مفهوم الذكاء الإيجابي في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


أصبح مفهوم الذكاء الإيجابي في علم النفس مصطلحًا شائعًا في عالم التدريب التنفيذي، إنه الذكاء الجديد لهذا العقد تمامًا كما كان الذكاء العاطفي في العقد الماضي والذكاء المعرفي في العقد الذي سبق ذلك، حيث يشير الذكاء الإيجابي إلى كيفية تصرف عقل الفرد في مصلحته الفضلى أي أنه مهارة يمكن للفرد بناءها بنفسه من خلال التدريب.

مفهوم الذكاء الإيجابي في علم النفس

يستخدم مفهوم الذكاء الإيجابي في علم النفس كمقياس للياقة العقلية، أي إنها النسبة المئوية للوقت الذي يكون فيه العقل إيجابيًا مما يسمح له بالازدهار، وهو عامل كبير في السماح لنا بالوصول إلى إمكاناتنا الكاملة، حيث يقيس مفهوم الذكاء الإيجابي في علم النفس قوة العضلات العقلية الإيجابية للفرد وتسمى أحيانًا الحكيم مقابل العضلات السلبية أي المخرب، إن عضلة التحكم الذاتي هي قدرة الفرد على تعزيز حكيمه وتثبيط المخرب.

عند التفكير في اللياقة البدنية من حيث تحمل النشاط البدني، مع القليل من الجهد أو التأثير السلبي، إذا لم يكن الشخص لائقًا بدنيًا فسيواجه ضغطًا جسديًا مع الحد الأدنى من النشاط البدني، حيث يمكن أيضًا تطبيق القياس على اللياقة العقلية، إذا لم يكن الشخص لائقًا عقليًا، فقد يواجه ضغوطًا نفسية، يمكن أن يأتي هذا في شكل اكتئاب وقلق وإحباط وغضب، سيؤثر حتما على التعليم والعمل والأسرة والعلاقات الاجتماعية والتفاعلات الاجتماعية والترفيه.

يصف مفهوم الذكاء الإيجابي في علم النفس بأنه عبارة عن أنماط عقلية معتادة، يتفاعلون مع التحديات ويولدون مشاعر سلبية، فقد يعاني الشخص من التوتر وخيبة الأمل والندم والغضب والشعور بالذنب والعار والقلق، وإن الخصم للمخربين هو الحكيم، هذا الجانب من لياقة الفرد العقلية يدير التحديات من خلال المشاعر الإيجابية، قد يكون هذا التعاطف والامتنان والإبداع والفضول والثقة بالنفس والوضوح والعمل.

هل الذكاء الإيجابي قائم على العلم

اشتهر شيرزاد شامين (2012) بتطويره لنظرية الذكاء الإيجابي في علم النفس، حيث أنه يجادل بأن الذكاء الإيجابي يعتمد على بحث من علوم الأداء وعلم الأعصاب وعلم النفس المعرفي والإيجابي، ومنها يصف البحث النفسي بأنه يثبت بشكل مستقل الذكاء الإيجابي، يذكر شامين وغيره من علماء النفس أن هناك أجزاء مختلفة من الدماغ تتحكم في المخربين والحكيم الخاص بمفهوم الذكاء الإيجابي في علم النفس.

يتحكم جزء النجاة في الدماغ في الأداء البدني والعاطفي ويؤثر على المخربين في مفهوم الذكاء الإيجابي في علم النفس، بينما يتحكم دماغ حاصل الذكاء الإيجابي في الحكيم ويتكون من قشرة الفص الجبهي الوسطى والدماغ الأيمن ودائرة التعاطف، ويطلق دماغ حاصل الذكاء الإيجابي الإندورفين الذي يقاوم الهرمونات التخريبية المرتبطة بالتوتر.

في تحليل أكثر من 200 دراسة علمية مختلفة في البحوث النفسية، كان الاستنتاج العام هو أن المستويات الأعلى من حاصل الذكاء الإيجابي يؤدي إلى نجاح أكبر في العمل والزواج والصحة والصداقات والمجالات الاجتماعية والإبداعية، حيث قام شامين بفحص البحث الذي أجراه غيره من علماء النفس، اللذان قدما العديد من الملاحظات الإيجابية حول الزواج، وجد أيضًا أن طلاب الجامعات الذين أدلوا بإيجابية أكثر من التصريحات السلبية قد حسنوا الصحة النفسية العقلية.

أنواع المخربين الداخليين في الذكاء الإيجابي في علم النفس

ينص شامين على أن المخربين والحكماء يقيمون في أجزاء مختلفة من الدماغ ومتعلقين بمفهوم الذكاء الإيجابي في علم النفس، والخبر السار هو أن المخربين ليسوا ساكنين أو ثابتين مدى الحياة، حيث يمكن تغييرها وإضعافها وتعزيز الحكيم، ومنها يمكن أن تؤدي التمارين إلى تحقيق ذلك، فلا يتأثر الجميع بالمخربين في نفس الوقت وبنفس الطريقة.

يتأثر الناس بأنواع مختلفة من المخربين الخاصين بمفهوم الذكاء الإيجابي في علم النفس، ويعتبر القاضي هو السيد الكوني لجميع الناس ومخرب عام يصيب كل الأفراد، حيث يمكننا توضيح أنواع المخربين في مفهوم الذكاء الإيجابي في علم النفس من خلال ما يلي:

القاضي

غالبًا ما يوصف القاضي بأنه المخرب العالمي بسبب الأخطاء المتكررة للفرد، أي إنه الذي يحذر بقلق شديد من المخاطر المستقبلية، إنه يجعلنا نقلق ونصبح مهووسين بسهولة ونركز على السلبية، ويمكن أن يستمر في إثارة مخربين آخرين ويسبب إجهادًا غير ضروري في حاصل الذكاء الإيجابي في علم النفس، مما يقلل في النهاية من فعاليتنا الإجمالية.

الضحية

الضحية لا تشعر بالقبول ويحاول جذب المودة من خلال الانتباه، إنه يركز على المشاعر الداخلية المؤلمة وعند انتقاده يميل إلى الانسحاب، حيث يتلقى الضحية الانتباه من خلال مشاكله العاطفية، أو مزاجه السيئ، أو سلوكه المتجهم، وتشعر الضحية بالوحدة والعزلة والحزن والتخلي إنه يشعر بالإحباط والعجز والذنب.

الإرضاء

يحاول المسرور الحصول على القبول والمودة من خلال مساعدة الآخرين، هذا يلبي احتياجاته العاطفية، يرضي ويغري وينقذ، حيث يفقد المُبتهج احتياجاته الخاصة ويمكن أن يصبح ممتعضًا، ولديه حاجة ماسة لأن يحبها الآخرين، وهو ما يفعله بشكل غير مباشر حتى يشعر الآخرين بأنهم ملزمين بتبادل الرعاية، ويتضايق المسرور أو الراضي عندما لا يهتم الآخرين بما قام به.

القلق

يبحث القلق الذي لا يهدأ عن الإثارة من العديد من الأنشطة، ويسهل تشتيت انتباهه ويتراجع عن المشاعر غير السارة ويسعى إلى تحفيز جديد، حيث يتحول الانتباه باستمرار ونفاد الصبر مستمر، ويتجنب التركيز الحقيقي والدائم على أي قضايا أو علاقات ويوفر المخربين القلقين بديلاً عن التنشئة الذاتية والهروب من القلق والألم.

كيفية تدريب الذكاء الإيجابي في علم النفس

تم تصميم التدريب على الذكاء الإيجابي في علم النفس للمساعدة في تعزيز عضلات اللياقة العقلية، حيث يتضمن التدريب ممارسة يومية لتمارين الذكاء الإيجابي، والهدف هو تقوية اللياقة العقلية وإضعاف المخربين وتقوية الحكيم، يعمل المدربين مع العميل لمساعدته على تحقيق التفكير الإيجابي والسلوك الإيجابي من خلال الممارسة المستمرة.

ويمكن للمدربين تشجيع التفكير الإيجابي والسلوك المتفائل في محاولة لتحسين الصحة البدنية والعقلية للعملاء، ومنها يمكن للمدربين مساعدة العميل في التعامل مع الخير والشر في الحياة، مع توقع أن تسير الأمور على ما يرام بالنسبة لهم.

يعني تدريب الذكاء الإيجابي تعلم أنشطة جديدة لتقوية الدماغ عندما يكون التعلم فعالاً، حيث يدرك الفرد أنه أصبح أكثر ذكاءً، مما يمكن أن يبدأ دائرة فاضلة من الرغبة في معرفة المزيد، هذا يجعل الدماغ أكثر ذكاءً ويجعل دراسة الفرد أكثر صعوبة، ويخلق المزيد من اتصالات الخلايا العصبية، مما يؤدي إلى زيادة ذكاء الدماغ بطريقة إيجابية، ويمكن أن يركز تدريب الذكاء الإيجابي على زيادة درجة الذكاء بشكل عام ونسبة الوقت الذي يعمل فيه عقل الفرد بشكل إيجابي بدلاً من التخريب.


شارك المقالة: