نظام خدمة حزمة الراديو العامة في الاتصالات GPRS

اقرأ في هذا المقال


تُعد خدمة حزمة الراديو العامة “GPRS” هي تطور “2G GSM“؛ لتوفير بيانات تحويل الحزمة بمعدلات تصل إلى “172 كيلوبت في الثانية” كحد أقصى، حيث تُعد بمثابة ثورة لأنّ جميع أنظمة الهواتف المحمولة  كانت تستخدم قنوات تبديل الدوائر، كما ركزت أنظمة الهاتف الخلوي بما في ذلك “GSM” على الاتصالات الصوتية، ولكن بدأ الطلب في بيانات الهاتف المحمول في الظهور، وكانت “GPRS” من أوائل من عالج هذا الأمر بطريقة حقيقية.

ما هي GPRS؟

خدمة راديو الحزمة العامة “GPRS”: هي تقنية تبديل حزم تتيح نقل البيانات عبر الشبكات الخلوية حيث يتم استخدامه للإنترنت عبر الهاتف المحمول ورسائل الوسائط المتعددة واتصالات البيانات، حيث يبلغ حد سرعة “GPRS” حوالي “115 كيلوبت في الثانية”، ولكن في معظم الشبكات يبلغ حوالي “35 كيلوبت في الثانية”.

تعمل “2G GSM” على تقديم القليل من البيانات، إلّا أنّها كانت بطيئة جداً بحيث لا يمكن استخدامها في أي تطبيقات حقيقية، ونتيجة لذلك تم تطوير “GPRS” للاتصالات المتنقلة؛ لتمكين معالجة البيانات كما أنّها قدمت أيضاً نقطة انطلاق على الطريق إلى “3G”.

  • “GPRS” هي اختصار لـ “General Packet Radio Service”.
  • “GSM” هي اختصار لـ “Global System for Mobile”.

فوائد GPRS:

1- السرعة:

تتمثل إحدى الفوائد الرئيسية لتقنية “GPRS” في أنّها توفر معدل بيانات أعلى بكثير ممّا كان ممكناً مع “GSM”، حيث أنّ معدلات السرعة تصل إلى “172 كيلوبت في الثانية”، وعلى الرغم من أنّ الحد الأقصى لمعدلات البيانات التي يمكن تحقيقها بشكل واقعي في ظل معظم الظروف سيكون في النطاق “15-40 كيلوبت في الثانية”.

2- عملية تبديل الحزمة:

على عكس “GSM” التي كانت تعتمد على تقنيات تغيير الدارات، حيث تستخدم تقنية “GPRS” تبديل الحزم بما يتماشى مع الإنترنت، وهذا يجعل استخدام السعة المتاحة أكثر كفاءة ويسمح بقدر أكبر من التشابه مع تقنيات الإنترنت.

3- الاتصال دائماً:

وفرت “GPRS” إمكانية “التشغيل الدائم”، وعند استخدام تقنيات تبديل الدارات تعتمد الرسوم على وقت استخدام الدائرة أي مدة المكالمة، أمّا بالنسبة إلى رسوم تقنية تبديل الحزم يتم تحديد مقدار البيانات المنقولة لأنّ هذا هو ما يستخدم سعة مزود الخدمة، وفقاً لذلك يكون الاتصال دائماً ممكناً.

4- المزيد من التطبيقات:

تفتح تقنية تبديل الحزمة بما في ذلك الاتصال الدائم جنباً إلى جنب مع معدلات البيانات الأعلى العديد من الاحتمالات للتطبيقات الجديدة، حيث كان أحد تطبيقات النمو الرئيسية التي ظهرت عن “GPRS” هو شكل “Blackberry” للهاتف المحمول أو المساعد الرقمي الشخصي، كما تم توفير هذا لتطبيقات البريد الإلكتروني عن بُعد جنباً إلى جنب مع تصفح الويب.

5- النفقات CAPEX و OPEX:

النفقات الرأسمالية “CAPEX” والنفقات التشغيلية “OPEX” هما مصدر قلق رئيسي للمشغلين، ونظراً لأنّ “GPRS” كانت ترقية لشبكات “GSM” الحالية أي غالباً ما يتم استخدامها كتطوير للبرامج التي تم اعتماد استخدامها عن بُعد، فإنّ النفقات الرأسمالية لإدخال تقنية “GPRS” لم تكن عالية مثل نشر شبكة جديدة كاملة، وبالإضافة إلى ذلك لم تتأثر النفقات التشغيلية بشكل كبير، حيث بقيت البنية التحتية الأساسية للمحطة الأساسية كما هي، وكانت عناصر الشبكة الأساسية الجديدة مطلوبة بشكل أساسي.

تقوم عناصر النظام “GSM” بالعمل بشكل منفصل عن النظام “GPRS”، حيث تستمر تقنية “GSM” باستخدام المكالمات الصوتية، بينما تم استخدام تقنية “GPRS” للبيانات، ونتيجةً لذلك يمكن إرسال الصوت والبيانات واستلامهما في وقت واحد، حيث يشير بعض الأشخاص إلى النظام باسم “GSM GPRS”، وبهدف زيادة تطوير قدرة “GPRS”، تم تقديم مزيد من التقدم وتم تطوير نظام آخر يعرف باسم “EDGE” أو “GPRS” المحسن “EGPRS”.

  • “CAPEX” هي اختصار لـ “Capital Expenditure”.
  • “OPEX” هي اختصار لـ “Operational Expenditure”.
  • “EGPRS” هي اختصار لـ “Enhanced General Packet Radio Service”.
  • “EDGE” هي اختصار لـ “Enhanced Data for Global Evolution”.

تبديل الحزم في GPRS:

يُعد العنصر الأساسي في تقنية “GPRS” هو أنّها تعتمد على بيانات تبديل الحزم بدلاً من بيانات تبديل الدارات، وقد جعلت هذه التقنية استخداماً أكثر كفاءة للقدرة المتاحة؛ لأنّ العمليات المعتمدة لإرسال البيانات تحدث بأسلوب “الاندفاع”، حيث يكون النقل في فترات الذروة القصيرة تليها فترات راحة عندما يكون النشاط قليلاً أو معدوماً.

باستخدام نهج تقليدي، تم تحويل الدائرة بشكل دائم إلى مستخدم معين، ويُعرف هذا باسم وضع تبديل الدائرة، وبأمّا بالنسبة إلى الطبيعة “المتدفقة” لنقل البيانات، فهذا يعني أنّ هناك فترات لن يحمل فيها البيانات، حيث يمكن مشاركة السعة الإجمالية بين العديد من المستخدمين، ولتحقيق ذلك يتم تقسيم البيانات إلى حزم بيانات وعلامات يتم إدخالها في الحزمة لتوفير عنوان الوجهة.

يمكن بعد ذلك نقل الحزم من عدة مصادر عبر الارتباط، ونظراً لأنّه من غير المحتمل أن يحدث اندفاع البيانات لمختلف المستخدمين في نفس الوقت، ومن خلال مشاركة المورد الكلي بهذه الطريقة يمكن استخدام القنوات المدمجة بشكل أكثر كفاءة، حيث يُعرف هذا الأسلوب باسم تبديل الحزمة وهو في داخل العديد من أنظمة البيانات الخلوية، وفي “GPRS”.

شبكة GPRS:

يمكن لـ “GPRS” و”GSM” العمل جنباً إلى جنب على نفس الشبكة وباستخدام نفس المحطات الأساسية، لكن هناك حاجة إلى ترقيات، حيث تؤدي تطورات الشبكة إلى تقديم العديد من التطورات المطلوبة لـ “3G”، وبهذه الطريقة فإنّ الاستثمار في تحويل شبكة لـ “GPRS” يجهز البنية التحتية الأساسية للتطور إلى “3G W-CDMA / UMTS“.

شكلت التطورات المطلوبة لخدمة “GPRS” أساس الشبكة المطلوبة لنشر الجيل الثالث “UMTS Rel 99” وبهذه الطريقة، لن يكون الاستثمار المطلوب لخدمة “GPRS” استثماراً لمرة واحدة يستخدم في “GPRS” بل إنّه يشكل أيضاً أساس الشبكة لمزيد من التطويرات، كما أصبحت “GPRS” نقطة بداية يتم اعتمادها للانتقال من “2G” إلى “3G“.

  • “WCDMA” هي اختصار لـ “Wideband Code Division Multiple Access”.
  • “UMTS” هي اختصار لـ “Universal Mobile Telecommunications System”.

هواتف GPRS:

لا تتطلب الشبكة فقط إلى التطور من أجل “GPRS”، ولكن كانت هناك حاجة إلى هواتف “GPRS” الجديدة حيث لا يمكن تطوير هاتف “GSM” موجود لاستخدامه كمحمول “GPRS”، على الرغم من أنّه يمكن استخدام الهواتف المحمولة بنظام “GSM” في الكلام على شبكة تحمل أيضاً “GPRS”، ولاستخدام “GPRS”، يلزم وجود أوضاع جديدة لتمكينها من نقل البيانات بالتنسيق المطلوب.

قدم دمج حزم البيانات في الشبكة مستويات أكبر بكثير من الوظائف التي يمكن الوصول إليها عن طريق الهواتف المحمولة، ونتيجةً لذلك بدأ ظهور جيل جديد من الهواتف المحمولة، حيث كانت أجهزة المساعد الرقمي الشخصي هذه قادرة على توفير البريد الإلكتروني واستخدام الإنترنت، ومع ظهور “GPRS”، بدأت الهواتف المحمولة “GSM EDGE” في ربط قدرات البيانات، حيث أتاحت خدمة “GPRS” لرجال الأعمال من البقاء على اتصال بالمكتب أثناء تواجدهم بعيداً، وزاد هذا الاتجاه مع تقدم الوقت وتحسنت قدرات البيانات ومع بدء استخدام بيانات “2G GPRS” بشكل واسع وبدأ الاتجاه نحو التحرك نحو البيانات بدلاً من الصوت باعتباره المطلب الأساسي لأجهزة الهواتف المحمولة.


شارك المقالة: