أهم تدخلات المعالج الطبيعي أثناء الجراحة

اقرأ في هذا المقال


أهم تدخلات المعالج الطبيعي أثناء الجراحة

من المتوقع أن يتوقع المعالج الطبيعي مثل هذه المشاكل قبل أن تتطور وأن يتخذ تدابير وقائية في شكل تمارين (posturetoning) لزيادة الكفاءة الوظيفية للمريض قبل وبعد الجراحة.

مشاكل القلب التي تحتاج إلى اهتمام خاص من المعالج

نقص تروية عضلة القلب أو احتشاء عضلة القلب هذا هو السبب الرئيسي للوفاة أثناء الجراحة، عدم انتظام ضربات القلب  يمكن أن يحدث بسبب أمراض القلب الكامنة أو عدم توازن الكهارل (خاصة البوتاسيوم) وكذلك بسبب تشوهات في القاعدة الحمضية، معالجة عدم انتظام ضربات القلب هي لتصحيح السبب الكامن وراءه.

تشكل مضاعفات القلب أحد أهم المخاطر التي يتعرض لها المرضى الذين يخضعون لعمليات جراحية كبرى غير القلب ويرجع ذلك أساسًا إلى عوامل فسيولوجية مثل فقدان الدم وزيادة الطلب على الأكسجين في عضلة القلب بسبب ارتفاع معدل ضربات القلب وضغط الدم بسبب الإجهاد الناجم عن الجراحة وزيادة هشاشة الصفائح الدموية بعد الجراحة، يجب تقييم ثلاثة عناصر لتحديد مخاطر الأحداث القلبية:

  • المتغيرات السريرية الخاصة بالمريض: التاريخ التفصيلي للاستعلام عن نقص التروية السابقة وفشل القلب الاحتقاني وتضيق الأبهر وارتفاع ضغط الدم الشديد وأمراض الأوعية الدموية الطرفية واضطرابات القلق، إن وجدت أمر ضروري لتقييم المخاطر بشكل فعال.
  • مخاطر الجراحة المحددة: يمكن إجراء تقييم للوضع الوظيفي للقلب وعادة ما يكون المرضى ذوو الحالة الوظيفية الجيدة أقل عرضة للإصابة بالمضاعفات، كما يمكن إجراء هذا القياس بسهولة بواسطة المعالج ويتم التعبير عنه بمستويات التمثيل الغذائي المكافئ، كما يزداد خطر الإصابة بالسكتة القلبية أثناء الجراحة في المرضى غير القادرين على تلبية طلب التمثيل الغذائي خلال معظم الأنشطة اليومية العادية.

مشاكل الأوعية الدموية التي تحتاج إلى اهتمام خاص من المعالج

يمكن لأي تدخل جراحي في الصدر أو البطن أو في الأطراف الطويلة أن يخل بكفاءة العودة الوريدية من معظم نقاط الجسم إلى الدورة الدموية المركزية، يحدث هذا بسبب عوامل متعددة بعد الجراحة مثل تثبيط ردود الفعل اللاإرادية التي تتحكم في توتر الأوعية الدموية وزيادة لزوجة الدم وزيادة وقت النزيف وتقليل وقت التخثر وزيادة عدد الصفائح الدموية وعوامل التخثر في الدم.

قد تؤدي كل أو بعض هذه العوامل إلى ركود أو تجمع الدم في ربلة الساق مما قد يؤدي إلى تجلط الأوردة العميقة، عوامل الخطر الإضافية للإصابة بجلطات الأوردة العميقة هي مرض السكري والتدخين وفرط شحميات الدم والأسباب الرئيسية هي الراحة لفترات طويلة في الفراش أو إصابة البطانة الداخلية للأوردة بسبب الضغط على ربلة الساق على حافة طاولة العمليات أثناء التخدير أثناء الجراحة أو الصدمات غير المباشرة التي تسبب إصابة في بطانة أوردة الربلة، قد تتطور الجلطة تدريجياً داخل تجويف الأوردة العميقة دون أي أعراض صريحة.

قد تنفصل هذه الجلطة عند طرفها لتشكل صمة يحملها مجرى الدم لتسبب سكتة دماغية في القلب أو الدماغ. هذه حالة صامتة من الصعب جدًا اكتشافها حتى يتم ترسيخها جيدًا وحتى أكثر صعوبة في العلاج ومن ثم، فإن الوقاية خير دائمًا من العلاج في حالة الإصابة بجلطات الأوردة العميقة. في مرحلة ما قبل الجراحة، يجب على المعالج أن ينصح المريض بممارسة تمرين ضخ الكاحل والقدم خمس مرات كل ساعة طالما أنه مستيقظ، كما قد يُنصح المرضى الذين يحتجزون في الفراش بالضغط على الجورب لتسهيل العودة الوريدية.

التدريبات النشطة في المرضى الواعين أو الحركات السلبية للأطراف السفلية في حالة المرضى الفاقدون للوعي أو المشلولين والتي يتم إجراؤها في جميع أنحاء نطاق الحركة الكاملة هي أفضل الوقاية الممكنة من الإصابة بجلطات الأوردة العميقة، كما يجب على المعالج أثناء جولاته اليومية ثني قدم المريض بعد العملية الجراحية أو في الفراش للكشف عن وجود أي ألم في ربلة الساق، يسمى الألم في ربلة الساق مع عطف ظهر قوي بعلامة هومان.

في حال كانت علامة هومان إيجابية، أي الاشتباه في الإصابة بجلطات الأوردة العميقة، يجب إيقاف جميع التمارين العلاجية فورًا وإبلاغ الطبيب بذلك، كما تشمل الإدارة الأولية لتجلط الأوردة العميقة إعطاء مضادات التخثر مثل الهيبارين في الوريد. هذا في حد ذاته طريقة خطيرة في مرحلة ما بعد الجراحة مباشرة بسبب خطر التسبب في النزيف، يجب على الطبيب أن يوازن بين المخاطر والفوائد وأن يتخذ الإجراء الأنسب.

مشاكل الجهاز العضلي الهيكلي التي تتطلب اهتمامًا خاصًا من المعالج

قد تتفاقم الاضطرابات العضلية الهيكلية الموجودة مسبقًا مثل التهاب حوائط الكتف أو اضطرابات المفاصل التنكسية للعمود الفقري ومفاصل الأطراف السفلية بعد الجراحة.

  • في حالات جراحية محددة مثل استئصال الثدي، يمكن أن يزداد ألم الكتف وتيبسه الموجود مسبقًا سوءًا بسبب تجميد الكتف بعد الجراحة على الجانب المصاب، كما هو الحال عادةً في حالة استئصال الثدي الجذري.
  • قد يكون تثبيط الألم سببًا آخر لتصلب الكتف والجنف الثانوي للعمود الفقري على الجانب الذي أجريت عليه العملية في حالة الفتحات الصدرية عالية المستوى، كما قد يتأثر العمود الفقري العنقي أيضًا في مثل هذه الحالات.
  • يمكن تقسيم العضلات التي تتحكم في حزام الكتف أثناء استئصال الثدي أو قطع الصدر، مما يؤدي إلى ضعف وبالتالي عدم كفاءة وظيفة حزام الكتف بالكامل.
  • يؤدي شق جدار البطن إلى إضعاف القُوى العضلية بشكل دائم، مما يؤدي إلى زيادة الإصابة بالقعس القطني وأحيانًا الجنف، كما قد يؤدي هذا الاضطراب في محاذاة العمود الفقري إلى ظهور أو تفاقم آلام أسفل الظهر المزمنة الموجودة مسبقًا.

شارك المقالة: