كيف نختار قدوتنا؟

اقرأ في هذا المقال


في إحدى الدراسات التي أجريت حول الرجال والنساء الناجحين، ومعظمهم ممن انطلقوا من بدايات متواضعة، حيث توصّل الباحثون إلى أنَّ جميع هؤلاء الأشخاص تقريباً كانوا أثناء وصولهم لمرحلة النضج، من القرّاء المهتمين لكتب التراجم والسّير الذاتية وحياة العظماء والمشاهير.

فبينما كانوا يقرأون قصص حياة مشاهير الرجال والنساء، تخيّلوا أنفسهم يتحلّون بالسمات نفسها، التي تحلّى بها العظماء الذين كانوا يقومون على دراسة تفاصيل حياتهم، ومن ثمَّ عندما وصلوا إلى مرحلة النضج صارت تلك السمات والفضائل التي اكتسبوها من خلال القراءة، جزءاً من تفكيرهم، وكانت منارة لقراراتهم واختباراتهم في حياتهم التالية.

مدى تأثير القدوة على شخصياتنا:

لقد تمَّ استخدام الاقتداء بنموذج أو شخصية ما، كوسيلة فعّالة لتنمية الشخصية والذات على مدار التاريخ، كما وتمَّ تشجيع الصغار والشباب على دراسة حياة الأبطال والبطلات خلال مراحل الدراسة المختلفة، ومن خلال عرض الأفلام والمسلسلات التي تتحدث عن حياة بطل كنموذج يُحتذى به، من أجل خلق أجيال تقتدي بتلك الشخصيات الخلّاقة قدر الإمكان، وتعزيز سمات بعينها في المجتمع ككل.

يتم تدريس النماذج البطولية للجنود من الماضي كجزء من المنهاج الدراسي؛ تشجيعاً لهم على الاقتداء بتلك الشخصيات في التفكير والسلوك واتخاذ القرارات عندما يتطلّب الأمر ذلك.

إنَّ الذين نتطلع نحوهم بعين الإعجاب ونحترمهم، لهم تأثير بالغ على أسلوب تفكيرنا وما نشعر به في أنفسنا، وكذلك نوعية القرارات التي نتخذها.

المصدر: غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي، رقم الطبعة2007.علم النفس بين الشخصية والفكر، كامل عويضه.قوة التفكير، إبراهيم الفقي.


شارك المقالة: