اقرأ في هذا المقال
- مبدأ الاحتمالات البديلة في المسؤولية الأخلاقية في علم النفس
- أهمية مبدأ الاحتمالات البديلة في المسؤولية الأخلاقية في علم النفس
- السلوك المعاكس في مبدأ الاحتمالات البديلة في المسؤولية الأخلاقية
يعبر مبدأ الاحتمالات البديلة في المسؤولية الأخلاقية في علم النفس عن مجموعة من الخيارات والاتجاهات التي قد يلجأ لها الفرد عندما يقع تحت المسؤولية الأخلاقية أو يقع تحت اللوم، فهذا الفرد يعتبر مسؤولًا عن جميع سلوكياته التي قام بها ومنها يقوم بوضع الاختيارات والاحتمالات البديلة ليقدم العذر المرتبط بالموقف الذي يقع به.
مبدأ الاحتمالات البديلة في المسؤولية الأخلاقية في علم النفس
يتمثل مبدأ الاحتمالات البديلة في المسؤولية الأخلاقية في علم النفس في أن الشخص مسؤول أخلاقياً عما فعله فقط إذا كان بإمكانه فعل ذلك بطريقة أخرى، حيث أنه على الرغم من اختلاف شكله الدقيق وتفسيره فقد حظي هذا المبدأ بدعم واسع في تاريخ الفلسفة النفسية، وكان معيارًا حتى وإن لم يكن عالميًا من الافتراضات اليونانية والعصور الوسطى والفكر الحديث المبكر حول ما إذا كانت المسؤولية الأخلاقية متوافقة مع الحتمية.
لا شك أن جاذبية مبدأ الاحتمالات البديلة في المسؤولية الأخلاقية في علم النفس يمكن إرجاعها جزئيًا إلى الممارسة الأخلاقية العادية، حيث يقدم مبدأ الاحتمالات البديلة في المسؤولية الأخلاقية مطلب واحد للمسؤولية الأخلاقية، فعلى سبيل المثال غالبًا ما نعذر أولئك الذين يتصرفون بدافع الجهل، لنفترض أنه تبين خلافًا للتقارير الأولية أن شخص معين أخطأ بشكل معقول في الجلوس مكان غيره على أنه مكانه الخاص.
كان هذا الخطأ البريء هو الذي أدى إلى سرقة المكان، هنا يجب أن نكون أقل ميلًا لإلقاء اللوم على هذا الشخص؛ لأنه بالمعنى المناسب لم يكن يعرف ما كان يفعله، حيث تشير مثل هذه الأمثلة إلى أنه بالإضافة إلى مبدأ الاحتمالات البديلة في المسؤولية الأخلاقية هناك حالة معرفية للمسؤولية، ولا تزال هناك متطلبات أخرى للفرد ويتوجب أن يضعها كاحتمالات بديلة.
ولكن في حين أن بعضها يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالقدرة على القيام بخلاف ذلك، إلا أنها في الغالب مثل الحالة المعرفية، حيث يقوم بعض علماء النفس بوضعها على جانب واحد مع التركيز القوي في مبدأ الاحتمالات البديلة في المسؤولية الأخلاقية في علم النفس.
أهمية مبدأ الاحتمالات البديلة في المسؤولية الأخلاقية في علم النفس
مثل معظم الادعاءات النفسة الفلسفية المهمة فإن مبدأ الاحتمالات البديلة في المسؤولية الأخلاقية أكثر تعقيدًا مما يبدو لأول مرة، من المفيد الآن التخلص من العديد من هذه التعقيدات، حيث أن هذا المبدأ يستحق الاهتمام وخاصة بالأسباب التي تؤدي له وللجوء إليه، فنحن كأشخاص وكائنات حية أخلاقية ومتجسدة نتحرك في فضاء الأسباب الخاضعين لقواعد الأخلاق والعقلانية، وكذلك فضاء الأسباب الذي تحكمه قوانين الطبيعة.
مكانتنا كأشخاص يتم تمكينها من خلال نوع من القوة التي نمارسها في عالم الأسباب، أي القدرة على الاختيار من بين مسارات العمل البديلة، بهذه الطريقة يربط مبدأ الاحتمالات البديلة في المسؤولية الأخلاقية سمة معيارية لحياتنا بميزة غير رسمية، لكن مع هذا الوعد المجرد يأتي تهديد ملموس يخبرنا المبدأ أنه عندما يتم حظر البدائل، وعندما يتوفر مسار عمل واحد فقط فنحن لسنا بموضع الفرد المسؤول عما يفعله.
