مدينة عدن في اليمن

اقرأ في هذا المقال


مدينة عدن:

هي مدينة وميناء بحري أساسي في محافظة عدن جنوب اليمن، يقع على مسافة ما يقارب 170 كيلومتر إلى الجهة الشرقية من مضيق باب المندب الذي يقع على الطريق المودي إلى خليج عدن بالبحر الأحمر ويطل على الصومال عبر بحر العرب.

تمتلك عدن أحد أكبر الموانئ الطبيعية في العالم مع ميناء طبيعي عميق ومحمي يسمح برسو ناقلات النفط الكبيرة، موقعها الاستراتيجي على بعد ستة كيلومترات فقط من طرق الشحن الرئيسية بين الشرق والغرب جعل المدينة تاريخياً عقدة مهمة في شبكات التداول.

تاريخ مدينة عدن:

عدن هي ميناء ومدينة في جنوب غرب شبه الجزيرة العربية، وهي الآن جزء من اتحاد جنوب الجزيرة العربية ربما تكون متطابقة مع عدن المشار إليها في حزقيال 27:23، كان في عدن مجتمع يهودي من العصور الوسطى ذو أهمية كبيرة لتاريخ الرسائل اليهودية، حيث بلغت ذروتها خلال القرن الثاني عشر.

تم العثور على حوالي 150 خطابًا ووثيقة مكتوبة في عدن أو مرسلة إليها أو تتعلق بها في جنيزة القاهرة، بالإضافة إلى ذلك تواصل يهود اليمن في تلك الفترة مع الجاليات اليهودية الأخرى عبر عدن، بحلول نهاية القرن الحادي عشر كان هناك “ممثل التجار” في عدن أبو علي حسن (عبر يافث) بن بندار (ربما يكون اسمًا من أصل فارسي)، حمل اللقب العبري سار ها-كهيلوت (“رئيس المصلين”)، مما يشير إلى أنه كان رئيس الطوائف اليهودية في كل من عدن واليمن.

لقرون مثلت عدن العاصمة الاقتصادية لليمن باعتبارها الممر الرئيسي للتجارة بين أوروبا وشرق إفريقيا وشبه الجزيرة العربية وشرق آسيا، يصف التقاليد المحلية المدينة بأنها “عين اليمن ومفتاح البحر الأحمر وخزينة الهند”، في الواقع ربط التجار الرومان واليونانيون حوض البحر الأبيض المتوسط عبر عدن بالمحيط الهندي في شبكة تجارية وشراء وبيع المعادن والنبيذ والتوابل والذهب والقماش والأحجار الكريمة والحرير والعاج والأزهار العطرية الغريبة.

على الرغم من أن أهمية عدن كعقدة بحرية تضاءلت من خلال العثمانيين والبرتغاليين وسلطنة لحج، إلا أن أهميتها الاستراتيجية ازدادت بشكل كبير مع افتتاح قناة السويس في عام 1869، ومنذ ذلك الحين وإلى هذا الوقت أصبحت واحدة من أكثر محطات التزود بالوقود ازدحامًا في العالم ونقطة عبور عالمية ومركز نقل إقليمي رئيسي.

في الخمسينيات من القرن الماضي كان ميناء عدن ثاني أعلى الموانئ ازدحامًا في العالم بعد نيويورك، حيث كان بمثابة محطة تخزين نفط مهمة ومحطة للتزود بالوقود للناقلات التي تمر عبر قناة السويس، مع إغلاق قناة السويس من 1967 إلى 1975 تراجع نشاط الميناء بشكل ملحوظ بسبب حرب الأيام الستة بين العرب وإسرائيل.

تواجه مدينة عدن كنظيرتها من المناطق في اليمن أزمة حماية شديدة، أدى الصراع إلى إضعاف الحكومة وقدرة الخدمات الإدارية على توفير احتياجات مواطني المدينة، على الرغم من تجنب شدة الصراع الذي تمر به المناطق الأخرى في اليمن مثل تعز أو الحديدة، إلا أن البنية التحتية المدنية في مدينة عدن مع ذلك مصحوبة بعدم الاستقرار السياسي المستمر والاقتصاد المرهون في الأعداد المتزايدة من النازحين واللاجئين والمهاجرين، سبب آخر يساهم في طبيعة المجتمع اليمني نفسه، حيث تكون الهياكل القبلية والطائفية واضحة للغاية.

عدن مدينة متماسكة اجتماعيًا توحدها الخبرات المشتركة والاحتياجات الحالية، على عكس اليمن الشمالي لم تكن الانتماءات القبلية في عدن عاملاً في تحديد طبيعة المشاركة السياسية في عدن، نظرًا لموقعها الجغرافي كانت المدينة دائمًا واحدة من أكثر الأماكن انفتاحًا وعالمية في اليمن، وبحسب ما ورد بعد التوحيد شكلت التسعينيات ذروة الحريات الديمقراطية في اليمن، والتي بدورها شجعت على توسع المنظمات غير الحكومية.

الحياة الثقافية في مدينة عدن:

امتلكت مدينة عدن المئات من المؤسسات الثقافية العامة والخاصة مثل المجتمعات المدنية والمجتمعية والمتاجر الحرفية والمكتبات ومحلات الفيديو وقاعات المسرح والمطابع التجارية والمتاجر الفنية وما شابه ذلك، فقط صنعاء وحضرموت تفاخرتا بأرقام مماثلة، وبحلول الخمسينيات من القرن الماضي ظهرت أولى النقابات العمالية، وبعد عقد من الزمان أدى الاهتمام بقضايا المرأة إلى تأسيس أول جمعية للمرأة العربية في عدن.

التجارة في مدينة عدن:

عدن العاصمة التجارية وأكبر مدن اليمن والعاصمة التاريخية لمحمية عدن (1937-1967) وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية السابقة (1967-90)، مدينة ميناء على خليج عدن على مسافة 160 كيلو متر (100 ميل) من البحر الأحمر، كان ميناء عدن وميناء تجاري مهم الروماني، مع افتتاح قناة السويس عام 1869 زادت أهميتها.

أصبحت مستعمرة التاج في عام 1937 وأصبحت المنطقة المحيطة بها محمية عدن، عندما اجتمعت الجمهورية العربية اليمنية (الشمالية) مع جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (الجنوبية) لتشكيل الجمهورية اليمنية الموحدة عام 1990 صنعاء أصبحت العاصمة الرسمية، الصناعات: صناعة السجائر والزيوت وتكرير الملح.

بعد عام 1967 عملت عدن كعاصمة سياسية لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (أو “اليمن الجنوبي”) حتى الوحدة مع الجمهورية العربية اليمنية (أو “اليمن الشمالي”) في عام 1990، بعد توحيد اليمن في عام 1990 واختيار صنعاء عاصمة وطنية جديدة فقدت عدن الكثير من ميزتها كمركز سياسي واقتصادي لجنوب اليمن.

ولتعويض هذه الخسارة وتعظيم ميزتها التجارية وإمكاناتها التجارية تم إعلان عدن منطقة تجارة حرة، على الرغم من الاقتتال السياسي الداخلي في منتصف التسعينيات ظلت الحكومة ملتزمة بتحديث البنية التحتية للمدينة، بمساعدة أجنبية تم افتتاح محطة حاويات عدن في مارس 1999، مما أضاف إلى المجمعات الصناعية الموجودة بالفعل، والتي تركز على مصافي النفط العاملة منذ عام 1954.

أدى هذا إلى زيادة حجم البضائع المنقولة بشكل كبير بين عامي 1997 و2001 بمقدار 28 ضعفًا، أعقب الوضع الجديد عملية تجديد كبيرة لمطار عدن الدولي في منطقة خور مكسر الذي احتوى على مدرجًا جديدًا ومحطة وبرج مراقبة واختتمت جميعها بحلول عام 2001.

عدن ميناء في الشرق الأوسط يقود مدخل البحر الأحمر في عام 1839 تنازل السلطان التركي عن عدن للبريطانيين وأدارتها من الهند البريطانية، حيث أصبح ميناء مجانيًا في عام 1850 وتم تطويره كمحطة فحم على طريق البواخر من السويس إلى بومباي في أبريل 1937 أصبحت مستعمرة للتاج البريطاني وفي عام 1963، أصبحت جزءًا من اتحاد الإمارات العربية الجنوبية بعد الحرب الأهلية (1965-197) انسحب البريطانيون من عدن وأصبحت عاصمة جمهورية جنوب اليمن الشعبية.

موقع مدينة عدن:

تقع عدن على الطرف الجنوبي الشرقي من شبه الجزيرة العربية وهي ثاني أكبر مدينة في الجمهورية اليمنية وواحدة من أفضل الموانئ الطبيعية على بحر العرب، من 1839 إلى 1967 كانت عدن مستعمرة بريطانية، من عام 1967 إلى عام 1990 كانت عاصمة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.


شارك المقالة: