اقرأ في هذا المقال
- الأمفيتامين -كوكايين العصر الحديث-
- علاج الإدمان
- الإدمان على المشروبات الكحولية
- الأعراض التي تظهر على الشخص المدمن
- علاج إدمان الكحول
- دور أخصائي العلاج الوظيفي في الإدمان
- أهم ما يركز عليه العلاج الوظيفي للمدمنين
الأمفيتامين -كوكايين العصر الحديث-:
يُعتبر الأمفيتامين عقار منبه للجهاز العصبي، يُمكن تسميته في أغلب الدول باسم “كوكايين العصر الحديث”؛ لكونه من أكثر العقاقير استخداماً وانتشاراً، على الرغم من أنّه أحدث الأنواع، حيث يسبب الشعور بالثقة في النفس وتزايد الطاقة البدنية والذهنية، إضافةً إلى أنّه يُشعر صاحبه بالنشاط والاقدام، هذا وقد يتعاطاه الشباب في البلاد الغربية بكثرة، خاصةً قبل حضورهم الحفلات الصاخبة ليزداد عندهم الحماس والصخب وينشطون في الرقص والغناء والصراخ والاستمتاع.
إلى جانب ذلك فقد يؤدي الإدمان على الامفيتامين إلى حدوث حالة عقلية غريبة تتميز بالهلوسات المختلفة، كما أنّها تتشابه كع مجموعة من الأمراض النفسية الأخرى؛ الأمر الذي يجعل علاجه يتم من خلال اللجوء إلى المستشفيات التي تعنى بعلاج الأمراض النفسية كمستشفيات الفصام، وهذه الحالة العقلية يمكن أن تحدث لذوي الحساسية للعقار في حال استعملوه للمره الأولى.
هذا ومن الممكن أن يُصاب مستعمل هذا العقار باضطراباتٍ سلوكية غريبة لا توافق طباعه الأصلية، حيث لجأ الكثير من الأشخاص الذين اقبلوا على هذا العقار ودون سيطرتهم إلى ارتكاب السرقات واقتحام المنازل والمطاردات الجنسية، كما أنهم أهملوا أعمالهم وفشلوا في الانتظام في الحياة الاجتماعية الطبيعية.
ومن الممكن الكشف المبكر عن الشخص المُدمن على هذا العقار من خلال مراقبة سلوكه وتصرفاته، حيث يتصف ذلك الشخص في الإسراف في عملية المضغ، كما أنّه يقوم وباستمرار بجزّ أسنانه ودعك لسانه من جانبيه وطرفه بداخل شفته السفلى لدرجة التقرح لكليهما.
ومن الممكن أن تصدر عن المدمن على الامفيتامين أعمالاً وأفعال خطرة خارجة عن سيطرته كالاعتداء على الآخرين أو قتلهم نتيجة المعتقدات الهذائية الاضطهادية، كما يمكن أن يقدم على الانتحار.
علاج الإدمان:
لا بد من دخول المريض في مصحٍ متخصص لعلاج الإدمان حيث يتوفر فيه العلاج الكامل ولا يصح إدخال المرضى إلى مستشفيات الطب النفسي العام، شريطة أن يكون الهدف من العلاج هو أن يتوقف المريض عن استعمال المخدرات بالكامل والرجوع إلى النشاط الاجتماعي والآداء الوظيفي وتحمل المسؤؤليات الأسرية.
يُمنع المخدر عن المريض فجأة ويتناول في هذه المرحلة المهدئات القوية للتغلب على أثر الامتناع والآثار الجانبية؛لذلك يُعطى المريض المنومات القوية، وكذلك الفيتامينات المركّزة والتغذية المناسبة والسوائل سواء بالفم أو عن طريق الحقن بالوريد.
وبعد هذه المرحلة يبدأ العلاج النفسي الفردي والعلاج النفسي الجماعي بجميع أنواع الرعاية من أسرية ودينية وروحية وتأهيلية.
العلاج الاجتماعي: يعمل على ربط المريض بعلاقات اجتماعية وإنسانية، حيث يبدأ هذا بالأسرة وأفرادها الذين يكونون غالباً ما قطعوا العلاقة بينهم وبين المدمن فيوصل بينهم ما انقطع على أساسٍ جديد، مع ضرورة الحرص بالابتعاد عن أصدقاء الإدمان السابقين والتعرف على أصدقاء يأخذون بيده إلى طريق الحياه الصحيحة.
وهذا المجهود تقوم به الهئيات الاجتماعية والمؤسسات التي تتخصص في التأهيل الاجتماعي للمدمنين،إلى جانب مساعدتهم في عملية التأهيل الوظيفي؛ وذلك بهدف البحث عن وظيفة مناسبة يتعايش معها حسب قدراته.
العناية الوظيفية للمدمنين: يقوم أخصائي العلاج الوظيفيببناء علاقة إنسانية يتعاطف فيها مع المريض ويتفهم وضعه ومشاكله ويهدف إلى استرداد ثقته بنفسه، وعليه أن يشعره بأنّه يتوقع منه التصرف الحسن والتعاون، كما أنّ عليه أن يتعرف على الأعراض الحقيقة والأعراض المصطنعة التي يختلقها المريض في المراحل الأولى من العلاج وذلك بقصد الحصول على المواد الإدمانية أو بدائل عنها من العقاقير المهدئة أو المنومات دون مسّوغ.
كذلك فإن مراقبة المرضى وملاحظتهم بيقظة لها فائدة كبيرة في تفادي الكثير من المشاكل ومواجهة أي سلوك مفاجئ، إذ أنّ بعض هؤلاء المرضى يحاولون الانتحار.
الإدمان على المشروبات الكحولية:
الإدمان على الكحول يشبه إلى حد كبير الإدمان على المخدرات ذات المفعول متعددة الجوانب، حيث أنّ هناك أعداداً كبيرة من البشر في أنحاء العالم تشرب الكجول، لكن هذا يتم في صورة مقبولة ومنقطعة ولا يُعتبر هؤلاء مدمنين.
هذا وقد عّرفت منظمة الصحة العالمية المدمنين على الكحول على أنّهم: “هؤلاء الشاربين بإسراف ويعتمدون على الكحول في حياتهم بحيث تظهر عليهم تبعاً لذلك إضطرابات عقلية واضحة أو يؤثر في صحتهم النفسية والبدنية ويقلل من كفاءتهم الاقتصادية وعلاقاتهم الاجتماعية أو أن تظهر العلامات الأولى لهذه المرحلة”.
مشكلة الإدمان على الكحول لا تهم الأطباء وحدهم، بل تهتم بها أيضاً الشرطة والقضاة والمحاميين ورجال الدين والمؤسسات الاجتماعية والتربوية وكذلك أهل المرضى وأسرهم وأماكن عملهم، خاصةً وأنّه ينتشر بشكلٍ سريع بين جميع أفراد طبقات المجتمع على اختلاف مستوياتهم الثقافية والاقتصادية والتعليمية، وكذلك بين مستويات الذكاء المختلفة، حيث تكون نسبة الذكاء للنساء أكثر من الرجال؛ نظراً لكون أغلب المدمنين من فئة الذكور، وقد تكون النسبة “1:6” نسبة الرجال للنساء.
الأعراض التي تظهر على الشخص المدمن:
- خدر أو الآم أو إحساسات غريبة بالقدمين واليدين Chronic Gastritis Glove and stocking نتيجة التهاب الأعصاب الطرفية في هذه الأماكن.
- رجفة في اليدين أو رجفات في كل البدن.
- التهاب مزمن في المعدة بسبب تهيج غشاء المعدة المخاطي المستمر بمادة الكحول، وهذا يؤدي إلى اضطرابات الهضم وكذلك قلة الشهية والقيء المبكر وفي الصباح.
- قرحة المعدة والإثنى عشر.
- التهاب الحنجرة والشعب الهوائية نتيجة الإسراف في التدخين.
- نوبات صرعية تسببها تهيج أنسجة المخ لزيادة الماء في المخ.
- التهاب العصب البصري مما يؤدي إلى العمى بسبب شرب الخمر الردئية أو المغشوشة أو اللجوء إلى شرب ماء الكولونيا أو الكحول الميثيلي المستخدم في الصناعة.
- يصبح المدمن سريع الاستشارة قليل الصبر يعاني من القلق والاكتئاب.
- ضعف في الذاكرة واضطرابها.
- يعاني من المعتقدات الوهمية الباطلة أو الهذاءات، ويشك بالأخص في زوجته وعدم إخلاصها له.
- يعاني من الهلوسات السمعية المزمنة.
- تدهور خلقي تام.
علاج إدمان الكحول:
- إدخال المريض إلى إحدى المؤسسات العلاجية وإيقاف الكحول عنه ووصف العلاجات المختلفة للأثار البدنية كالتهاب الكبد والمعدة والأعصاب الطرفية وسوء التغذية.
- المهدئات القوية والمنومات.
- الفيتامينات المركزه كفيتامين سي.
- الإكثار من السوائل وإعطاءها بالحقن بالوريد.
- العلاج النفسي الجماعي مع أقرانه المدمنين.
- علاج نفسي فردي مساند وتشجيعي.
- علاج سلوكي.
- العلاج الاجتماعي كما هو الحال مع إدمان المخدرات.
- مضادات الاكتئاب.
دور أخصائي العلاج الوظيفي في الإدمان:
- العلاج السلوكي: المشاعر والسلوكيات.
- العلاج التعليمي: كيفية العيش والتأقلم في المجتمع.
- العلاج المنطقي الفعال: الابتعاد عن الأفكار السلبية وتحسين جودة الحياة.
- العلاج الإنساني: توجيه الفرد إلى امكانياته وإدراكها.
- العلاج الجماعي.
- العلاج بالموسيقى والغناء.
- جلسات إعادة التأهيل والعلاج الطبيعي.
- جلسات الاسترخاء.
أهم ما يركز عليه العلاج الوظيفي للمدمنين:
- الاعتناء بالنفس.
- التفكّر بعقلانية.
- الإنتاجية والدور الفعال.
- إعادة البناء، والتوازن بين المسؤوليات.
- تعزيز الصلات الاجتماعية.