المبادئ الإرشادية للتعامل مع أسر الطفل المدمج من ذوي الاحتياجات الخاصة

اقرأ في هذا المقال


يتم تقديم التعليم لجميع الأطفال مع مراعاة الفروق الفردية، فهو لا يعني إعاقة ومشكلات صحية وعجز لـدى بعـض الأطفال ولكنه وسيلة لتطوير النظام التعليمي وتغيير في طرق ووسائل التعليم، وبالتالي تصل برامج الدمج إلى جميع الأطفال وينتج عن ذلك تحقيق تكافؤ الفرص للجميع، وبالتالي ينتج عن ذلك تقديم في العمل التربوي

المبادئ الإرشادية للتعامل مع أسرة الطفل المدمج من ذوي الاحتياجات الخاصة

1- تزويد الأسر بأكبر قدر من المساعدة العاطفية وتفهم أحاسيسهم ومشاركتهم همومهم، عندما يعلمون أن لديهم فرد لأول مرة من ذوي الاحتياجات الخاصة.

2- مساعدة الأسر على فهم الموضوعي لحالة الفرد ذو الاحتياجات الخاصة والعمل على تقبله، والتعرف على الأمور التي تترتب على وجود إعاقة.

3- مساعدة الأسرة على تعلم الطرق والأساليب الإيجابية في التعامل اليومي مع طفلها ذو الاحتياجات الخاصة، بما يؤكد على معالجة علاج المشكلات والصعوبات المتنوعة التي يعاني منها.

4- مساعدة الأسر على اكتشاف قدرات طفلها ذو الاحتياجات الخاصة وطرق تنمية إمكاناته الإيجابية.

5- مساعدة الأسر على التعرف على الجو الأسري الملائم لإشباع احتياجات نمو أطفالهم  ذو الاحتياجات الخاصة في المراحل العمرية المختلفة.

6- ضمانة مشاركة الوالدين في العملية الإرشادية وتحملهما المسؤولية وتنمية روح التحدي لديهما.

7- بناء علاقة إرشادية مهنية بين المرشد النفسي والوالدين تقوم على الثقة المتبادلة، واحترام وجهة نظر الوالدين.

8- تزويد الوالدين بدليل إرشادي يصف بوضوح الطفل ومشكلاته التي يمكن أن تتطور وطرق مواجهتها.

9- مساعدة الوالدين على تشجيع الطفل ذو الاحتياجات الخاصة على المشاركة في أنشطة وقت الفراغ، وإتاحة الفرصة له للشعور بالسعادة والرضا.

10- بناء الخطة الإرشادية الخاصة للطفل ذو الاحتياجات الخاصة.

11- الحرص على التشخيص والتقييم الدقيق لقدرات الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة.

فوائد الدمج لذوي الاحتياجات الخاصة

1- فوائد الدمج للطفل المعاق

عندما يندمج الطفل المعاق في صفوف الدمج ويتم قبوله من قبل أقرانه، بتالي يوفر له شعور بالثقة في النفس ويتقبل إعاقته، ويدرك الإمكانات التي تتوفر لديه في سن مبكر، وبالتالي يتوفر لديه الشعور بالانتماء لأفراد المجتمع، ويكتسب مهارات جديدة مما يجعله يتعلم مواجهة صعوبات الحياة، ويكتسب عدداً من الفرص التعليمية والنماذج الاجتماعية، ويقلل من الصفة التي يطلقها المجتمع عليه؛ بسبب إعاقته، ويوفر للطفل نموذج خاص ببعض الأمور للتفاهم والتواصل، والتقليل من الاعتماد على الأم.

2- فوائد الدمج للأطفال العاديين

يقوم الدمج إلى تنوع وجهات النظر من موقف الطفل الطبيعي تجاه الطفل ذو الإعاقة، وبالإضافة إلى حقيقة  أن الطفل الطبيعي يعتاد على قبول الطفل ذو الاحتياجات الخاصة ويشعره بالارتياح بالتعامل مع عدد منهم، وقد أوضحت الكثير من البحوث على أن الأطفال الطبيعي يجد اللعب مع الأطفال المعاقين فرصة داعمة.

3- فوائد الدمج للآباء

الدمج يجعل الآباء يشعران بأن الطفل ذو الاحتياجات الخاصة ليس معزولاً عن البيئة المجتمعية، ويشاهد الآباء التقدم الملحوظ للطفل وتفاعله مع الأطفال الطبيعيين، كما أن الآباء عندما يشاهدون تصرفات أقران أطفالهم من نفس عمرهم يشعرون بالارتياح، وأنهم يتعلمون أساليب لتعليم الطفل ذو الاحتياجات الخاصة.

4- فوائد الدمج الأكاديمية

إن دمج الأطفال ذو الاحتياجات الخاصة بشكل كامل يعمل على تحقيق غايات أكاديمي كبير في الكتابة واللغة ويتيح الفرصة الكاملة للمدرس للتعامل مع الطفل المعاق، وأيضاً يمكن استخدام أسلوب الدمج مع الطفل الطبيعي الذي يعاني من بعض نقاط الضعف، ويعتبر إنجاز للمدرس حيث يزيد من الخبرة التعليمية والشخصية.

5- فوائد الدمج الاجتماعية

إن دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مع أقرانهم الطبيعيين له غرض اقتصادي للمجتمع، إذ تقوم بتوفير حصيلة تعليمية بطريقة ذات فاعلية عالية ووضعها في موقعها المناسب.

فوائد الدمج على الأطفال العاديين وذوي الاحتياجات الخاصة وانعكاساته

1- فوائد ومردود الدمج على الأطفال ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة

زيادة الثقة بالذات وتطور التفاعل الاجتماعي، وبالإضافة إلى تحسن في المستوى الأكاديمي تكوين الأصدقاء، وتحسن مستوى التعاون، وزيادة الحصيلة اللغوية وتحمل المسؤولية، وتطوير المهارات الاستقلالية، وأخيراً إتمام المهام وتعديل السلوك والتوافق المهني.

2- انعكاساته غير مرغوب فيها على الأطفال ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة

ومن الانعكاسات التي تكون لدى الطفل الفشل والعدوان والانطواء والعناد الإحباط وغيرها الكثير من الانعكاسات

3- انعكاساته على الأطفال العاديين

ومن الانعكاسات على الأطفال التسامح وقبول الآخرين وقبول الاختلافات الفردية، والمبادرة في تقديم المساعدة، وأخيراً زيادة الوعي الصحي وزيادة تحمل المسؤولية.

الآثار التي تترتب على دمج الأطفال

1- أثر الدمج التعليمي على المجتمع

بالرغم من تواجد المؤسسات التعليمية الخاصة إلا أنها ذات تكلفة عالية والتي لا تكون في متناول الجميع، وإضافة إلى أنها تقدم ل (5%) من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، ولكن هؤلاء الأطفال يبقون بمعزل داخل المؤسسات بعيداً عن أقرانهم والمجتمع، وهـذه العزلة تؤدي إلى إعاقة في نموهم النفسي والاجتماعي، مما ينتج عن ذلك استبعاد المشاركة ذات الفاعلية للمجتمع.

2- الآثار النفسية والاجتماعية للدمج على الطفل المعاق

يكون للدمج أثر إيجابي في معظم الحالات على نفسية الطفل ذو الاحتياجات الخاصة، حيث يتقمص أو يقلد الفرد الطبيعي في السلوك الإيجابي، وينتج عن ذلك توافق نفسي واجتماعي، كذلك يتعلم ويكتسب من زميله السوي اللغة، للدمج أثر نفسي يعمل على اكساب الطفل ذو الاحتياجات الخاصة إمكانات في تكوين علاقات شخصية، كذلك الراحة النفسية لأسرة الطفل بأنه يدرس في مدارس التعليم العام، وكذلك الارتياح النفسي للأسرة في نطاق المجتمع.

3- الأثر الاجتماعي للدمج

للدمج أثر في تكوين الروابط مع أقرانهم الأسوياء وتفاعلهم داخل المجتمع المدرسي، بمعنى أنه يشعر ويقدر نفسه وأنه ضمن هذا المجتمع، ويحقق التوافق النفسي والاجتماعي، وقد يلتقي بأحد أقرانه الأسوياء خارج المدرسة، ويبني معه علاقة اجتماعية جيدة، وللدمج أثر على أسرة الطفل حيث أنه الأسر يفرحون لدمج أبنائهم في المدارس العادية.

كيف يتحقق الدمج التعليمي

1- سياسات وقوانين وتشريعات تضمن حق جميع الأطفال في التعليم.

2- إدارة مركزية ديمقراطية تسعى بآليات العمل لديها تحقيـق عدم التمييز لذوي الاحتياجات الخاصة مع أقرانهم من خلال نظام تعليمي ديمقراطي متجانس منظور يحقق أهداف الجودة الشاملة لها نظرة مستقبلية، وهي الآن متمثلة بوحدة الدمج داخل هيكلية وزارة التربية.

3- کادر تدريسي مدرب لديه حافز التطوير الذاتي والإبداع يؤمن بتقبل الآخر ويحترم الفروق الفردية.

4- بناء مدرسي مكيف يضمن للفرد حرية الحركة والتعليم آمن للجميع.

5- توفير بيئة اجتماعية متعاونة لتحقيق التطوير المدرسة الداعمة.

6- تنمية الموارد الفنية المعنية بالإعاقة وصعوبات التعلم والإبداع والتفوق لتكون المصدر الداعم للمدرسة.

7- تنمية فعالة للموارد المحلية المحيطة بالمدرسة لصالح العمـل المدرسي.

8- تقييم  مشترك لجميع مراحل العمل.

وفي الختام يتم تحقيق الدمج التعليمي من خلال إدارة مدرسية تتصف بالتطور وتعاون، وطاقم في المدرسة واعي لديه ثقافة دمج، ومشاريع التأهيل في المجتمع المحلي والدمج التعليمي يقوم على بيان الرابطة بين التأهيل، والدمج هذا لا يكون فقط من قبل وزارة التربية فقط بل يكون من قبل المجتمع.

المصدر: 1- بطرس حافظ بطرس. سيكولوجية الدمج في الطفولة المبكرة. دار المسيرة. الطبعة الأولى 2009. 2- خولا يحيى وماجدة عبيد. أنشطة للأطفال العاديين لذوي الاحتياجات الخاصة. دار المسيرة: عمان. الطبعة الأولى 2007. 3- فاروق الروسان. مقدمة الاضطرابات اللغوية.دار الزهراء. الرياض. الطبعة الأولى. 4- مراد عيسى ووليد خليفة وأحمد أحمد وطارق عبد النبي.الكمبيوتر وصعوبات التعلم. دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر. الإسكندرية. الطبعة الأولى 2006.


شارك المقالة: