اقرأ في هذا المقال
- مفهوم الأنف
- التركيب التشريحي للأنف
- وظائف الأنف
- الاضطرابات التي قد تحدث في الأنف
- أنواع الجيوب الأنفية
- مضاعفات اضطرابات الأنف
- الإجراءات الوقائية لإضطرابات الجيوب الأنفية
مفهوم الأنف:
الأنف: هو العضو المسؤول عن حاسة الشم، ويعمل أيضًا كجزء من الجهاز التنفسي للجسم، حيث يُعتبر الأنف العضو البارز في وجه الإنسان، ويحتوي على تجويفين مفصولين بحاجز؛ فهو يعمل على اختيار وتصفية واستنشاق الأكسجين في الغلاف الجوي، بالإضافة إلى أن الأكسجين الوارد للجسم يتناسب بشكل كافٍ مع حاجة الجسم للهواء.
يدخل الهواء إلى الجسم من خلال الأنف. أثناء مرور الهواء على الخلايا المتخصصة في نظام الشم التي يتعرف عليها الدماغ ويحددها اذا كانت الروائح مرغوبة أم لا، يعمل شعر الأنف على تنظيف الهواء من الجسيمات الغريبة الاوساخ والأتربة الداخله للرئة عن طريق الأنف. عندما يتحرك الهواء عبر الممرات الأنفية، يتم تسخين الهواء بنفس درجة الحرارة الجسم وترطيب الهواء قبل دخول إلى الرئتين.
الحالة الأكثر شيوعًا المتعلقة بالأنف هي إحتقان الأنف. يُمكن أن يحدث هذا بسبب نزلات البرد، الأنفلونزا، الحساسية أوالعوامل البيئية، ممّا يُؤدي إلى التهاب الممرات الأنفية، ويُؤدي الى حدوث ردة فعل الجسم على الازدحام هو طرد الهواء من الأنف عن طريق العطس.
التركيب التشريحي للأنف:
- الصماخ الخارجي: يكون على شكل المثلث في وسط الوجه الذي يُعتبر مركز الجمال للوجه.
- الخياشيم: عباره عن تجويفين يفصلهما مفصل غضروفي بشكل متساوي.
- الجيوب الأنفية: هي هياكل مملوءة بالهواء في الرأس تجعل الرأس أخف وزناً، وربما لعبت دورًا مُهمًا في السماح لنا بأن نكون مستقيمين. كما أنها بمثابة ممتصات صدمات، وهي عبارة عن وسادة هوائية تُساعد على حماية الدماغ والعينين. وتتكوّن الجيوب الأنفية ممّا يلي:
- الجيوب العرقية: يقع هذا الجيب داخل الوجه، حول منطقة جسر الأنف. هو موجود عند الولادة، ويستمر في النمو.
- الجيب الفكي: يقع هذا الجيب داخل الوجه، حول منطقة الخدين. كما أنه موجود عند الولادة ويستمر في النمو.
- الجيب الجبهي: يقع هذا الجيب داخل الوجه في منطقة الجبهة. لا تتطوّر حتى حوالي 7 سنوات من العمر.
- الجيب الوتدي: يقع هذا الجيوب في عمق الوجه خلف الأنف. لا يتطوّر عادة حتى بلوغ سن المراهقة.
- الدهليز: هو القسم الأمامي من جوف الأنف والمحاط بغضاريف الأنف، الذي يحتوي على الشعر القصير والسميك، وللشعر الموجود في الأنف دور في إعاقة دخول الجزيئات الكبيرة المحمولة بالهواء الى داخل الأنف.
وظائف الأنف:
- الطريق الرئيسي لعملية التنفس؛ يعمل الأنف والفم كمسار لدخول الهواء والخروج من الرئتين، على الرغم من الحقيقة أن الفم هو الجزء الأكبر، إلا أن الناس يشعرون بعدم الارتياح بشكل ملحوظ إذا تم سد الأنف او احتقانه.
- يعمل على ترطيب الهواء الداخل للرئتين؛ يُعالج الأنف الهواء الداخل الى الرئتين والحنجرة التي لا تتحمل الهواء الجاف جدًا بفضل الطبقات الموجوده داخل الانف والأغشية المخاطية؛ لهذا السبب يشعر الإنسان بالجفاف في الحلق عند التنفس لفترة طويلة من الفم.
- تنظيف الهواء الداخل في عملية التنفس؛يحتوي الهواء الذي يتنفسه الإنسان على العديد من الغبار والأتربة والدخان والبكتيريا والفيروسات وأشياء أخرى، يوجد زوائد صغيره من الشعر تُسمّى الأهداب، التي تُحاصر جميع المواد وغبار والمواد المسببة للحساسيه بالمخاط الذي تفرزه الأغشيه المخاطية، حيث يتم دفع هذه المواد من الحلق والخروج عن طريق العطس أو الإبتلاع إلى المعدة حيث أن المعدة تتسامح مع هذه المواد أكثر من الرئتين.
- تنظيم درجة الحرارة الهواء الداخل للرئتين؛حيث أن الحلق والرئة لا يحبان الهواء البارد أو الساخن جداً بفضل التركيب التشريحي للأنف الذي يعمل على موازنة درجة حرارة الهواء الداخل؛ والسبب سيلان الأنف الذي نحصل عليه في الطقس البارد، يرتبط بتكثيف الرطوبة الأنف عند تعرضه للهواء البارد، وكذلك جفاف الأنف الناتج من سرعة امتصاص المادة المخاطية داخل الأنف.
- له دور مهم في حاسة الشم والحمايه، يوجد في الأنف عدد كبير من الخلايا العصبية التي تكتشف الروائح، يحتاج الهواء الذي نتنفسه إلى سحب عالٍ في الأنف حتى يتمكّن من ملامسة هذه الأعصاب، عند تعرّض الإنسان لنزلة البرد أو الحساسية، يصعب على الهواء الوصول إلى هذه المستقبلات، وبالتالي يُلاحظ الناس عدم القدرة على الشم. حيث تلعب الرائحة دور مهم في عملية التذوق المر والحامض والحلو، وبالواقع كلها مُرتبطة بالرائحه لهذا السبب عندما تنخفض قدرة الأنسان على الشم تنخفض قدرته على الإحساس بالتذوق. حيث لها دور في الكشف عن وجود بعض الغازات السامة و الدخان التي تُحفّز الأنسان لتوخي الحذر.
- له دور في تشكيل الصوت ومخارج الحروف؛ فإنَّ ما نسمعه عندما يتحدث الناس ويغنون يرتبط في جزء كبير بهياكل الرنين في الحلق والأنف. يتم إنتاج الصوت في الحنجرة ولكن هذا الصوت هو صوت صاخب حقًا، حيث يتم تحديد الصوت من خلال كيفية معالجة الصوت فوق الحنجرة، والذي يحدث بين الأنف والحنجرة. صوت الأنف الذي نسمعه في شخص يُعاني من البرد والحساسية يرجع إلى فقدان هذا الرنين الأنفي؛ لأن الهواء لا يُمكن أن يمر عبر الأنف وتلعب الجيوب الأنفية جزء من رنين الصوت.
الاضطرابات التي قد تحدث في الأنف:
- اضطرابات الأنف والجيوب الأنفية؛ يُؤثّر التهاب الجيوب الأنفية المُزمن على 31 مليون شخص في الولايات المتحدة، في الماضي كانت جراحة الجيوب الأنفية، غالبًا ما يتم إجراؤها من خلال شقوق خارجية، وترتبط بألم شديد. أما اليوم، في مراكز جراحة الجيوب الأنفية، ضمن قسم أمراض الحنجرة، وعلم الأنف وعلم انف أذن حنجرة، أصبح استخدام الطريقة التنظيرية للإضطرابات الأنفية والجيوب الأنفية أقل اجتياحًا وأقل ألمًا وتنتج نتائج رائعة. يتضمن ذلك استخدام منظار أنفي لتقييم تجويف الأنف.
- التهاب الأنف الذي يحدث نتيجة تهيج الغشاء المخاطي بالأنف، ممّا يُؤدي إلى فرط نشاط وينتج عنه زيادة إفرازات المخاطية.
- حساسية الأنف ناتجه عن التعرّض لإيّ مواد تعمل على اثارة الأغشية الداخلية للأنف، منها العطور والدخان والتحسس من زهور الأشجار وغيرها.
- التهاب الأنف الناتج عن فرط في استخدام قطرات الأنف.
- التهاب الأنف العدواني يكون نتيجة التعرّض للبكتيريا و الفيروسات والجراثيم.
- التليف الكيسي؛ وهواضطراب وراثي ينتج عنه سوائل لزجة سميكة بشكل غير طبيعي في الجسم، بما في ذلك المخاط السميك من بطانة الأنف والجيوب الأنفية.
أعراض اضطرابات الأنف:
- تهيج و تورّم الممرات الأنفية.
- سيلان الأنفي.
- انخفاض او غياب حاسة الشم.
- غياب حاسة التذوق.
- الشخير.
- ألم وصداع بالجبهة.
- ألم في الفك العلوي والأسنان.
- نزيف الأنف المتكرر.
أنواع الجيوب الأنفية:
- التهاب الجيوب المُزمن: بحيث تبلغ مدة الإصابه إلى ثلاثة أشهر على الأقل وتواصل ظهور العلامات والأعراض على المصاب طيلة فتره المرض، ومن المُمكن أن تُرافقه أمراض أخرى من بينها الاحتقان وألم في منطقة الوجه والصداع الشديد والسعال الليلي، كما أنّها تتسبب بالإصابة بالزكام الذي يُصاحبه مخاط أنفي.
- التهاب الجيوب الحاد: يُمكن تصنيفها إلى عدة أصناف، وتشترك فيما بينها بالأعراض التي تظهر على المصاب، وهذه التصنيفات هي:
- الالتهاب الحاد قد تصل مدته إلى شهر تقريباً، وتُصنف أعراضه ما بين شديدة وغير شديدة.
- الالتهاب شبه الحاد وقد يتحول إلى التهاب مُزمن، وقد تصل مدة الإصابة به اثني عشر أسبوعاً.
طرق علاج الجيوب الأنفية:
- تناول الأدوية المُسكّنة للألم.
- يجب البقاء في جو معتدل الحرارة.
- يجب الحفاظ على وضعية الاستقامة وعدم الانحناء.
- يجب إعطاء الجسد وقت كافي للراحة.
- عدم التدخين وتجنّب الإختلاط مع المدخنين.
- تناول أدوية تُساعد على إزالة الاحتقان.
- الحرص على تناول السوائل بكثرة.
مضاعفات اضطرابات الأنف:
يُمكن أن تُسبب الزوائد الأنفية مُضاعفات؛ لأنها تمنع تدفق الهواء الطبيعي وتصريف السوائل، وأيضًا بسبب التهيج والتورّم على المدى الطويل الكامن وراء نموها، ومن مضاعفات اضطرابات الأنف.
- توقف التنفس أثناء النوم.
- نوبات الربو: يُمكن أن يُؤدي التهاب الجيوب الأنفية المُزمن إلى تفاقم الربو.
- التهابات الجيوب الأنفية: يُمكن أن تجعل الزوائد الأنفية أكثر عرضة للإصابة بعدوى الجيوب الأنفية التي تتكرر كثيرًا.
الإجراءات الوقائية لإضطرابات الجيوب الأنفية:
- إدارة الحساسية والربو يجب اتباع توصيات علاج الطبيب. إذا لم يتم التحكّم في الأعراض بشكل جيد، فتحدث مع طبيبك حول تغيير خطة العلاج الخاصة بك.
- تجنّب مهيجات الأنف قدر الإمكان، وتجنّب استنشاق المواد المحمولة جواً بالملوثات والتي من المُحتمل أن تُساهم في التورّم أو التهيج في الأنف والجيوب الأنفية، مثل المواد المسببة للحساسية ودخان التبغ والأبخرة الكيميائية والغبار والحطام الناعم.
- تدرب على النظافة الجيدة، يجب غسل اليدين بانتظام وبشكل كامل. هذه واحدة من أفضل الطرق للحماية من الالتهابات البكتيرية والفيروسية التي يُمكن أن تُسبب التهاب الممرات الأنفية والجيوب الأنفية.
- ترطيب المنزل: قد يُساعد استخدام جهاز الترطيب على ترطيب ممرات التنفس وتحسين تدفق المخاط من الجيوب الأنفية والمساعدة في منع الانسداد والالتهاب.
- استخدم غسول الأنف باستخدم بخاخ الماء المالح أو غسول الأنف لشطف الممرات الأنفية. قد يُؤدي ذلك إلى تحسين تدفق المخاط وإزالة المواد المسببة للحساسية والمهيجات الأخرى.
- اطلب رعاية طبية فورية أو اتصل برقم 911 أو رقم الطوارئ المحلي إذا واجهت:
- صعوبة شديدة في التنفس.
- تفاقم الأعراض بشكل مفاجئ.
- ضعف الرؤية أو القدرة المحدودة على تحريك عينيك.
- انتفاخ شديد حول العينين.
- صداع شديد بشكل متزايد مصحوب بحمى شديدة أو عدم القدرة على دفع رأسك للأمام.