مبادئ الاختزال العلمي في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


تساءل فلاسفة العقل من علماء النفس المهتمين بأسئلة محددة حول ما إذا كان العقل مجرد وجودي أو حتى فيزيائي بطبيعته في ما هي مبادئ الاختزال التي قد تكون ذات صلة، وكيف يمكن تطبيقها على حالات معينة في علم النفس وعلم الأعصاب، حيث أن هذا يعتبر موضوع العلم والمعرفة السابقة وهو موضوع وفلسفة مناظرة العقل والمنطق النفسي.

مبادئ الاختزال العلمي في علم النفس

كانت المناقشة النفسية لعلاقات الاختزال في العلوم مستوحاة من حالات مثل الاختزال المزعوم لميكانيكا نيوتن إلى نظرية النسبية، والقوانين الإحصائية، ومع ذلك في ما يتعلق باحتساب هذه الحلقات الفعلية من التغييرات النظرية فإن مبادئ الاختزال العلمي في علم النفس هي مسألة معقدة، حيث قد تكون العديد من العوامل ذات صلة ليس فقط العلاقات المنطقية والوجودية ولكن أيضًا العوامل المعرفية والنفسية.

ظهرت مبادئ حول قابلية تعميم هذه الحالات ودورها في التقدم العلمي أو التغيير، مما أدى إلى فكرة أن نموذجًا مناسبًا للاختزال يجب أن يركز بشكل أساسي على حالات تعاقب النظرية الفعلية، ومع ذلك لم يكن الهدف الرئيسي في مناقشة الاختزال داخل علم النفس إعادة بناء عملية التغيير العلمي، بل بالأحرى شرح للعلاقة بين النظريات المتعاقبة التي بررت التغيير ذي الصلة.

أي العلاقات المزعومة بين أزواج من النظريات مثل النظرية الضمنية ونظرية النسبية، أو النظريات الحرارية والنظريات الإحصائية، ففي مبادئ الاختزال العلمي في علم النفس تم تصور ارتباط التخفيضات كنظريات أو نماذج، وليس خصائص أو أحداثًا أو أنواعًا، وبالتالي غالبًا ما يشار إليها باسم التخفيضات النظرية.

أهم مبادئ الاختزال العلمي في علم النفس

تتمثل أهم مبادئ الاختزال العلمي في علم النفس من خلال ما يلي:

1- مبادئ الاختزال والتعاقب النظري

يتأرجح مصطلح الاختزال بين استخدامين مختلفين على الأقل من حيث اعتبار فكرة أن التخفيضات ترتبط بطريقة ما بالتقدم العلمي على أنها ضرورية لفهم الاختزال، ومنها تم تطبيق تسمية الاختزال العلمي على نوع معين من التقدم في العلم؛ نظرًا لأن هذه العملية كانت موضوع الكثير من الجدل النفسي الفلسفي، فإن مهمة علماء النفس هي إعطاء إعادة بناء عقلانية للسمات الأساسية للاختزال.

يمكن تقسيم التقدم العلمي بشكل عام إلى نوعين يتمثلان في زيادة المعرفة الواقعية من خلال إضافة الكمية الإجمالية للملاحظات العلمية، وتحسين في جسم النظريات والذي يهدف إلى شرح الحقائق المعروفة والتنبؤ بنتائج الملاحظات المستقبلية.

من الحالات المهمة بشكل خاص من شرح الحقائق المعروفة والتنبؤ بالنتائج استبدال النظرية المقبولة أو مجموعة النظريات بنظرية جديدة أو مجموعة من النظريات، والتي هي بمعنى ما أفضل منها فالتخفيض هو تحسن في هذا المعنى.

وفقًا لمبادئ الاختزال والتعاقب النظري فإن الاختزال هو علاقة فعلية بين النظرية والخلافة، بحيث تحدث التخفيضات في وقت معين أي عندما حققها العلماء، ففي كثير من الأحيان يستخدم علماء النفس مصطلح الاختزال بهذا المعنى وبالتالي يعينون نشاطًا للعلماء، أو نتيجة لمثل هذا النشاط ما إذا كانت النظرية ستصبح بالفعل خليفة لنظرية أخرى أم لا يعتمد فقط على السمات المنطقية والوجودية للنظريات المعنية.

ولكن أيضًا على الجوانب المعرفية يجب التقاط أكثر هذه الجوانب صلة في إعادة البناء العقلاني، والتي تلعب دورًا رئيسيًا في بعض نماذج التخفيض من حيث مبادئ الاختزال والتعاقب النظري في الاختزال العلمي، فعند مناقشة هذه المبادئ بشكل حدسي فإن العبارات التي تربط مفردات نظرية الاختزال بالنظرية المختصرة، مما اقترح أنها قد تلعب أدوارًا مختلفة في الاكتشاف من التخفيضات مقارنة بعد تحليلات الحقائق.

في مبادئ الاختزال والتعاقب النظري فإن التمييز بين الاختزال كنشاط والاختزال كعلاقة مستقلة عما يفعله العلماء في الواقع يتم ملاحظته مبدئيًا من خلال التمييز بين الاختزال المتزامن، ولا تكمن الفكرة الرئيسية للاختزال غير المتزامن في أن الاختزال هو شأن زمني فحسب، بل إنه يتألف من استبدال نظرية بأخرى بنظرية أخرى.

2- مبادئ الحد من الاختزال والتعاقب النظري

بدأت مناقشات الاختزال الأخيرة في علم النفس من خلال مبادئ الاختزال والتعاقب النظري للاختزال النظري، والذي حظي أيضًا باهتمام كبير في فلسفة العقل، ثم تم تطويرها على عكس مبادئ الحد من الاختزال والتعاقب النظري، على الرغم من أنه كان كذلك جادل بأن معظم هذه الأساليب يردد فقط نموذج اختزالي بدلاً من اقتراح تفسيرات جديدة بشكل أساسي.

في مبادئ الحد من الاختزال والتعاقب النظري يتم إجراء التخفيض عندما تظهر القوانين التجريبية للعلوم الثانوية، وإذا كان لديها نظرية مناسبة في نظريتها أيضًا لتكون النتائج المنطقية للافتراضات النظرية بما في ذلك التعاريف المنسقة للعلوم الأولية.

الفكرة الأساسية بسيطة من خلال نظرية تختزل المعرفة إلى نظرية ثانية إذا كانت قابلة للاشتقاق من السلم المعرفي ومساعدة محتملة من قوانين الجسر ذات الصلة المسماة هنا بالتعاريف المنسقة، وغالبًا مع التركيز على اشتقاق قوانين النظرية المختزلة إذا أضفنا الملاحظات حول الاختزال أي يجب فهم هذا الاختزال على أنه نوع معين من التفسير فإن الفكرة الأساسية لهذه النماذج تتميز تمامًا.

3- مبادئ التخفيض المباشر وغير المباشر

يوازي نموذج الاختزال العلمي ما يسمى بالنموذج الاسمي الاستنتاجي أي مبادئ التخفيض المباشر وغير المباشر للتفسير الذي وفقًا له يتضمن شرح بعض الحقائق إظهار كيف يمكن استنتاج حقيقتها من مجموعة من الحقائق الأخرى التي تحتوي على بعض القوانين على الأقل، على سبيل المثال وفقًا لمبادئ التخفيض المباشر وغير المباشر يشرح المرء تسارع الجسم الساقط من خلال إظهار كيف يمكن استنتاجه من قوانين نيوتن.

وهكذا يبدو أن مبادئ التخفيض المباشر وغير المباشر للاختزال يشير إلى أن النظرية المختزلة يمكن تفسيرها مباشرة من خلال نظرية الاختزال المقابلة، بهذا المعنى يتم تفسير الاختزال العلمي أحيانًا على أنه نوع من الاختزال المباشر، على النقيض من التخفيضات غير المباشرة، تلك التي تثبت بحكم حقيقة أن نظرية الاختزال تفسر حدوث ظاهرة النظرية المختزلة بدلاً من النظرية المختزلة نفسها.

ومع ذلك جادل البعض من علماء النفس بأن التمييز نفسه في مبادئ التخفيض المباشر وغير المباشر قد لا يكون قابلاً للتطبيق، حيث أنه ليس من الواضح ما هو تفسير نظرية ما باستثناء شرحها، وتشير الأمثلة التي يناقشها هذه المبادئ إلى أنه يعتقد أن نموذجه غير مباشر في تفسير نظرية من حيث الاشتقاق من نظرية الاختزال يصل إلى استخدام نظرية الاختزال لشرح الظواهر التي تتعامل معها النظرية المختزلة.

في النهاية نجد أن:

1- مبادئ الاختزال العلمي في علم النفس تتمثل في المناقشة النفسية لعلاقات الاختزال في العلوم مستوحاة من حالات مثل الاختزال المزعوم في النظريات العلمية إلى نظرية النسبية، والقوانين الإحصائية.

2- تتضمن مبادئ الاختزال العلمي في علم النفس مبادئ الاختزال والتعاقب النظري، ومبادئ الحد من الاختزال والتعاقب النظري، ومبادئ التخفيض المباشر وغير المباشر.


شارك المقالة: