اقرأ في هذا المقال
- أعراض فقر الدم الناجم عن نقص الحديد
- أسباب فقر الدم الناجم عن نقص الحديد
- عوامل الخطر لفقر الدم الناجم عن نقص الحديد
- مضاعفات فقر الدم الناجم عن نقص الحديد
- تشخيص فقر الدم الناجم عن نقص الحديد
فقر الدم الناجم عن نقص الحديد
يُعتبر هذا النوع من فقر الدم شائع، وهي حالة يفتقر فيها الدم إلى خلايا الدم الحمراء السليمة. تقوم خلايا الدم الحمراء على حمل الأكسجين إلى أنسجة الجسم.
كما يوحي الاسم، فقر الدم بسبب نقص الحديد يرجع إلى نقص الحديد. بدون كمية كافية من الحديد، لا يمكن للجسم إنتاج مادة كافية في خلايا الدم الحمراء التي تُمكّنها من حمل الأكسجين (الهيموغلوبين). نتيجة لذلك، فقر الدم الناجم عن نقص الحديد قد يشعر الشخص بالتعب يُصبح عند الشخص ضيق في التنفس.
يمكنك عادة علاج فقر الدم بسبب نقص الحديد عن طريق أخذ مكمّلات الحديد. في بعض الأحيان تكون هناك حاجة لإجراء فحوصات أو علاجات إضافية لفقر الدم الناجم عن نقص الحديد، خاصة إذا اشتبه الطبيب في نزيف داخلي.
أعراض فقر الدم الناجم عن نقص الحديد
في البداية، قد يكون فقر الدم الناجم عن نقص الحديد خفيفاً إلى حد أنه لا يُلاحظه أحد. ولكن كلما أصبح الجسم أكثر نقص في الحديد يزداد فقر الدم سوءاً، تكثف العلامات والأعراض.
أعراض فقر الدم بسبب نقص الحديد قد تشمل
- التعب الشديد.
- الضعف.
- جلد شاحب.
- ألمْ في الصدر، نبضات سريعة أو ضيق في التنفّس.
- الصداع والدوخة.
- اليدين والقدمين الباردة.
- التهاب اللسان.
- أظافر هشة.
- الرغبة الشديدة في تناول المواد غير الغذائية، مثل الثلج أو الأوساخ أو النشأ.
- ضعف الشهية، خاصة عند الرضع والأطفال المُصابين بأنيميا نقص الحديد.
أسباب فقر الدم الناجم عن نقص الحديد
يحدث فقر الدم الناجم عن نقص الحديد عندما لا يحتوي الجسم على ما يكفي من الحديد لإنتاج الهيموغلوبين. الهيموغلوبين: هو جزء من خلايا الدم الحمراء التي تمنح الدم اللون الأحمر وتُمكّن خلايا الدم الحمراء من حمل الدم المؤكسد في جميع أنحاء الجسم.
إذا كنت لا تستهلك ما يكفي من الحديد، أو إذا كنت تفقد الكثير من الحديد، فلن يتمكّن الجسم من إنتاج كمية كافية من الهيموغلوبين، وسوف يتطوّر فقر الدم الناتج عن نقص الحديد في النهاية.
أسباب فقر الدم بسبب نقص الحديد ما يلي:
- فقدان الدم: يحتوي الدم على الحديد داخل خلايا الدم الحمراء. لذلك إذا فقدت الدم، سوف تفقد بعض الحديد. النساء المُصابات بفترات ثقيلة (الحيض) مُعرضات لخطر الإصابة بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد لأنهن يفقدن الدم أثناء الحيض.
يُمكن أن يُؤدي فقدان الدم البطيء والمُزمن داخل الجسم مثل قرحة هضمية وفتق في الحجاب الحاجز أو سرطان القولون والمستقيم إلى فقر الدم الناجم عن نقص الحديد. يُمكن أن ينتج نزيف الجهاز الهضمي بسبب استخدام بعض مُسكّنات الألمْ التي لا تحتاج إلى وصفة طبية بشكل منتظم، وخاصة الأسبرين.
- نقص الحديد في نظامك الغذائي: يحصل الجسم بانتظام على الحديد من الأطعمة التي تتناولها. إذا كنت تستهلك كمية قليلة جداً من الحديد، مع مرور الوقت يُمكن أن يُصبح الجسم يُعاني من نقص الحديد. من أمثلة الأطعمة الغنية بالحديد اللحوم والبيض والخضار الورقية الخضراء والأطعمة المُدعّمة بالحديد. للنمو والتطور المناسبين، يحتاج الرضع والأطفال إلى الحديد من وجباتهم الغذائية أيضاً.
- عدم قدرة الجسم على امتصاص الحديد: يتم امتصاص الحديد من الطعام في الأمعاء الدقيقة. يُمكن أن يُؤدي اضطراب الأمعاء، مثل مرض الاضطرابات الهضمية، الذي يُؤثّر على قدرة الأمعاء على امتصاص العناصر الغذائية من الطعام المهضوم، إلى فقر الدم الناجم عن نقص الحديد.
- الحمل: يحدث فقر الدم الناجم عن نقص الحديد لدى النساء الحوامل اللواتي لا يستخدمن مكمّلات الحديد لأن مخازن الحديد لديهن تحتاج إلى زيادة حجم الدم وكذلك تكون مصدراً للهيموغلوبين للجنين المُتنامي.
عوامل الخطر لفقر الدم الناجم عن نقص الحديد
مجموعة من الأشخاص قد يواجهون زيادة خطر الإصابة بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد:
- النساء: قد تكون النساء بشكل عام أكثر عرضة لأنيميا نقص الحديد، لأن النساء يفقدن الدم أثناء الحيض.
- الرضع والأطفال: من المُمكن أن يتعرّض الرضع، وخاصة أولئك الذين يُعانون من انخفاض الوزن عند الولادة، والذين لا يحصلون على ما يكفي من الحديد من حليب الأم أو الحليب الصناعي، لخطر نقص الحديد. قد يحتاج الأطفال إلى المزيد من الحديد أثناء طفرات النمو. إذا كان الطفل لا يتناول غذاء صحياً متنوعاً، سوف يتعرّض لخطر الإصابة بفقر الدم.
- النباتيين: الأشخاص الذين لا يتناولون اللحوم أكثر عرضة لأنيميا نقص الحديد إذا لم يتناولوا الأطعمة الغنية بالحديد.
- المتبرعون بالدم المتكرر: قد يتعرّض الأشخاص الذين يتبرعون بالدم بشكل روتيني لخطر الإصابة بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد لأن التبرع بالدم يُمكن أن يُؤدي إلى نفاذ مخزون الحديد. قد يُعتبر انخفاض الهيموغلوبين المُرتبط بالتبرع بالدم مشكلة مُؤقتة يتم علاجها عن طريق تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالحديد.
مضاعفات فقر الدم الناجم عن نقص الحديد
فقر الدم الناتج عن نقص الحديد الخفيف في العادة لا يُسبب أي مُضاعفات. ومع ذلك، إذا تُرك دون علاج، فقد يصبح فقر الدم الناجم عن نقص الحديد حادّاً ويُؤدي إلى مشاكل صحية، بما في ذلك ما يلي:
- مشاكل قلبية: فقر الدم الناجم عن نقص الحديد قد يُؤدي إلى دقات قلب سريعة أو غير مُنتظمة. يضخّ القلب كميات أكبر من الدم للتعويض عن نقص الأكسجين الذي يحمله الدم عند الإصابة بفقر الدم. هذا يُمكن أن يؤدي إلى تضخّم القلب أو فشل القلب.
- مشاكل أثناء الحمل: في النساء الحوامل، تم ربط فقر الدم الناجم عن نقص الحديد بالولادات المُبكرة والرضع منخفضي وزن الولادة. لكن الحالة يُمكن الوقاية منها في النساء الحوامل اللواتي يتلقين مُكملات الحديد كجزء من الرعاية قبل الولادة.
- مشاكل النمو: عند الرضع والأطفال، يُمكن أن يُؤدي نقص الحديد الحاد إلى فقر الدم وكذلك تأخير النمو. بالإضافة إلى ذلك، يرتبط فقر الدم الناتج عن الحديد بزيادة التعرّض للعدوى.
تشخيص فقر الدم الناجم عن نقص الحديد
لتشخيص فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، قد يُجري الطبيب فحوصات للبحث عن:
- حجم ولون خلية الدم الحمراء: تكون خلايا الدم الحمراء أصغر حجماً وأكثر لوناً من المُعتاد. مع فقر الدم الناجم عن نقص الحديد.
- الهيماتوكريت: هذه هي النسبة المئوية لحجم الدم المكونة من خلايا الدم الحمراء. تتراوح المستويات الطبيعية عادة بين 35.5 و 44.9 في المائة للنساء البالغات و 38.3 إلى 48.6 في المائة للرجال البالغين. قد تتغير هذه القيم حسب العمر.
- الهيموغلوبين: أقل من مستويات الهيموغلوبين الطبيعية تُشير إلى فقر الدم. يُعرَّف نطاق الهيموغلوبين الطبيعي عموماً بأنه 13.2 إلى 16.6 (g/ dl) من الهيموغلوبين، للرجال و 11.6 إلى 15 (g/ dl) للنساء.
- مخزون الحديد (الفيريتين): يُساعد هذا البروتين على تخزين الحديد في الجسم، ويشير مستوى الفيريتين المُنخفض عادة إلى انخفاض مستوى الحديد المخزن.