عملية تعلم الطلاب من خلال الملاحظة

اقرأ في هذا المقال


التعلم من خلال الملاحظة:

تعدّ الملاحظة واحدة من أفضل طرق التعلم، لن تمكن الملاحظة الطالب فقط من معرفة كيفية عمل شيء ما بالضبط، ولكن ستتمكن من تعلم تقنية المعلم الذي يقوم بذلك، ومع ذلك قد يكون التعلم من خلال الملاحظة أصعب مما يعتقد؛ هذا لأن التعلم من خلال الملاحظة يتطلب أكثر بكثير من مجرد مشاهدة طالب يقوم بشيء ما، في النهاية من خلال مراقبة وتعزيز ما تعلمه المعلم وتقف نفسه بشأن التعلم القائم على الملاحظة، فسوف تتحسن قدرت الطلاب على التعلم بشكل كبير.

ما هي طرق تعلم الطلاب من خلال الملاحظة؟

هناك مجموعة متنوعة ومتميزة من الطرق التي تعد بمثابة الطريق السليم الذي يسير عليه الطلاب من أجل التعلم من خلال الملاحظة، وتتمثل هذه الطرق من خلال ما يلي:

1- ينبغي على الطالب المشاهدة والانتباه، حيث أن الخطوات الأولى في التعلم من خلال الملاحظة هي في الواقع المشاهدة والانتباه إلى كل ما يركز الطلاب عليه، بدون توجيه انتباه الطلاب بشكل كامل، لن يكون قادرًا على فهم واستيعاب ما يراقبه.

إذا كان الطالب يراقب المعلم الذي يقوم بالتدريس في فصل دراسي، فينبغي على الطلاب وضع كل انتباهم فيه، والتأكد من أن لديهم ميزة جيدة لمشاهدة المعلم وهو يوجه التعليمات، والتأكد أيضًا من سماع كل ما يقوله، أخيرًا ينبغي الانتباه إلى لغة الجسد وكيف يتحدث ويتفاعل المعلم مع الطلاب.

يمكن أن يكون هذا مقياسًا لتحديد مدى فعاليتهم في الاعتماد على الردود الإيجابية أو السلبية، وتجنب الانخراط في أي أنشطة أخرى عند الملاحظة.

2- القيام على تدوين الملاحظات، إذا كان ذلك ممكنًا، فعندما تلاحظ شيئًا ما، يجب عليك أيضًا تدوين ملاحظات حول كل ما تراقبه، ومن خلال تدوين الملاحظات، ستمنح نفسك القدرة على تسجيل التفاصيل الكبيرة والصغيرة التي لها علاقة بكل ما تراقبه.

3- استخدم مفكرة لتسجيل الملاحظات، على سبيل المثال إذا كان الطالب يراقب معلم ما يقوم بالتدريس، فينبغي القيام على تدوين ملاحظات حول ما يفعله، وإذا كرر المعلم الذي تراقبه لفظيًا ما يكتبه على السبورة، فيتبغي على الطالب كتابة ذلك، وقد يكون أسلوبًا تريد تقليده في وقت لاحق.

على الطالب الكتابة باختصار أو استخدم الاختصارات أو استخدم نوعًا آخر من النظام حتى يكون تدوين الملاحظات فعالاً وسينقل ما تراقبه، كتابة الطالب الملاحظات أو أعد كتابتها لاحقًا، فهذا سوف يساعد على الاحتفاظ بالمعلومات التي تعلمها.

4- الملاحظة مرة أخرى، بعد أن يقوم بالمراقبة وتدوين الملاحظات، يجب أن يلاحظ الطالب مرة أخرى، إن أمكن من خلال الملاحظة مرة أخرى، سوف يكتسب فهمًا أفضل لكل ما يراقبه وستزداد احتمالية ملاحظة التفاصيل الصغيرة.

على سبيل المثال، إذا كان الطالب يراقب معلم ما يُدرس، فينبغي سؤاله عما إذا كان يمكن الطالب ملاحظته مرة أخرى، وهذه المرة يجب الانتباه جيدًا للتفاعلات التي يجريها المعلم مع الطلاب، والأشياء التي يقولها المعلم، وكيف ينظم المعلم مكتبه وأوراقه، راقبة التكرار في سلوكهم أو أنماط تفكيرهم أو أفعالهم، وسؤال الطالب نفسه عن سبب قيامهم بهذه الإجراءات بشكل متكرر، نظرًا لأنها تتم عادةً لسبب مهم، وهذا يساعد على تعزيز ما يتم تعلمه.

5- وصِف الطالب ما يلاحظه، أن هذه خطوة مهمة في تعزيز ما تعلمه الطالب هي وصف ما لاحظه الطالب بالضبط، من خلال وصف ما تعلمه، إما في الكتابة أو من خلال الكلمات، فإن ذلك سوف يساعد الطالب على تصور ما يراه بشكل أفضل.

6- كتابة الطالب ملخصًا قصيرًا لما يقوم على ملاحظته، وعلى سبيل المثال إذا لاحظ معلم آخر يقوم بالتدريس، يجب أن يكتب ملخصًا لكيفية التدريس، والتأكد من الرجوع إلى ملاحظات عند كتابة الملخص، عند كتابة الملخص ينبغي ضع في الطالب في اعتباره كتابة شيء مثل أعطى المعلم التربوي الدرس أثناء عرض الصور ذات الصلة، ثم وزع نشرة ووجه الطلاب على الاتجاهات، بعد ذلك تجول المعلم في الغرفة الصفية من أجل الإجابة على الأسئلة والتعليمات أثناء عمل الطلاب في المجموعات.

التحدث إلى طالب ما عما لاحظه، على سبيل المثال إذا لاحظ معلم ما يدرس، فيبغي على الطالب التحدث معه عما يراه، ووصف كيف علموا والأشياء التي فعلوها هل كانت فعالة.

7- إعادة الطالب إنتاج ما لاحظه، فبعد وصف ما لاحظه، حان الوقت لمحاولة إعادة إنتاجه، ومن خلال إعادة إنتاج ما لاحظه الطالب سوف يزيد ذلك من تعزيز ما تعلمه بشكل أساسي، من خلال القيام بشيء ما، سوف يحصل الطالب على فهم أفضل له. والتأكد من الحصول على جميع المواد والموارد التي يحتاجها لإعادة إنتاج كل ما لاحظه، على سبيل المثال  إذا استخدم المعلم جهاز عرض علوي وسبورة بيضاء ونشرة، فيبغي التأكد من أن لدى ااطالب هذه المواد أيضًا.

والتأكد من أن لدى الطالب الوقت المناسب لإعادة إنتاج ما يراه، فحاول معرفة ما إذا كان المعلم الذي لاحظته يمكن أن يكون حاضرًا عند إعادة إنتاج ما فعلوه، وبهذه الطريقة يمكن إرشاد الطلاب خلال العملية التعليمية.

8- توجيه الطلاب الآخرين، الخطوة الأخيرة في تعزيز ما تعلمه الطالب من خلال الملاحظة هي إرشاد الآخرين حول كل ما لاحظه من خلال إرشاد الآخرين، سوف يستوعب وتصور بشكل أفضل ما لاحظه، وهذا لأن التدريس من أفضل طرق التعلم.

9- القيام على إنشاء درس منظم وجيد التخطيط حول كل ما تلاحظه، واشرح بعناية بخطوات ما تعلمته، على سبيل المثال إذا كان يريد إرشاد الآخرين إلى كيفية التدريس، فشرح لهم المبادئ الأساسية والخطوات المستخدمة في التدريس، والإجابة عن أي أسئلة قد تكون لدى الأشخاص الذين توجههم، وتثقيف نفسه حول التعلم القائم على الملاحظة.

10- ينبغي القيام على قراءة عن الأساليب المختلفة تجاه التعلم القائم على الملاحظة، هناك مجموعة متنوعة من الكتب الأكاديمية والشائعة المتاحة التي يمكنك قراءتها للتعرف على التعلم القائم على الملاحظة، من خلال القراءة عن التعلم القائم على الملاحظة سوف تتعرف على تقنيات ووجهات نظر مختلفة حول كيفية القيام بذلك بشكل فعال.

  • حضور الأحداث حيث يمكنك التعرف على التعلم القائم على الملاحظة، هناك طريقة رائعة لتثقيف الطالب نفسه حول التعلم القائم على الملاحظة وهي حضور الأحداث حيث يعلم المعلمين أو يناقشون نظريات أو طرق مختلفة حول هذا الموضوع، وفي مثل هذه الأحداث سوف يتعلم الطالب من خلال مشاهدة الآخرين والاستماع إليهم وهم يناقشون تقنياتهم.

المصدر: طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 2005-1425. استراتيجيات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.نظريات المناهج التربوية، د على أحمد مدكور.


شارك المقالة: