اقرأ في هذا المقال
تأتي محافظة الموصل في المرتبة الثانية من حيث عدد السكان بعد بغداد وتتمتع بمشاعر العراقيين، إنها مهد حضارة قديمة امتدت لآلاف السنين، يظهر الناس مثل هذا التنوع الديني والطائفي لدرجة أنك ستجد كل أطياف العراق ممثلة في مدن وقرى الموصل، مدينة الموصل هي أجمل مدينة في العراق وتعرف باسم “أم الينابيع”، تقع على ضفاف نهر دجلة وتشتهر بأماكنها السياحية والترفيهية فضلاً عن معالمها التاريخية والدينية الجميلة.
تاريخ مدينة الموصل:
كانت الموصل التي تطفو في حوض النهر الخصب في بلاد ما بين النهرين مدينة تجارية مسورة في قلب مهد الحضارات التي يضرب بها المثل وترتبط بطرق القوافل الممتدة شرقًا والمراكز الحضرية الأخرى مثل حلب إلى الغرب، إنها مدينة عانت قرونًا من الحروب والصراعات والدمار والتجديد، وحتى قبل ألف عام على الرغم من أنهم لم يتمكنوا من فهم استخداماته اللاحقة كان الناس على دراية بالموارد الطبيعية العظيمة للموصل ومنها النفط.
في أعقاب الحملة الصليبية الأولى التي أدت إلى ترسخ سلسلة من الدول الصليبية المسيحية على امتداد الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط أصبحت الموصل واحدة من مناطق الانطلاق الرئيسية للرد الإسلامي، في ذلك الوقت كانت المدينة تحت حكم السلاجقة وهي قبيلة تركية استقرت عبر مساحات شاسعة من الشرق الأوسط.
في عام 1104 سار جيش بقيادة السلاجقة باتجاه مدينة الموصل غربًا ودحر قوة صليبية في سهل قريب، مما يُعرف الآن بمدينة الرقة السورية، كتب أحد المؤرخين العرب: “بالنسبة للمسلمين، كان ذلك انتصارًا لا مثيل له”، حيث ارتفعت معنويات المسلمين وزادت حماستهم في الدفاع عن دينهم، في عام 1127 أصبح عماد الدين زنكي حاكم الموصل واستمر في تشكيل إمبراطورية إقليمية وحدت حلب مع الموصل، ونجحت في السيطرة على القلعة الصليبية في الرها.