هل توجد أنواع مختلفة من السعادة

اقرأ في هذا المقال


يعتبر السعي البشري وراء السعادة من عمليات البحث البشرية الأكثر شيوعًا، ولكن يميل الأشخاص إلى أن يكون هدف بعيد المنال أيضًا، لحسن الحظ يمكن أن تتخذ تجربة السعادة، أشكالًا عديدة وتنجم عنها مجموعة مختلفة من الأفعال وظروف الحياة.

هل توجد أنواع مختلفة من السعادة

المرح

يأتي الشعور بالبهجة من فقدان الشخص نفسه في اللحظة الحالية وتقدير ما لديه، وإنه شعور سريع الزوال؛ لأنه يمكن أن يتسلل للشخص وقد يختفي أحيانًا إذا حاول تحليله كثيرًا.

ومن أسهل الطرق للعثور على السعادة هي الانخراط في أنشطة يدرك الشخص أنها عادة ما تجلب له السعادة، يمكن أن يكون هذا أي شيء من اليوجا أو مدن الملاهي أو الموسيقى المفضلة لدى الشخص، من الضروري أيضًا تجربة بعض الأشياء الجديدة للحصول على طرق جديدة للفرح.

الإثارة

على الرغم من أنه يمكن للشخص أن يستمر لمدة أطول من الفرح، إلا أن هذه المشاعر لا تزال عابرة إلى حد ما، وتتلاشى بسرعة إلى حد ما، ويمكن أن تتحول إلى ملل، ومع ذلك يمكن أن يكون عامل محفز، الإثارة حول وظيفة جديدة، على سبيل المثال ويمكن أن تحفز الشخص على العمل بجدية أكبر، كما أن الإثارة بشأن علاقة جديدة يمكن أن تحفزه على بذل المزيد من الجهد في العمل من خلال الصعوبات، يمكن أن تساعد الإثارة أيضًا على تجاوز التوتر.

ووجدت دراسة ما أنه إذا أخبر الشخص نفسه أنك متحمس أكثر من كونه قلق أو عصبي، يمكنه توجيه هذه الطاقة غير المريحة إلى نشاط بناء أكثر.

يمكن للإثارة أيضًا أن ترفع من المشاعر الإيجابية التي يحصل الشخص عليها من النشاط، فيمكن أن يمتد الشخص متعته من إجازة الأيام أو الأسابيع التي تسبق مغادرته، وليس من الصعب جدًا الحصول على الإثارة، لذلك من السهل متابعتها.

الامتنان

يمكن أن يتلاشى الامتنان إذا لم يتم التركيز عليه بنشاط، ولكنه أيضًا نوع مهم من أنواع السعادة، والأشخاص الذين يشعروا بالامتنان على أساس منتظم ينحازون إلى أن يكونوا أكثر سعادة وعافية، من أولئك الذين هم أقل عرضة لهذه المشاعر.

بالإضافة إلى ذلك من السهل جدًا تطوير الامتنان، يمكن للشخص استخدام دفتر يوميات الامتنان أو التأمل اللطيف أو حتى إخبار الفرد الأشخاص في حياته أنه يقدرهم وفعل ذلك كثيرًا، ولقد ثبت أن تطوير مشاعر الامتنان هذه تمنع الإحساس بالاكتئاب، ومن بين أمور أخرى قد يكون الأمر أقل وضوح لكن هذا النوع من السعادة يمكن أن يتذكره الشخص بشكل متكرر.

الاعتزاز

في حين أن الفخر التنافسي يمكن أن يكون شيء سلبي، فإن مشاعر فخر الشخص بإنجازاته يمكن أن يكون من أشكال الامتنان، وتتحول إلى الداخل وهي شكل رائع من أشكال السعادة لينغمس الشخص فيها، ويمكن للشخص أن يفتخر بعمله وعائلته ومنزله ونفسه، وفي أي شيء تبذل الجهد والعناية والحب فيه.

والشخص يمكنه تنمية شعور سليم بالفخر من خلال توثيق الإنجازات الشخصية في دفتر يوميات الامتنان الخاص بالشخص أو الاحتفاظ بقائمة المكاسب في نهاية كل يوم، هذا لا يماثل المفاخرة أو أن يكون الشخص مليئًا بنفسه، فهو لا يقول أنه أفضل من الآخرين بسبب إنجازاته.

التفاؤل

ينحاز المتفائلون عند مواجهة خيبة الأمل إلى الحد منها، وتحديد كيف يمكنهم القيام بعمل أفضل في المرة القادمة، ورؤية العوامل المخففة التي أدت إلى نتائجهم السلبية، وعندما يتفوقون فإنهم يمنحون أنفسهم الفضل ويعتبرونه علامة على أمور أفضل ستأتي، يميل التفاؤل إلى أن يكون طريقة عامة للوجود، لذا فهو أقل عابرة من أشكال السعادة الأخرى.

القناعة

القناعة تعني أن يكون الشخص سعيد بما يملك، والأشخاص الذين يشعرون بالرضا يكونون أقل خيبة أمل من مشاكل الحياة ويشعرون بأنهم محظوظون؛ لأنهم يملكون ما لديهم بالفعل في حياتهم.

يسعى الناس إلى الشعور بهذا الشكل من السعادة، ويمكن أن يأتي مع التركيز على الامتنان لما لدى الشخص، بالإضافة إلى الشعور بأنه صعد عالياً ويستحق الاستمتاع بالمكافآت التي تأتي مع هذا الجهد، الاستمتاع بالإنجازات وفي كل شيء.

الحب

الحب الصادق شيء صعب جداً العثور عليه، ولكن في الواقع، يمكن العثور على الحب في كل مكان، ويمكن للعائلة والأصدقاء والشركاء الرومانسيين وحتى الحيوانات الأليفة أن يكونوا جميعًهم مصادر للحب، والتركيز على كل هذه العلاقات يمكن أن تثري حياة الشخص بشكل كبير، وهذا شكل من أشكال السعادة يمكن أن يأتي بكميات لا نهائية.

وبالرغم من أن العلاقات المتعبة يمكن أن تستنزف من السعادة، إلا أن العلاقات السليمة والداعمة يمكن أن تجلب للشخص سعادة كبيرة ومستمر، ويمكن أن يساعد تركيز الشخص على مهارات العلاقات، وقضاء الوقت مع أحبائه، وبطرق أخرى تنمية هذه العلاقات في الحفاظ على هذا الشكل من السعادة في حياته.

في النهاية يمكن القول بأن الرغبة في أن يكون الشخص سعيدًا هي حاجة أساسية عميقة، وعندما يشعر الشخص بالتعاسة يمكن أن يؤثر ذلك على كل جانب من جوانب حياته.


شارك المقالة: