أبرز أعراض الفوبيا

اقرأ في هذا المقال


يوجد العديد من أنواع الفوبيا المحددة جداً، التي تقتصر على محفز واحد على عكس الرهاب؛ فمثلاً يمكن أن يخاف الشخص فقط من العنكبوت فيكون لديه فوبيا العناكب، كما يمكن أن يخاف من القطط فقط عند إصابته برهاب القطط، في هذا النوع يشعر المصاب براحة تامة دون الإصابة بالقلق، طالما تجنب محفز خوفه بشكل كامل.
في أنواع مختلفة من الفوبيا يمكن أن يظهر عند المصاب العديد من المشاكل في الظروف مالختلفة؛ فمثلاً قد تظهر أعراض فوبيا المرتفعات بمجرد أن ينظر إلى الخارج من النافذة إلى الأسفل، كذلك أثناء قيادة السيارة فوق جسر عالٍ؛ فيمكن أن يحفز أثناء ركوب المصاعد، يضطر المصابون إلى تعديل حياتهم بما يناسب خوفهم هذا، فيمكن أن يضطروا إلى تغيير عملهم أو تجنب بعض المناسبات الاجتماعية.

الفوبيا:

هو الخوف بشكل غير عقلاني ومستمر، فقد يكون هذا الخوف هو الخوف من القيام بنشاط معين أو خوف محدد من شيء ما أو شخص ما أو حيوان ما، يعد هذا الخوف نوع من أنواع مرض القلق، يحاول الشخص المصاب غالباً إمّا بتجنب محفز هذا الخوف بشكل كامل أو قد يحاول تحمل هذا المحفز مع معاناته من الخوف والقلق والانزعاج بشدة.
تعد الفوبيا من أكثر الأمراض النفسية انتشاراً في الولايات المتحدة الأمريكية؛ حيث تقدر المنظمة الوطنية للأمراض النفسية إصابة 8% من الأمريكيين البالغين بأحد أنواعها، كما يرتفع احتمال إصابة النساء بها أكثر من الرجال، حيث يعد ارتفاع معدل دقات القلب أحد أهم أعراضها، إضافةً إلى شعور المصاب باللاواقعية.

أعراض الفوبيا:

يشعر المريض بخوف غير منطقي عندما يواجه مسبب محدد أو القيام بنشاط معين، تتصف مشاعر الخوف والقلق باللاعقلانية، حيث أنّها لا تتناسب مع الخطر الحقيقي؛ مثلاً مع أنَّ معظم الناس يخافون ويقومون بالهرب عند مواجهة كلب شرس غير مقيد، لكن هذه الغالبية العظمى لا تقوم بالهرب حين تواجه كلب لطيف.
يحاول المصابون غالباً بالابتعاد عن مسبب القلق بشكل كلي؛ لأنّ المصاب يفهم أنَّ خوفه غير منطقي ومبالغ فيه، كما أنّه يشعر بالحرج من أعراض هذا المرض، لمنع هذه الأعراض والتسبب بالإحراج، يبتعدون عن المواقف التي من شأنها أن تسبب ظهور خوفهم بشكل كامل، يحتمل إصابة الشخص بمشاعر من الهلع أو القلق الحاد حين يواجه محفِّز مخيف.

المصدر: الصحة النفسية وتنمية الإنسان، علا عبد الباقيتأملات نفسية وفكرية، ياسمين عبدلله إستشارات تربوية نفسية، د.أسماء الزناتي


شارك المقالة: