ما هي التقييمات النفسية والتقارير النفسية؟

اقرأ في هذا المقال


تساعد الاختبارات النفسية الطبيب مثل الأشعة السينية واختبارات الدم على فهم أسباب الأعراض، قد تبدو فكرة الاختبار النفسي مرعبة قليلاً ولكنها ليست كذلك، إنّه مصمّم من أجل تقديم مساعدة للأفراد والحصول على العلاج الذي يحتاجونه، يستخدم علماء النفس الاختبارات وأدوات التقييم الأخرى لأسباب عديدة، إذا كان الشخص يواجه مشكلات في العمل أو في العلاقات الشخصية، فيمكن أن تساعد الاختبارات الطبيب في تحديد المجالات التي يحتاج فيها إلى المساعدة.

إجراء التقييم النفسي:

بالنسبة للعديد من الأفراد تعتبر السمات الشخصية عاملاً مساهماً في عملية القيام بالتقييم النفسي، قد يعاني الشخص من القلق أو الاكتئاب أيضاً ويحتاج إلى مساعدة من أجل الوصول إلى أصل المشكلة، في الواقع الأسباب التي تكون وراء المشكلة ليست واضحة بصورة مباشرة، هذا هو المكان الذي يمكن أن تساعد فيه الاختبارات والتقييمات النفسية؛ لأنّها تسمح للأخصائي النفسي بفهم المشكلة وتحديد أفضل طريقة لمعالجتها.

سيقوم أخصائي علم النفس باختيار الاختبار أو الاختبارات التي تتناسب مع الشخص، أحياناً سينصح الطبيب النفسي بخطة علاج تشمل علاج نفسي أو علاج بالكلام، اعتماداً على حالة الفرد قد تتم إحالته إلى أخصائي للعلاج، في كلتا الحالتين سيكون تقييمه النفسي مفيد جداً لمعالجه النفسي في فهم تشخيصه، في تصميم علاج يلبي احتياجاته الخاصة، يجب أن يستريح الشخص ولا يقلق ويقوم بإجراء الاختبارات، هذه هي فرصته للحصول على أفضل مساعدة ممكنة، حتى تتمكن من الاقتراب من الحياة التي يمكن الاستمتاع به.

في الغالب ما يستعمل التقييم النفسي لحصر نقاط الضعف في التعلم والتطوير والنفسية والعصبية الإدراكية لدى كل من البالغين والأطفال، كما يقوم بتوفير القدرة على فهم التفكير والسلوك المعرفي للأشخاص، نظراً لأتّ بعض هذه العوامل تقوم بالتأثير على الأداء الأكاديمي والاجتماعي، فإنّ التقييمات النفسية تستطيع إيجاد طرق لمعالجة أي مشاكل في هذه المجالات، على سبيل المثال الطفل الذي يشارك في التقييم النفسي ويخضع للعلاج من هذا التقييم، قد يؤدّي بشكل أفضل في المدرسة ويصبح أقل خجل وقد يصبح أكثر انفتاح.

ما هي التقييمات النفسية والتقارير النفسية؟

التقييمات والتقارير النفسية هما تخصصان في مجال علم النفس، هي تتضمن طرق متعددة الأوجه لجمع البيانات لمراقبة سلوك العميل وشخصيته وتفكيره المعرفي وقدراته، على تشخيص مشكلة قد يعاني منها العميل، من هنا يتم اتباع خطة علاجية لمساعدة العميل على تحقيق صحة نفسية أكثر إيجابية، من نواحي كثيرة الاختبارات والتقارير النفسية متشابهة مع الاختبارات الطبية الأخرى.

على سبيل المثال مع المرضى الذين يعانون من أعراض جسدية للألم أو المرض، يتم إجراء فحص دم أو أشعة سينية أو فحوصات جسدية لفهم سبب ومشكلة عدم ارتياحهم، تخدم التقييمات النفسية نفس الغرض حيث يتم إجراؤها لتشخيص مشاكل الألم النفسي أو عدم الراحة أو المرض، لإنشاء دليل نحو صحة عقلية أفضل للعملاء.

هناك أسباب شائعة يطلب الناس من خلالها إجراء الاختبارات النفسية، مثل تشخيص (NDIS) لطلب التمويل أو المراجعة (New Vision Psychology)، كذلك المدرسة والمنظمات الأخرى وتشخيص اضطراب تنموي معين أو اضطراب نفسي مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والتوحد، أيضاً فرد مهتم باختبار الذاكرة أو القدرات الفكرية أو أي اضطرابات عصبية أخرى محتملة.

يمكن أن تعطي التقييمات والتقارير النفسية فهماً للانزعاج النفسي والألم والمرض الذي قد يعاني منه الفرد، يمكنهم تقديم معلومات قيمة حول الإدراك الذاتي والتفكير المعرفي والتحليل السلوكي للطرق التي قد يفكر بها الأفراد،كذلك يعالجون ويطبقون المعلومات في مواقف الحياة الواقعية، يمكن أن يكون فهم هذه العوامل ذا فائدة كبيرة للفرد، حيث أنّ فهم الطريقة التي تعمل بها عملية التفكير الخاصة بالفرد.

مع الطريقة التي يطبق بها المعلومات على مشاكل الحياة الواقعية والطريقة التي يتعامل بها مع العواطف والمشاعر، يمكن أن توفر رؤية موضوعية لتفكيره المعرفي، ستمكن وجهة النظر الموضوعية هذه الفرد من معرفة ما هو مفيد له وما هو غير مفيد، قد يساعد التقييم النفسي أيضاً في تطوير طرق مختلفة للتعامل مع قضايا الحياة الواقعية التي قد تكون مزعجة، غالباً ما نرى عملاء يعانون من مشاكل عائلية ومشاكل في العلاقات وضغوط شديدة تتعلق غالباً بالعمل أو المدرسة أو حياتهم الاجتماعية.

في مثل هذه المواقف قد يسمح التقييم النفسي بفهم أفضل لسبب تعرض العملاء للضغط في مجالات الحياة هذه، يساعد في تطوير طرق للتعامل مع هذه الضغوط، تشمل الأغراض الأخرى للتقييم النفسي تقارير المحكمة النفسية والتقارير الطبية القانونية والتقييم النفسي لمرض التوحد، كذلك التقييمات المعرفية والاختبار النفسي لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه واستخدام القياس النفسي بما في ذلك (WISC و WAIS و V).

يشمل كل من التقييم النفسي والتقرير النفسي عدة مكونات مختلفة ويمكن إجراؤها بطرق مختلفة، تشمل الطرق الأكثر شيوعاً الاختبارات النفسية المعيارية، هي اختبارات معيارية لتقييم مجالات الذكاء والقراءة والحساب والمهارات الحركية البصرية والمهارات السلوكية، كذلك الاختبارات والمسوحات غير الرسمية والمقابلات وتحليل السجلات المدرسية أو الطبية والتقييم الطبي وبيانات المراقبة وإحدى طرق التقييم الأكثر شيوعاً المستخدمة هي المقابلة السريرية.

يتضمن هذا التحدث إلى طبيب نفساني مع عملائه حول مخاوفهم والقضايا التي يواجهونها، من هنا قد يسأل عالم النفس عن تاريخ العميل ويلاحظ سلوكياته، بما في ذلك لغة جسده والطريقة التي يتحدث بها ويستمع إليها وتفاعله مع الآخرين، في كثير من الأحيان سيتم إجراء المقابلات السريرية أيضاً مع أصدقاء العميل وعائلته وزملائه في العمل؛ لاكتساب فهم أكبر للعميل نفسه، مع ذلك يتم إجراء ذلك فقط بموافقة وموافقة العميل نفسه.

لمن التقييمات النفسية؟

التقييمات النفسية ليست مطلوبة للجميع، حيث يتم إجراؤها فقط عندما يظهر الأفراد أعراض محددة أو يحتاجون إلى واحدة لتشخيص مشكلة ما، مجموعتا الأفراد اللذان يخضعان في أغلب الأحيان للتقييمات النفسية هما الأطفال والطلاب، مع ذلك يستفيد الكبار أيضاً من التقييمات النفسية، قد يخضع الأطفال لتقييم نفسي لأسباب عديدة، تشمل الأسباب الرئيسية ما يلي:

  • لتشخيص اضطرابات طيف التوحد أو اضطرابات نقص الانتباه أو غيرها من الحالات.
  • لتشخيص الاضطرابات السلوكية مثل اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط.
  • اختبار الذكاء وتتبع التطور الفكري.
  • لتحديد مشاكل التنشئة الاجتماعية خاصة إذا تعرض الفرد للتنمر.
  • لتشخيص اضطراب ثنائي القطب واضطرابات الأكل، التي قد تكون ناجمة عن مشاكل مستمرة في الأسرة أو الاجتماعية أو العلاقة أو العمل أو المدرسة.
  • للإدارة السلوكية.
  • كمتطلب من العلاجات الدوائية الداعمة.
  • لاكتساب فهم أكبر لعملية التفكير الفردية.
  • لتأكيد النتائج السريرية.
  • لتحديد العلاج الأفضل لمشكلة الصحة العقلية.

المصدر: الاختبارات النفسية، سوسن شاكر مجيدالاختبارات النفسية، د.فيصل عباسالاختبارات النفسية العصبية، سعيد بن سعد زهرانأسس بناء الاختبارات والمقاييس النفسية والتربوية، سوسن شاكر مجيد


شارك المقالة: