المنطق الكلاسيكي في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


عادة يتكون المنطق الكلاسيكي في علم النفس من لغة رسمية أو غير رسمية مع نظام استنتاجي أو دلالات نظرية النموذج، حيث تحتوي اللغة على مكونات تتوافق مع جزء من لغة طبيعية، والنظام الاستنتاجي هو التقاط أو تدوين أو ببساطة تسجيل الحِجَج الصالحة للغة المعينة، والدلالات هي التقاط أو تدوين أو تسجيل المعاني أو شروط الحقيقة لجزء على الأقل من اللغة.

المنطق الكلاسيكي في علم النفس

يعبر المنطق الكلاسيكي في علم النفس عن أساسيات المنطق النموذجي الذي يطور لغة رسمية مع قواعد نحوية وقواعد صارمة، حيث أن اللغة الرسمية هي مجموعة محددة بشكل متكرر من السلاسل على أبجدية ثابتة، على هذا النحو ليس لها معنى أو ربما أفضل يتم إعطاء معنى صيغها من خلال النظام الاستنتاجي والدلالات وبعض الرموز لها نظائر في اللغة العادية.

يحدد المنطق الكلاسيكي في علم النفس الحِجَة على أنها مجموعة غير فارغة من الجمل في اللغة الرسمية حيث تم تحديد إحداها لتكون النتيجة، والجمل الأخرى إن وجدت في الحِجَة هي مقدماتها، حيث يضع المنطق الكلاسيكي في علم النفس نظامًا استنتاجيًا للغة بروح الاستنتاج الطبيعي، وهنا تكون الحِجَة قابلة للاشتقاق إذا كان هناك خصم من بعض أو كل مبانيها حتى نهايتها.

يقدم المنطق الكلاسيكي في علم النفس دلالات نظرية النموذج، حيث تكون الحِجَة صحيحة إذا لم يكن هناك تفسير في دلالات الألفاظ تكون فيه جميع مقدماتها صحيحة واستنتاجها خاطئ، وهذا يعكس وجهة النظر القديمة القائلة بأن الحِجَة الصحيحة تحافظ على الحقيقة.

ينتقل المنطق الكلاسيكي في علم النفس إلى العلاقات الوثيقة بين النظام الاستنتاجي والدلالات، وعلى وجه الخصوص العلاقة بين القابلية للاشتقاق والصلاحية، حيث يظهر المنطق الكلاسيكي في علم النفس أن الحِجَة قابلة للاشتقاق فقط إذا كانت صالحة، هذه الميزة الممتعة المسماة بالصحة تستلزم أنه لا يوجد استنتاج يأخذ المرء من المقدمات الحقيقية إلى الاستنتاج الخاطئ.

بالتالي فإن الاستنتاجات تحافظ على الحقيقة ثم تؤسس عكسًا يسمى الاكتمال، وهو أن الحِجَة التي تكون صالحة فقط إذا كانت قابلة للاشتقاق، هذا يدل على أن النظام الاستنتاجي غني بما يكفي لتوفير خصم لكل حِجَة صحيحة، لذلك هناك ما يكفي من الاستنتاجات لكل الحِجَج الصحيحة فقط قابلة للاشتقاق، نشير بإيجاز إلى ميزات أخرى للمنطق بعضها نتيجة طبيعية للسلامة والاكتمال.

أصول المنطق الكلاسيكي في علم النفس

يعتبر المنطق الكلاسيكي في علم النفس هو فرع من فروع الرياضيات وفرع من فروع الفلسفة مع علم النفس القديم، فهناك العديد من الدورات التي يقدمها علماء الرياضيات وعلماء النفس في المنطق وعادة ما يكون هناك الكثير من التداخل بينهما مع التشابه الكبير من حيث اللغات الرسمية والأنظمة الاستنتاجية ودلالات نظرية النموذج.

على هذا النحو فإن المنطق الكلاسيكي في علم النفس مهتم بخصائص وعلاقات الظواهر الرياضية، ومنها تعد السلامة والاكتمال ومعظم النتائج الأخرى هي أمثلة نموذجية، من الناحية الفلسفية في علم النفس يرتبط المنطق ارتباطًا وثيقًا على الأقل بدراسة التفكير الصحيح، فالتفكير هو نشاط عقلي معرفي.

لذا فإن المنطق الكلاسيكي في علم النفس على الأقل مرتبط ارتباطًا وثيقًا بنظرية المعرفة، والمنطق هو أيضًا فرع مركزي لعلوم الكمبيوتر، ويرجع ذلك جزئيًا إلى العلاقات الحسابية المثيرة للاهتمام في الأنظمة المنطقية، وجزئيًا إلى الارتباط الوثيق بين الجدال الاستنتاجي الرسمي والاستدلال.

يثير هذا تساؤلات بشأن الأهمية النفسية الفلسفية للجوانب الرياضية المختلفة للمنطق في علم النفس، في كيفية الاستنتاج والصلاحية كخصائص للغات الرسمية ومجموعات من السلاسل على أبجدية ثابتة وتتعلق بالتفكير الصحيح، وعلاقة النتائج الرياضية بالقضايا الفلسفية الأصلية المتعلقة بالتفكير الصحيح، هذا مثال على المشكلة النفسية الفلسفية لشرح كيفية تطبيق الرياضيات على الواقع غير الرياضي.

دور التفكير الاستنتاجي المنطق الكلاسيكي في علم النفس

عادة يحدث التفكير الاستنتاجي العادي في المنطق الكلاسيكي في علم النفس في لغة طبيعية، أو ربما لغة طبيعية مدعومة ببعض الرموز الرياضية، مما يهتم التفكير الاستنتاجي بالعلاقة بين اللغة الطبيعية واللغة الرسمية، دون محاولة أن تكون شاملة، وقد يساعد في رسم العديد من الخيارات في هذا الشأن.

أحد الآراء في دور التفكير الاستنتاجي في المنطق الكلاسيكي في علم النفس هو أن اللغات الرسمية تعرض بدقة السمات الفعلية لأجزاء معينة من اللغة الطبيعية، حيث يدعي بعض الفلاسفة من علماء النفس أن الجمل التصريحية للغة الطبيعية لها أشكال منطقية أساسية وأن هذه الأشكال يتم عرضها بواسطة صيغ لغة رسمية.

يعتقد علماء النفس الآخرين أن الجمل التصريحية الناجحة في التفكير الاستنتاجي تعبر عن اقتراحات وصيغ اللغات الرسمية تعرض بطريقة ما أشكال هذه الافتراضات، في مثل هذه الآراء توفر مكونات المنطق البنية العميقة الأساسية للتفكير الصحيح، ويكون جزء من التفكير في اللغة الطبيعية صحيحًا إذا كانت الأشكال الكامنة وراء الجمل تشكل حجة صالحة أو قابلة للاستنتاج.

يعتبر دور التفكير الاستنتاجي في المنطق الكلاسيكي في علم النفس هو أنه نظرًا لأن اللغات الطبيعية محفوفة بالغموض، يجب استبدالها باللغات الرسمية، وجهة نظر مماثلة هي أن اللغة الطبيعية يجب أن يتم تنظيمها وتنظيفها من أجل العمل العلمي والمعرفي الجاد، حيث تتمثل إحدى رغبات المؤسسة في أن الهياكل المنطقية في اللغة النظامية يجب أن تكون شفافة.

يجب أن يكون من السهل قراءة الخصائص المنطقية لكل جملة في المنطق الكلاسيكي في علم النفس، ومنها فإن اللغة المنظمة تشبه اللغة الرسمية فيما يتعلق على سبيل المثال بالصرامة المقدمة صراحة في تركيبها وشروطها الحقيقية في التفكير الاستنتاجي.

من وجهة نظر مثل هذه فإن التفكير الاستنتاجي والصلاحية يمثلان تمثيلية للتفكير الصحيح في اللغة الطبيعية في المنطق الكلاسيكي في علم النفس، حيث يعتبر جزء من التفكير صحيحًا إلى الحد الذي يتوافق مع أو يمكن التحكم فيه، بحجة صالحة أو قابلة للاستنتاج في لغة رسمية.

عندما ينخرط علماء النفس والعديد من الفلاسفة في التفكير الاستنتاجي، فإنهم أحيانًا ما يستدعون الصيغ بلغة رسمية للمساعدة في إزالة الغموض أو توضيح ما تعنيه في المنطق الكلاسيكي في علم النفس، بمعنى آخر تُستخدم أحيانًا الصيغ بلغة رسمية في التفكير العادي.

يشير هذا إلى أنه قد يفكر المرء في لغة رسمية كإضافة للغة طبيعية، ثم يتعلق سؤالنا الحالي بالعلاقة بين هذه الإضافة واللغة الأصلية، فالذي يخبرنا به التفكير الاستنتاجي والصلاحية في المنطق الكلاسيكي في علم النفس بحدة في الملحق عن التفكير الاستنتاجي الصحيح بشكل عام.

المصدر: مبادئ علم النفس الحيوي، محمد أحمد يوسف، 2015.الإنسان وعلم النفس، د.عبد الستار ابراهيم، 1995.علم النفس العام، هاني يحيى نصري، 2005.علم النفس، محمد حسن غانم، 2004.


شارك المقالة: