إعادة تأهيل البالغين الذين يعانون من بتر الأطراف السفلية
كأعضاء في فريق إعادة التأهيل، غالبًا ما يطور فني الأطراف الاصطناعية والمعالج الفيزيائي علاقة وثيقة عند العمل مع الأفراد المصابين ببتر الأطراف السفلية، فني الأطراف الاصطناعية هو المسؤول عن تصنيع الطرف الاصطناعي الذي يناسب أسلوب حياة المريض على أفضل وجه، كما يلعب المعالج الفيزيائي دورًا متعدد الأوجه يتضمن رعاية ما بعد الجراحة والتنقل ورعاية الأطراف المتبقية، قبل أن يتم تركيب طرف اصطناعي للمريض بشكل صحيح، يساعد المعالج الفيزيائي مريض البتر على الاستعداد جسديًا للتدريب على الأطراف الاصطناعية.
بعد استلام الطرف الاصطناعي، يجب أن يتعلم المريض كيفية استخدامه والعناية به، كما يمكن أن يكون التدريب على المشي الاصطناعي أكثر مراحل إعادة التأهيل إحباطًا لكنها مجزية لجميع المعنيين ويجب إعادة تعليم المريض في الميكانيكا الحيوية للمشي أثناء تعلم كيفية استخدام الطرف الاصطناعي. بعد تحقيق النجاح، قد يتطلع المريض إلى استئناف حياة منتجة.
يجب على المعالج الفيزيائي تعريف المريض بمستويات أعلى من النشاط بخلاف تعلم المشي فقط، قد لا يكون المريض مستعدًا للمشاركة في الأنشطة الترفيهية على الفور. ومع ذلك، فإن تقديم أسماء المنظمات الداعمة والترفيهية التي تخدم الأشخاص ذوي الإعاقة سيمكن الفرد من السعي للمشاركة في الوقت المناسب.
رعاية ما قبل الجراحة
عندما تكون الرعاية قبل الجراحة ممكنة، يجب أن يبدأ المعالج الفيزيائي في إقامة علاقة مع المريض خلال الموعد الأولي. من المهم كسب ثقة المريض وثقته، بعد المقدمات يجب أن يشرح المعالج الفيزيائي التوقيت المتوقع للأحداث أثناء عملية إعادة التأهيل، كما يمكن للمجهول أن يكون مخيفًا للغاية للعديد من المرضى ويمكن معالجة المخاوف من خلال شرح ما يخبئه المستقبل وما هو متوقع من المريض طوال العملية.
يمكن أن تساعد زيارة المريض مرة أخرى والتحدث معه في كثير من الأحيان في هذه العملية، كما يجب أن يتم فحص الزائر النظير المبتور بعناية من قبل الأفراد المناسبين ويجب أن يكون لديه شخصية مناسبة لهذه المهمة. لدى العديد من المستشفيات ارتباطات مع مجموعات دعم محلية للمبتورين مع أعضاء من الزائرين الأقران المعتمدين الذين تلقوا تدريبًا رسميًا من تحالف مبتوري الأطراف، كما تم تعليم مبتوري الأطراف الذين أتموا بنجاح برنامج التدريب ومهارات الاتصال ولديهم معرفة أساسية بإحصاءات فقدان الأطراف وقدموا مراجع ولديهم خبرة في العمل مع مرافق الرعاية الصحية والمهنيين الذين يخدمون مبتوري الأطراف، عند إقران برنامج التدريب مع مبتور جديد، يجب مراعاة أوجه التشابه بين مستوى البتر والعمر والجنس والاهتمامات الخارجية.
قام تحالف المبتورين، بالتعاون مع مستشفى جونز هوبكنز بتطوير برنامج يسمى تعزيز المهارات الحياتية للمبتورين، يهدف هذا البرنامج إلى تقليل الآثار الصحية الثانوية طويلة المدى، مثل الاكتئاب والألم من خلال تحسين الكفاءة الذاتية ونوعية الحياة من خلال تنفيذ 10 أسابيع من التعليم المصمم خصيصًا لمن يعانون من فقدان أطرافهم، كما وجد أن برنامج تعزيز المهارات للمبتورين بالاشتراك مع مجموعة دعم الأقران كان أكثر فاعلية في تقليل الاكتئاب وإدارة الألم وتحسين الوظيفة والكفاءة الذاتية ونوعية الحياة من أنشطة مجموعة الدعم القياسية، كما قد يكون من المفيد للمريض الحصول على معلومات عن مختلف الأطراف الاصطناعية أو العروض التوضيحية لقدرات الأطراف الاصطناعية أو مقاطع الفيديو التي تظهر الأنشطة الترفيهية.
يجب أن يأخذ المعالج بعين الاعتبار كمية المعلومات التي يكون المريض مستعدًا نفسيًا لاستيعابها، قد ينصح المعالج الفيزيائي المريض قبل الجراحة بإمكانية الإحساس الوهمي بالطرف وألم الأطراف الوهمية والوقاية من تقلص المفصل وفقدان الحركة وفوائد التكييف العام.
تقييم ما بعد الجراحة الحادة
يتكون التقييم الحاد بعد الجراحة من عدة مكونات مهمة، معلومات خط الأساس ضرورية لتحديد أهداف إعادة التأهيل وصياغة خطة علاج فردية، كما يعتبر النظر إلى جراحة البتر كإجراء بناء وليس تدميرا مهما لجميع أعضاء فريق إعادة التأهيل. نظرًا لأن القدرة الوظيفية للبتر هي مؤشر قوي على التنقل بعد التخدير، يجب أن تركز أهداف إعادة التأهيل على استعادة البتر إلى نمط حياة سابق للمرض ومنع المزيد من الشدائد.
يجب الحصول على تاريخ طبي كامل من المريض أو من السجلات الطبية لتوفير المعلومات التي قد تكون ذات صلة ببرنامج إعادة التأهيل. أثناء مراجعة الرسم البياني الأولي، يجب على المعالج الفيزيائي ملاحظة أي تاريخ لمرض الشريان التاجي وفشل القلب الاحتقاني وأمراض الأوعية الدموية الطرفية وارتفاع ضغط الدم والذبحة الصدرية وعدم انتظام ضربات القلب وضيق التنفس ورأب الأوعية الدموية واحتشاء عضلة القلب وجراحة المجازة الشريانية والسكري وأمراض الكلى، كما يجب تسجيل أي أدوية قد تؤثر على المجهود البدني أو الحالة العقلية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤثر سبب البتر على المخاوف الطبية المصاحبة للمبتور.
على سبيل المثال، يجب على مرضى السكري مراقبة مستويات الجلوكوز في الدم قبل التمرين وأثناءه وبعده لتجنب الأحداث المرتبطة بنقص السكر في الدم، كما قد يعاني المرضى الذين يعانون من عمليات بتر رضحية من إصابات غير مكتشفة في الأنسجة الرخوة أو تلف الأعصاب أو الكسور أو تكوين العظام غير المتجانسة أو إصابات الدماغ الرضحية التي يجب معالجتها إذا كانت موجودة.
الحالة القلبية الرئوية
يجب مراقبة معدل ضربات القلب وضغط الدم لكل مريض عن كثب أثناء التدريب الأولي وبعد ذلك مع زيادة كثافة التدريب، إذا كان المريض يعاني من أعراض مستمرة، بما في ذلك ضيق في التنفس أو شحوب أو تعرق أو ألم في الصدر أو صداع أو وذمة محيطية، فيوصى بشدة بإجراء مزيد من التقييم الطبي، إذا كانت الحالة القلبية الرئوية للمريض مصدر قلق، فيمكن استخدام أدوات بسيطة وغير مكلفة نسبيًا مثل مقياس التأكسج النبضي ومؤشر ضيق التنفس ومقياس بورج للجهد الإدراكي للمساعدة في مراقبة الجهد أو لمساعدة المريض من خلال توفير إرشادات للجهد أثناء التمشي.
سبب البتر (اضطراب الأوعية الدموية أو الصدمة) ومستوى البتر وعدد الأطراف السفلية المفقودة لها تأثير كبير على إنفاق الطاقة أثناء التمشي. بالإضافة إلى ذلك، من المفيد تقييم التنقل المسبق باستخدام الإجراءات المبلغ عنها ذاتيًا للمساعدة في التنبؤ بنجاح ما بعد التضمين.
نطاق الحركة
يجب تقييم نطاق الحركة لكل من الأطراف العلوية والسفلية، كما يجب تسجيل قياس نطاق الحركة فقط للطرف المتبقي للرجوع إليه في المستقبل، يمكن أن تعيق تقلصات المفاصل قدرة المريض على التنقل باستخدام طرف اصطناعي وقد ارتبطت بخلل في التوازن يمكن أن يساهم في أمراض جسدية أخرى مثل آلام أسفل الظهر، كما يجب على المعالج الفيزيائي والمريض بذل كل جهد ممكن لتجنب فقدان نطاق الحركة.
إن ثني الورك والدوران الخارجي والاختطاف هي أكثر التقلصات شيوعًا في الفرد المصاب بالبتر عبر الفخذ. انثناء الركبة هو أكثر أنواع الانكماش التي يتم ملاحظتها بشكل متكرر في مريض البتر عبر الكاحل، أثناء تقييم نطاق الحركة، يجب على المعالج تحديد ما إذا كان المريض يعاني من تقلص ثابت أو ضيق في العضلات من عدم الحركة يمكن تصحيحه في غضون فترة زمنية قصيرة باستخدام علاج نطاق الحركة.