اقرأ في هذا المقال
- من ماذا يتكون الهيموغلوبين؟
- وظائف الهيموغلوبين في الجسم
- المعدل الطبيعي للهيموغلوبين
- اختبارات أخرى لتقييم مستويات الهيموغلوبين
يلعب الهيموغلوبين دوراً مُهماً في الجسم، حيث أن البروتين المُوجود في خلايا الدم الحمراء هو الذي ينقل الأكسجين من الرئتين إلى أنسجة الجسم. ويُمكن لمستويات غير طبيعية من الهيموغلوبين، أو أنواع غير طبيعية من الهيموغلوبين أن تُؤدي إلى مرض خطير.
من ماذا يتكون الهيموغلوبين؟
الهيموغلوبين: هو بروتين في خلايا الدم الحمراء يتكون من أربع سلاسل. تحتوي كل من هذه السلاسل على مركب يُعرف باسم الهيم، والذي يحتوي بدوره على الحديد، وهو ما ينقل الأكسجين في مجرى الدم.
الهيموغلوبين مسؤول عن شكل خلايا الدم الحمراء، والتي تظهر عادة مثل الكعك ويوجد فيها مركز في منتصف الخلية. في الحالات التي يكون فيها الهيموغلوبين غير طبيعي، مثل فقر الدم المنجلي، ويُمكن أن يُؤدي الشكل غير الطبيعي الناتج عن خلايا الدم الحمراء إلى مشاكل. الصبغة في الهيموغلوبين مسؤولة عن اللون الأحمر للدم.
وظائف الهيموغلوبين في الجسم:
يعمل الهيموغلوبين عن طريق ربط الأكسجين ونقله من الشعيرات الدموية في الرئتين إلى جميع الأنسجة في الجسم. كما أنه يلعب دوراً في نقل ثاني أكسيد الكربون من أنسجة الجسم إلى الرئتين.
يُمكن أيضاً ربط أكسيد النيتريك وأول أكسيد الكربون بالهيموغلوبين، مع ربط أول أكسيد الكربون بسهولة أكبر بكثير من الأكسجين (السبب في أن التسمم بأول أكسيد الكربون خطير للغاية).
المعدل الطبيعي للهيموغلوبين:
عادةً ما يتم فحص مستوى الهيموغلوبين كجزء من تعداد الدم الكامل (CBC)، يختلف المعدل الطبيعي للهيموغلوبين تبعاً للعمر والجنس. ويتراوح المدى المتوسط من 13.8 إلى 17.2 ملغ/ دل للذكور البالغين و12.1 إلى 15.1 ملغ/ دل بالنسبة للإناث البالغات.
الظروف الصحية الناتجة عن انخفاض الهيموغلوبين:
يُشار إلى انخفاض مستوى الهيموغلوبين باسم فقر الدم. قد تتضمن أسباب فقر الدم أيّ شيء يتداخل إما مع الهيموغلوبين أو عدد خلايا الدم الحمراء الموجودة في الجسم. وهناك العديد من الأسباب المُحتملة لانخفاض نسبة الهيموغلوبين، بما في ذلك:
- فقدان الدم: قد يحدث هذا بسبب الجراحة وفترات الحيض الثقيلة وفقدان الدم من الجهاز الهضمي، أو أيّ شكل آخر من أشكال النزيف. ومن المرجّح أن النساء أكثر من الرجال يكون لديهن مستوى منخفض من الهيموغلوبين بسبب الدورة الشهرية.
- قلة الإنتاج: قد يحدث قلة إنتاج الخلايا في نخاع العظم بسبب فشل نخاع العظم (مثل فقر الدم اللاتنسجي) أو تسلل نخاع العظم مع السرطان (مثل سرطان الدم أو الأورام الليمفاوية أو الأورام الصلبة مثل سرطان الثدي).
- انهيار خلايا الدم الحمراء: قد يتم تكسير خلايا الدم (تحللها) في حالات مثل فقر الدم الانحلالي.
- نقص التغذية: كمية كافية من الحديد (فقر الدم بسبب نقص الحديد) أو حمض الفوليك أو فيتامين ب 12 (فقر الدم الخبيث).
- أمراض الكلى.
الظروف الصحية الناتجة عن ارتفاع الهيموغلوبين:
هناك العديد من الحالات المرتبطة بمستوى مرتفع من الهيموغلوبين. في العديد من هذه، فإنّ زيادة مستوى الهيموغلوبين هو آلية تعويضية لمحاولة توفير المزيد من الأكسجين للجسم.
- أمراض الرئة مثل مرض الانسداد الرئوي المُزمن والتليف الرئوي.
- أمراض القلب الخلقية (أمراض القلب الموجودة عند الولادة).
- قصور القلب (cor pulmonale).
قد يكون مستوى الهيموغلوبين مرتفعاً بشكل مصطنع (يبدو أنه مرتفع فقط) بسبب الجفاف. قد يكون الهيموغلوبين أيضاً مرتفع بشكل طبيعي عند الأشخاص الذين يعيشون على ارتفاعات عالية.
الهيموغلوبين غير الطبيعي:
تشمل الحالات التي يكون فيها تركيب الهيموغلوبين غير طبيعي:
- فقر الدم المنجلي: فقر الدم المنجلي هو حالة وراثية يُؤدي فيها الهيموغلوبين غير الطبيعي إلى خلايا دم حمراء تتشكّل مثل المنجل. ويُمكن أن تتعطّل خلايا الدم الحمراء هذه في الأوعيّة الدمويّة ممّا ينتج عنه عدد من المشكلات.
- الثلاسيميا: الثلاسيميا هي عبارة عن هيموغلوبين وراثي غير طبيعي. يوجد نوعين من الثلاسيميا، وهما ألفا الثلاسيميا وبيتا الثلاسيميا، وقد تختلف الأعراض عند الأشخاص المصابين بالثلاسيميا. وغالباً ما يُعاني الأشخاص الذين يُعانون من هذه الحالات من فقر الدم مدى الحياة، بعمليات نقل دم متكررة. ويطلق على مرض الثلاسيميا أيضاً “الثلاسيميا غير المرتبطة بنقل الدم” وقد لا يتم اكتشافه حتى مرحلة البلوغ.
اختبارات أخرى لتقييم مستويات الهيموغلوبين:
عندما يلاحظ الطبيب انخفاض مستوى الهيموغلوبين، فإنّه ينظر أيضاً في اختبارات مخبرية أخرى قد تُساعد في تحديد السبب. ويشمل ذلك إجمالي عدد خلايا الدم الحمراء، ومؤشرات خلايا الدم الحمراء مثل MCHC (متوسط تركيز الهيموغلوبين في الدم)، MCH (متوسط الهيموغلوبين الحاد)، و MCV (متوسط حجم خلايا الدم الحمراء) . ويُمكن أيضاً عمل تحليل الفيريتين في الدم إشارة إلى مخازن الحديد في الجسم.