المهنية بطريقة سليمة، بحيث عندما يتردد الموظف في اتخاذ قراراته المهنية، ويخاف من التقدم، يبقى ينتظر التوجيهات ومساعدة غيره له، فهذا يؤدي إلى الفشل في العمل، وعندما يهتم الموظف في رأي زملاء العمل به، والخوف من مواقع الضعف لديه، كل هذا يؤدي إلى الاستخفاف بقدراته ومهاراته المهنية التي من الممكن أن تكون من مميزاته والجميع يحلم بها.