هناك بعض الظروف القاسية مثل الإكراه، التي يمكن أن تمنع المسؤولية الأخلاقية عن طريق منع البدائل، لكن عند افتراض أنه تبين أنه حتى في ظل الظروف القياسية لا أحد لديه بدائل، بالنظر إلى مبدأ الاحتمالات البديلة في المسؤولية الأخلاقية لا أحد مسؤول أخلاقياً عن أي شيء، حيث ظهرت حاصرات البدائل العالمية بشكل متكرر في الأدبيات النفسية، وهي تشمل التكافؤ والمعرفة المسبقة والآلية والحتمية النفسية والحتمية السببية.
إذا لم يستطع أي منا بسبب أي من هذه الحاصرات للبدائل التصرف بخلاف ما نتصرف به بالفعل، فسينضم مبدأ الاحتمالات البديلة في المسؤولية الأخلاقية إلى نتيجة مزعجة ونحن لا نتحمل المسؤولية أبدًا عما نفعله، حيث إن التهديد الأقل ولكنه مثير للقلق هو أن مبدأنا سوف يتحد مع بعض الأطروحات التي تنطوي على تقليل واسع النطاق للقدرات، حتى لو لم يكن القضاء عليها.
على سبيل المثال يمكن للتأثيرات الظرفية أو الجينية أو الاجتماعية الاقتصادية، في حين أنها لا تحجب البدائل عالميًا أن تحد بشدة في حالات معينة، مع وجود مبدأ الاحتمالات البديلة في المسؤولية الأخلاقية في الخلفية، لم يعد الثناء الأخلاقي واللوم مناسبين.
سبب آخر لأهمية مبدأ الاحتمالات البديلة في المسؤولية الأخلاقية هو أنه يتقاطع مع فلسفة وممارسة القانون في علم النفس، حتى إذا لم تتطابق المسؤولية الأخلاقية والقانونية فهناك منطقة تداخل حيث يمكن لمبدأ الاحتمالات البديلة في المسؤولية الأخلاقية والأدبيات المصاحبة له أن تقدم الاستدلال القانوني، خاصة عندما تهدف إلى العقاب العادل للمخطئين.
السلوك المعاكس في مبدأ الاحتمالات البديلة في المسؤولية الأخلاقية
عندما يقوم شخص ما بشيء معين ما الذي يمكن أن يكون لديه القدرة على فعل شيء آخر؟ للمساعدة قد ننظر إلى مواقع بديلة يمكن لهذا الشخص القيام بخلاف ذلك؛ لأن هذا الشخص لديه القدرة على القيام بالسلوك المعاكس، وهذا ممكن في العالم الذي يمكن لهذا الشخص الوصول إليه بطريقة أخرى والقيام بذلك بشكل مفتوح، وتعتمد في الغالب على الأحكام المتعلقة بالقدرة في حالات معينة.
في مبدأ الاحتمالات البديلة في المسؤولية الأخلاقية إن قدرة الشخص على القيام بالسلوك المعاكس تختلف عن كونها مجرد إمكانية أن يتصرف الشخص خلاف ذلك، كما جادل العالم ديفيد هيوم وآخرين مضيفًا أنه يبدو أن الشخص كما لو أن هناك بدائل لا يبدو أنها تساعد، في حين أن ظاهرة وجود بدائل وبشكل أعم للوكالة هي موضوع مهم في حد ذاتها، فإنها لا تؤمن القدرة المعنية.
ما يمكن لهؤلاء الفاعلين أو لا يمكنهم فعله هو متعلق بمجموعة من الحقائق، والتي لا تحتاج جميعها إلى أن يكون لديهم درجات ومستويات عالية من الواعي، حيث أنه في مبدأ الاحتمالات البديلة في المسؤولية الأخلاقية تتعلق الحقائق بنقاط القوة في رغبات الأفراد الشديدة ودرجات قوة الإرادة لتقييم قدراتهم، على الرغم من أنه يبدو أن الحقائق التي يتم الثبات عليها يمكن أن تختلف اعتمادًا على السياق.
تعتبر حساسية السياق هذه ذات صلة بالتطبيق السليم لمبدأ الاحتمالات البديلة في المسؤولية الأخلاقية، ومما يزيد الأمور تعقيدًا أن القدرة وعلى وجه الخصوص القدرة على القيام بالسلوك المعاكس تختلف على طول سلسلة متصلة، حيث تختلف القوة الدافعة للتهديد أو الاضطراب العقلي أو اقتراح التنويم من معتدل إلى ساحق.
,في النهاية يمكن التلخيص بأن:
1- مبدأ الاحتمالات البديلة في المسؤولية الأخلاقية في علم النفس يعبر عن قدرة الفرد لوضع الاحتمالات البديلة للعديد من المشاكل والأزمات التي تجعله ذو مسؤولية أخلاقية أمام الجميع.
2- إن مبدأ الاحتمالات البديلة في المسؤولية الأخلاقية ذو أهمية كبيرة؛ لأنه يرتبط بالمعتقدات الخاصة بالفرد وتنبع من خلال فهم الفرد للخطأ الذي يقع به من خلال القيام ببعض السلوكيات.