هل يعتبر الملل مشكلة نفسية تتطلب التشخيص والعلاج

اقرأ في هذا المقال


يعتبر الملل من المشاعر المنتشرة التي تظهر على الكثير من الأشخاص، إذ يصاب الشخص بهذا الشعور في حال فقدان القبول عن مهمه محددة وعدم الاهتمام بها، وقد يظهر الملل عندما يكون الشخص مليء بالنشاط ولا يجد مكان يفرغ فيه طاقته، وفي حال يكون من الصعب عليه التركيز في القيام واجب، ويعاني من هذه المشاعر الأطفال والمراهقين.

هل يعتبر الملل مشكلة نفسية تتطلب التشخيص والعلاج

تعتبر هذه المشاعر مشكلة منتشرة لدى كافة المراحل الأعمار، ولا مهرب من الإحساس بالقليل من الملل في بعض الأوقات، ومع هذا فإن التمرن على كيفية التعامل مع هذه المشاعر في عمر مبكر سوف يحسن مهارات حل المشكلات التي سوف تساعد الشخص في المستقبل.

علامات الملل

يصاحب هذه المشكلة الإحساس بالخلاء، بالإضافة إلى الإحساس باليأس نتيجة هذا، حين يهيمن هذا الشعور على الشخص، يقلل اهتمامه بما يدور حوله أو يختفي تماماً، نتيجة اللامبالاة أو التعب أو التوتر أو القلق.

أسباب الملل

يتفاوت الأشخاص في تجاربهم بهذا الشعور، ففي بعض الحالات قد يظهر نتيجة حاجة الجسم إلى المزيد من الراحة أو لسوء التغذية. أو انخفاض مستويات التحفيز الذهني، وعدم الإمكانية على تحديد المهام اليومية أو السيطرة عليها، نقص الأنشطة الترفيهية من التنوع، وعدم تنظيم الوقت.

من هم المعرضون للشعور بالملل

يشتكي الجميع تقريبًا من الملل من وقت لآخر، وقد تتفوق بعض الفئات العمرية في الإحساس بالملل عن غيرها، إذ يشتكي المراهقون من الملل كثيرًا على الرغم من إعطاءهم حرية تحديد تصرفاتهم أثناء أوقات فراغهم، نتيجة التحولات السريعة في اهتماماتهم وتشتت تركيزهم، وعدم الإمكانية على وضع تركيزهم في شيء محدد يجعلهم يشعروا بهذا.

تشخيص الملل

هذا الشعور رد فعل طبيعي لبعض الأحداث، بالرغم من عدم توفر اختبار لتقييم هذا الشعور، ولكن استمراره لمدة كبيرة، أو ظهوره بشكل مكرر قد يكون إشارة على الإصابة بالاكتئاب.

إذا كان هذا الشعور يتعارض مع قدرة الشخص على إكمال واجباته الضرورية أو يعيق مسيرة حياته، فعليه التحدث إلى الطبيب، قد يتعلق الملل بالاكتئاب إذا عانى الشخص من المظاهر الآتية:

1- الإحساس باليأس.

2- الحزن.

3- لوم الذات على هذا الشعور.

علاج الملل

لا يوجد علاج طبي محدد لهذه الظاهرة، ومع هذا، هناك حلول عديدة إذا عانى الشخص من هذه المشكلة. مثلاً يتمكن هذا الشخص الذي مارس هوايات جديدة أو أنشطة مختلفة، أو مشاركة الآخرين في قراءة الكتب أو ممارسة التمارين الرياضية أو تنظيم الرحلات.

ويمكن مساعدة الطفل في التخلص من هذه المشكلة بتشجيعه على التواصل مع الآخرين، وعدم التشكيك في صحة مشاعره، وتحديد الوقت الكافي لمساعدته على تحديد أسباب هذا الشعور، والعمل على إيجاد حلول مبتكرة.


شارك المقالة: